الاختلاف نعمة

> تمكن العلماء من استغلال هذا الاختلاف في اختراع أمور كثيرة لخدمة المجتمع وزيادة سرعة العمل، لقد لمست قيمة هذا الاختلاف عندما راجعت وزارة حكومية وعند الباب رأيت كل موظف يسجل حضوره في جهاز مسح بصمة الإصبع كتوقيع يثبت حضوره في الوقت المحدد، فهذا الجهاز الصغير يمسح بصمات العاملين جميعاً وكل موظف له رقمه الخاص فلا يتطابق رقم مع رقم، ومن المستحيل أن تتطابق بصمة مع بصمة.

لم تقم الدنيا ولا تقعد عند هذا الجهاز الجماد غير العاقل بسبب اختلاف بصمات المدير والوكيل والموظف والعامل البسيط، فلم نحن نملأ الدنيا ضجيجاً في العمل عند اختلاف الرأي وتنوع ردود الأفعال؟

أليس الاختلاف نوعًا من الثراء البشري المكنون الذي اختزنه الله سبحانه وتعالى في البشر، فرغم كثرة البشرية وتنوع أعراقنا واختلاف ألسنتنا وألواننا وطباعنا إلا أن أصلنا واحد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى