الاحتفال بالعدم مضيعة للوقت ومجلبة للندم

يتحدث كثير من مستخدمي الواتس وكذلك مستخدمي الفيسبوك، أما الموتورين أو المتوترين أيهما شئت فسمهم فهم الأعجب، يتحثون عن احتفال لشيء لم يعد له وجود على الأرض ولا وجود في الصدور والنفوس والعقول إلا عقول الفسدة والمفسدين والنهابة للثروات لا غير.

كل هولاء وأكثرهم مغتربون في فنادق الخمسة نجوم بالخارج يغنون ويغنغنون في لهجات ولغات لم تعد مقبولة منذ ثلاثين عاما وحربين ضروسين أنهت كل ما له صلة بـ 22 من مايو 1990م.

المسالة لا تتعدى خطابًا من رئيس سابق ولاحق يشبه البكاء على الأطلال وذهبت هي الأخرى وبقي السراب فقط، ما يتعمد الغنغنة والدمدمة والهمهمة حوله أولئك المفسبكين والموتسين أصبح في خبر (كان)، وكان ماضيًا لن يعود بعد قوافل من الشهداء والجرحى والمعوقين.

تتناسون أن ذلك الحدث قد تم نحره في 27 أبريل 1994م حتى 7 يوليو 1994م وما تلاها، ثم بعد حراك سلمي ونضال وشهداء وجراحات وحوار أسميتموه بالوطني في صنعاء أقر ممثلوكم كلهم بأن الوحدة انتهت، وشهد على ذلك العالم كله بحضور ممثل الأمم المتحدة جمال بن عمر، ثم تلبسكم الجان مرة أخرى فغزوتم غزوتكم الثانية في 2015م التي تم دحرها وطردكم شر طرد.

إلى متى ستظلون خاضعين لنخب فاسدة ومفسدة تملكت حقول النفط والاتصالات والبحر لصالحها ولصالح شركات النهب العالمية.

تلك النخب تتلاعب بكم تازة تحت مسمى الوطنية وتارة تحت مسمى العقيدة وأنتم كالبلهاء تركضون وراء ثرثراتها التي انتهى سحرها وأثرها وتأثيرها.

أتمنى من الجميع الذهاب إلى ما فيه فائدة لهم وهي البحث عن وسيلة ناجعة ليستعيدوا جمهوريتهم السبتمبرية التي سطا عليها الحوثي، تلك هي المسالة الأهم لو كانوا يعقلون، أما التغني والاحتفال بما ليس له وجود فهو هوس ومرض نفسي خاصة من العامة والتي تتلقى سحر الكهنة (كهنة الوحلة) وكأنها مقدس يجب اتباعه.

الوحدة انتهت منذ زمن ليس بالقليل، وعليكم في القمة أو القاعدة مراجعة أنفسكم والبحث عما يعيد ما أخذه الحوثي عليكم وهي جمهوريتكم التي أصبحت جمهورية الولي الفقيه بزعامة عبدالملك الحوثي.

أتمنى أن يكون القارئ والمستمع لمقالتي حريصًا على عدم التصادم مع شعب الجنوب ويجب عدم إثارته وتعمد مواجهته فهو شعب قد قرر وعزم على استرداد وبناء دولته، ومن هنا يصح القول من أجل السلام والوئام على هذه المقولة المختصرة والمفيدة:

لكم دولتكم ولنا دولتنا، وأهلاً بالدولتين المتجاورتين في سلام وعيش مشترك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى