​القوات الإسرائيلية تستأنف مداهماتها في جنين قبل جنازة شيرين أبو عاقلة

> «الأيام» رويترز:

> استأنفت القوات الإسرائيلية يوم الجمعة مداهماتها في منطقة جنين بالضفة الغربية المحتلة، حيث قُتلت مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة بالرصاص هذا الأسبوع، مما أدى إلى إصابة 11 على الأقل حسبما قالت وزارة الصحة الفلسطينية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته تقوم بأنشطة لمكافحة الإرهاب في ضواحي جنين حيث قُتلت أبو عاقلة يوم الأربعاء. ومن المتوقع أن تستقطب جنازتها في البلدة القديمة بالقدس يوم الجمعة آلاف المشيعين.

ويبدو أن وفاة أبو عاقلة، التي غطت الشؤون الفلسطينية والأحداث في الشرق الأوسط لأكثر من عقدين في القناة الإخبارية التي مقرها قطر، ستزيد من حدة المواجهات التي تصاعدت مؤخرا في المنطقة.

وقال متحدث إن مئات من قوات الأمن الإسرائيلية سينتشرون في منطقة الجنازة لضمان سيرها دون مواجهات.

وذكر سكان أن القوات الإسرائيلية أطلقت قذيفة باتجاه منزل بالقرب من جنين يوم الجمعة في محاولة على ما يبدو لاعتقال مشتبه بهم في الداخل. وأظهرت لقطات لتلفزيون فلسطين تصاعد أعمدة الدخان السوداء من المنزل. ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على الواقعة.

وقالت كتيبة جنين، وهي أحد التشكيلات العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، إن مقاتليها يخوضون اشتباكات مسلحة مع القوات الاسرائيلية في المنطقة.

وقال متحدث باسم كتيبة جنين "نحمل الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة البطل المجاهد محمود الدبعي ونعدهم بأنهم سيدفعون الثمن غاليا عن اعتداءاتهم ضد شعبنا ومجاهدينا" في إشارة إلى أحد أعضائها الذي قد يكون داخل المنزل الذي اشتعلت فيه النيران.

‭-‬ تحقيق

لقي مقتل أبو عاقلة إدانة واسعة النطاق. وأظهرت لقطات مصورة للحظات التي تلت إصابتها بالرصاص أبو عاقلة (51 عاما) وهي ممددة على الأرض وترتدي سترة زرقاء مكتوب عليها كلمة صحافة باللغة الإنجليزية.

وأصيبت بعيار ناري في الرأس أثناء تغطيتها للاشتباكات بين جنود إسرائيليين ونشطاء فلسطينيين في جنين. وقال اثنان على الأقل من زملائها الذين كانوا معها إنهم تعرضوا لإطلاق نار من قناصة إسرائيليين.

وقالت إسرائيل، التي أعربت عن أسفها لمقتل أبو عاقلة، إن الرصاصة القاتلة ربما أطلقها مسلح فلسطيني. ورغم فتح إسرائيل تحقيقها الخاص، اقترحت أيضا إجراء تحقيق مشترك مع الفلسطينيين، وطلبت منهم تقديم الرصاصة لفحصها.

ورفض الفلسطينيون الطلب الإسرائيلي، ووصفوا مقتل أبو عاقلة بأنه اغتيال نفذته القوات الإسرائيلية. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الخميس إن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة ودعا إلى تحقيق دولي.

وصعدت إسرائيل المداهمات وسط هجمات مميتة في إسرائيل. فمنذ مارس آذار، قتل فلسطينيون وأفراد من الأقلية العربية في إسرائيل 18 شخصا، من بينهم ثلاثة من أفراد الشرطة وحارس أمن، في هجمات في إسرائيل والضفة الغربية استهدفت في أغلبها مدنيين.

وبعض المهاجمين جاءوا من جنين. وأشعلت المداهمات الإسرائيلية في الضفة الغربية اشتباكات ورفعت عدد الفلسطينيين الذين قتلوا على أيدي القوات الإسرائيلية أو مدنيين مسلحين منذ بداية العام إلى 42 على الأقل، من بينهم أعضاء في جماعات مسلحة ومارة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى