​الجنوب يعيد ذكرى فك الارتباط

> محافظات «الأيام» خاص:

>
  • تضحيات الجنوبيين مستمرة والتمسك بمشروع استعادة الجنوب ودولته ماض لا رجعة فيه
  • مهرجانات الوفاء بذكرى فك الإرتباط مع الجمهورية اليمنية
احتشدت أمس السبت في ميادين محافظات حضرموت وشبوة وأبين ولحج والمهرة وسقطرى مئات من المواطنين من أبناء تلك المحافظات في مهرجانات منفصلة إحياءً للذكرى الـ 28 لإعلان فك الارتباط عن الجمهورية اليمنية وللتأكيد على المضي في مشروع استقلال الجنوب واستعادة دولته.

ففي لحج أحيى الآلاف من أبناء المحافظة الزراعية بمختلف مديرياتها الذكرى الثامنة والعشرون لفك الارتباط عن الجمهورية العربية اليمنية التي أعلن عنها الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض في 21 مايو 1994م والتي على إثرها شنَّ الشماليون حربًا على الجنوب تسببت في تدمير كل المرتكزات الأساسية للدولة الجنوبية وتسريح  الآلاف من جنود وضباط الجيش الجنوبي.


تلبية لدعوة أطلقها المجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة انطلقت الفعالية بمسيرة للمشاركين طافت شوارع مدينة الحوطة حتى ساحة التحرير رفع فيها الأعلام الجنوبية والعديد من الشعارات التي تؤكد على حقهم الطبيعي في استعادة الدولة كامل السيادة ماقبل العام 1990م وهو عام إعلان وحدة الجنوب مع الشمال ترافقهم فيها الفرقة النحاسية التي عزفت العديد من المقاطع الموسيقية الحماسية التي ألهبت مشاعر الجنوبيين.


وقال رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بلحج المحامي رمزي الشعيبي في الفعالية "إن الاحتفاء بالذكرى الـ 28 لفك الارتباط يأتي في ظل ظروف استثنائية يشهدها الجنوب على مستوى مختلف الأصعدة وفي مقدمتها السياسية التي تحاول الالتفاف على قضية شعب الجنوب ومحاولات تركيعه بحروب الخدمات التي لم تنل من عزيمة الجنوبيين وصبرهم، لافتًا إلى أن الجنوبيين قدموا تضحيات عظيمة منذ عام 1994 ومازالو يقدمون، خاصة بعد الغزو الثاني للجنوب من قبل مليشيات الحوثي الإيرانية وسيقدمون حتى تحقيق هدفهم السامي في استعادة دولتهم الجنوبية. 


وأكد أن ماحققه الجنوبيون من إنجازات ونجاحات عملاقة على درب الاستقلال كان وفاءً لعاصفة الحزم والإخلاص مع التحالف العربي الذي امتزجت دماؤه مع دماء الجنوبيين وهم يمضون نحو استعادة عروبة الوطن من أحضان المد الإيراني الذي تحاول مليشيات الحوثي تقديمه للدولة الصفوية وانتزاعه من محيطه العربي الأصيل وتهديد أمن المنطقة والملاحة الدولية. 

وألقى رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية الحوطة فارض عبدالحميد بيان الفعالية ذكر فيه ماتعرض له الجنوبيون من خيانة شريك "الوحدة المقبورة" نظام صنعاء على الجنوب منذ الوهلة الأولى على إعلانها، مشيرًا إلى أن خيانات ومؤمرات نظام صنعاء تجسدت بالانقلاب على الجنوبيين بحرب غاشمة في عام 1994 باحتلال مكتمل الأركان، والسيطرة على الأرض وتسريح وتهميش الكوادر العسكرية والأمنية والمدنية الجنوبية. 

وأوضح أن إعلان فك الارتباط الذي كان في 21 مايو من عام 1994 يعتبر نتيجة حتمية بعد كل ماتعرض له الجنوبيون من حروب وقتل وتنكيل في الغزو الأول والتي جاءت حرب مليشيات الحوثي المدعومة من إيران في عام 2015 لتؤكد على همجية أنظمة صنعاء وأفكارها الاحتلالية للجنوب ونهب ثرواته إلا أن اصطفاف وتضحيات الجنوبيين ودعم التحالف العربي -ممثلًا بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة- كان لهم بالمرصاد. 


وصدر عن المهرجان بيان سياسي شدَّد في مستهله على تجديد الوفاء والعهد للقيادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة عيدروس الزبيدي والمضيّ على درب الشهداء والجرحى والأسرى، مؤكدًا على تمسك أبناء محافظة لحج بشكل خاص والجنوب بشكل عام بقرار فك الارتباط عن الجمهورية العربية اليمنية واستعادة الدولة الجنوبية بحدودها المعروفة ما قبل تاريخ 22 مايو من عام 1990م. 

وطالب البيان باستكمال تنفيذ بنود مخرجات اتفاق الرياض في تغيير المحافظين ومدراء الأمن ونقل القوات العسكرية إلى جبهات القتال ضد مليشيات الحوثي المدعومة من إيران.


كما أعتبر البيان الإعلان الرئاسي قد ألغى مايسمى بدستور الجمهورية العربية اليمنية، داعيًا حكومة المناصفة إلى الاطلاع بدورها في تحسين المشاريع الخدمية والتنموية وفي مقدمتها الكهرباء والمياة والصحة والتعليم والالتزام الأخلاقي وتأمين صرف المرتبات  ودفع الرواتب المتأخرة للجيش الجنوبي ورفع الأجور وصرف مرتبات المتقاعدين والعمل على إنقاذ العملة وتخفيض الأسعار إلى ماقبل تدهورها.

وألمح البيان إلى ضرورة  التغيير الشامل والكامل لمجلس القضاء الأعلى، واختيار أعضائه وفقًا لمعايير للكفاءة والنزاهة إلى جانب الوقوف بحزم أمام ظاهرة تفشي المخدرات التي تستهدف شباب الجنوب والقضاء على انتشارها وملاحقة مورديها ومروجيها.

وفي محافظة الخير حضرموت توافد أبناء المحافظة الغنية بالنفط في الساعات الأولى أمس من مختلف مناطق ومديريات المحافظة إلى مدينة المكلا، للمشاركة في الفعالية الاحتفالية، لإحياء ذكرى إعلان فك الارتباط الـ 28 وإنهاء وحدة الضم والالحاق (21مايو1994) والتي دعت إليها الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة.


وأكدت الجماهير التي اكتظت بها قاعة تهاني، بشارع الستين، واضطر الكثيرون لافتراش الساحات المحيطة بالقاعة، تصميمهم على المضي قدمًا لاستكمال تحقيق أهداف شعبنا في التحرر والاستقلال وإقامة الدولة الجنوبية الاتحادية.


ونقل العميد الركن سعيد أحمد المحمدي رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، للحشود، تحيات الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، معلنًا تجديد التفويض والثقة في قيادته الحكيمة، مؤكدًا أن الرئيس القائد عيدروس خير من يمثل شعبنا ويقود سفينتنا الجنوبية إلى مرافئ الحرية والاستقلال.


وعبر المحمدي في كلمته الضافية، عن شكره وتقديره للمحتشدين على تلبيتهم للدعوة والمشاركة في إحياء هذا اليوم التاريخي، الحادي والعشرين من مايو، ذكرى إعلان الرئيس علي سالم البيض، في ذروة الحرب الظالمة على شعبنا، فك الارتباط واستعادة الدولة الجنوبية لافتًا إلى أهمية إحياء هذه الذكرى لتذكير الجميع بأن شعبنا مصمم على المضيّ قدمًا لاستكمال تحقيق أهدافه في التحرر والاستقلال وإقامة دولته الجنوبية الاتحادية كاملة السيادة مجددًا التأكيد على رفض شعبنا لكل ما ينتقص من حقه في الحرية و الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة، مهما كانت العقبات والتحديات.

وقال:"نقول للمتربصين بقضية شعبنا، والمشككين بقوة إرادتنا وصلابة عزيمتنا، لقد ولى زمن غطرستكم وقدرتكم على الالتفاف على مطالب شعبنا وتزييف إرادته..

فاليوم لدى شعبنا مظلة سياسية، اسمها المجلس الانتقالي الجنوبي، يمتلك الخبرة والمهارة في التصدي لألاعيبكم السياسية، ولديه قوات على أهبة الاستعداد لإفشال مخططاتكم التآمرية، وأضاف قائلًا:"لقد فرضت الحرب، التي شنها وكلاء إيران في اليمن، على المجلس الانتقالي، التحالف مع القوى اليمنية المناوئة للمشروع الحوثي، فوقع المجلس على اتفاق الرياض، ثم مشاورات الرياض في رمضان، التي أفضت إلى تشكيل قيادة للمجلس الرئاسي".


مذكرًا الجميع أن الإعلان الرئاسي الصادر يوم 7 أبريل 2022م، قد ألغى العمل بدستور الجمهورية اليمنية، وأن تشكيل المجلس الرئاسي وحكومة المناصفة بين الشمال والجنوب، وظيفتهما إدارة ملفات الخدمات، وإدارة الحرب أو العملية السلمية مع الملي
شيات الحوثية.

وجدد مطالب أبناء حضرموت للأشقاء في التحالف العربي، بإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى، المتواجدة في وادي حضرموت، واستبدالها بقوات من النخبة الحضرمية، استكمالًا لتنفيذ اتفاق الرياض، الذي نص على إخراج القوات العسكرية إلى جبهات التماس مع الحوثيين.

كما طالب المحمدي في كلمته بمعالجة قضايا الخدمات، وفي مقدمتها خدمة الكهرباء، التي تزداد تدهورًا يومًا بعد يوم، وإعادة هيكلة السلطة القضائية، التي تعاني أجهزتها من الفساد واللامبالاة.

وتخلل الاحتفال، الذي تعالت فيه هتافات الجماهير بالشعارات الجنوبية، المؤيدة للمجلس الانتقالي، عددًا من القصائد الشعرية، المعبرة عن تطلعات شعبنا وعزمه على فك ارتباطه مع الجمهورية العربية اليمنية، وإقامة دولته الجنوبية الاتحادية كاملة السيادة.

كما شاركت في الفعالية فرقة زهرات حي ربوة خلف بلوحتين فنيتين على أنغام الأناشيد الوطنية الجنوبية.

واختتمت الفعالية ببيان ختامي، تلاه مدير الإدارة السياسية بالهيئة التنفيذية للمجلس بالمحافظة، الأستاذ عمر عبدالله حمدون.. أكد فيه حق شعبنا في الجنوب في استعادة دولته، بعد إفشال الشريك الشمالي للوحدة السلمية بالانقلاب على نظامها الديمقراطي والاستئثار بالسلطة.

ودعا البيان الأشقاء في التحالف إلى ممارسة الضغط لاستكمال تنفيذ بنود اتفاق الرياض، بما في ذلك نقل القوات العسكرية من وادي حضرموت والمهرة إلى جبهات التماس ضد الحوثيين.

كما دعا قيادة المجلس الرئاسي إلى إعطاء أهمية خاصة للحالة المعيشية لشعبنا ولمستوى الخدمات، خصوصًا في جانب الكهرباء.

وجدد البيان باسم الحضور في الفعالية، تفويضهم للمجلس الانتقالي الجنوبي، ممثلًا بالرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، للمضيّ قدمًا صوب تحقيق آمال وتطلعات شعب الجنوب الحر في وطن آمن مستقر في دولة جنوبية فيدرالية مستقلة.

كما جدد التأكيد على دعم المجلس الانتقالي للمطالب المشروعة للهبة الحضرمية، وحق أبناء حضرموت في انتزاع حقوقهم المشروعة وإدارة ثروات بلادهم.

وفي شبوة أحيت جماهير المحافظة المنتجة للنفط والغاز فعالية الذكرى الـ 28 لإعلان فك الارتباط بتنظيم فعالية جماهيرية حاشدة في جولة العسل ومسيرة سلمية راجلة بالسوق القديم  بمدينة عتق.

وفي الحفل ألقى عيدروس باعوضة نائب رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بشبوة كلمة سياسية أكد فيها أن الواقع والأحداث أثبتت أن قرار فك الارتباط في 21 مايو 1994 كان صائبًا وصحيحًا في وقته المناسب، حيث كان ملبيًا لتطلعات أبناء الجنوب في إنهاء الوحدة المفروضة بالقوة والحديد والنار.


ولفت باعوضة إلى أن مشاورات الرياض ومخرجاتها جاءت لتعبر عن الرغبة الحقيقية لدى أبناء الجنوب في الوصول إلى السلام والوقوف مع إخواننا في الشمال للسير قدما نحو معاناتهم وإنهاء الحرب المأساوية، مع وضع إطار تفاوضي يضمن وجود قضية الجنوب ويضعها في مكانها الطبيعي.


وعلى مستوى المحافظة دعا نائب رئيس انتقالي شبوة إلى العمل بجدية ومصداقية من أجل الدفع بعجلة التنمية وإنهاء الأزمات المتلاحقة، والوقوف مع السلطة المحلية في المحافظة ممثلة بالمحافظ الأخ الشيخ عوض بن الوزير من أجل عبور شبوة نحو مستقبل يسوده الأمن والتنمية والازدهار.

وشهدت الفعالية حماسًا وطنيًا وثوريًا  وشعبيًا كبيرًا، تخللتها الهتافات والأهازيج الثورية الجنوبية، ورفع أعلام الجنوب وشعارات المجلس الانتقالي وصور الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي.


وكان مسك ختام الفعالية البيان السياسي الهام الصادر عن الجماهير المحتشدة، والذي ألقاه مدير الإدارة السياسية بالهيئة التنفيذية لانتقالي المحافظة الأستاذ عبدالله المركدة، والذي  جدد العهد والولاء للرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، والاصطفاف دون تردد خلف قيادتنا السياسية في هذه المرحلة المصيرية من تاريخ شعب الجنوب وقضيته الوطنية.


كما أكد على أن تحقيق استقلال الجنوب وبناء دولته المستقلة كاملة السيادة هدف وخيار وطني جنوبي مجمع عليه ولا رجعة عنه، سعى وقصد إليه أبناء الجنوب بصميم إرادتهم ودفعوا في سبيله فاتورة باهظة من الأرواح والدماء الزكية والطاهرة.

كما نوَّه البيان إلى أن الإعلان الدستوري المتمثل في "الإعلان الرئاسي" الصادر يوم 7 ابريل 2022م قد ألغى العمل بدستور الجمهورية اليمنية، مطالبًا بسرعة إنجاز المسودة المنظمة لعمل مجلس القيادة الرئاسي.

ودعا البيان الوقوف إلى جانب المحافظ الشيخ عوض بن الوزير ودعم جهوده كافة الرامية إلى إصلاح المنظومة الحكومية بالمحافظة وتجفيف منابع الفساد، بتعزيز مبدأ الشفافية وتفعيل دور أجهزة الرقابة واحترام القضاء واستقلاليته.

وشدد بيان الفعالية على ضرورة وأهمية استكمال تنفيذ بنود اتفاق الرياض وسرعة نقل التشكيلات العسكرية التي تخضع لمراكز قوى وأجندات سياسية لمواجهة ميليشيا الحوثي وتفعيل عمل اللجان بهذا الصدد لإيجاد بيئة استقرار نابذة لكل أشكال التطرف والإرهاب المتربص بشبوة ومحافظات الجنوب.

وعبر البيان عن تقدير وتثمين دور وجهود الأشقاء في التحالف العربي في مختلف المجالات والتأكيد على ضرورة اضطلاع الجميع بمسؤولياته تجاه الأزمة الإنسانية الخانقة، والعمل بصدق وجدية على إصلاح وتحسين الأوضاع والظروف الاقتصادية والمعيشية للمواطن، بما في ذلك صرف المعاشات وإيجاد السبل والحلول الناجعة لمنع تدهور العملة، ومعالجة ملف الخدمات والمشتقات النفطية.

وقد انطلقت حشود جماهير شبوة بعد الفعالية في مسيرة سلمية راجلة من جولة العسل وانتهت بالقرب من مسجد عمر ، رددت فيها الجماهير شعارات الوفاء والولاء المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي.

وفي أبين نظم المجلس الانتقالي الجنوبي مهرجانًا جماهيريًا حاشدًا صباح أمس في عاصمة المحافظة زنجبار شارك فيه المئات من أبناء أبين الخير والعطاء بحضور عضو هيئة المجلس الانتقالي الجنوبي الطيار ناصر السعدي ورئيس المجلس الانتقالي محمد الشقي وعدد من الشخصيات الاجتماعية والعسكرية.


وألقى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بأبين كلمة شدد فيها على صمود أبناء الجنوب كالجبال الرواسي والنائفات العوالي.


وأكد الشقي أن مشروع وحدة مايو قد مات وشبع موتًا وكأن طرف العربية اليمنية هو من وجه إليه طعناته القاتلة وكفنه محمولًا إلى قبره في 7 يوليو 94 وهكذا رفعوا شعار الوحدة أو الموت فكان الموت فعلًا وحقًا رديفًا ومسلكًا لوحدتهم التي أرادوها بطريقتهم، وحدة اقترنت بسفك دماء الجنوبيين بداية عن طريق الإرهاب ثم عن طريق الغزو والاحتلال مصحوبة بفتوى التكفير واعتبار قتالهم ضد شعب الجنوب العربي المسلم جهاد في سبيل الله وجواز قتل النساء والأطفال كما نصت عليه فتوى الديلمي الذي كوفِئَ على فتواة بمنصب وزير العدل.


وأضاف قائلًا:"عبر شعبنا عن رفضة التام والقاطع للسير في هذا المشروع السياسي الفاشل الذي دمر الجنوب بكل مقدراته ونهب ثرواته ومحو معالم دولته ووجوده وظن هؤلا الغزاة الطغاة أن غزو بلادنا سيمكنهم من السيطرة واقتسام ثرواتة بين رموز الحكم المثخنة بالفساد".


وصدر عن الاحتفالية الجماهيرية البيان السياسي التالي نصه:"هاهي أبين تخرج رافعة الصوت والهامات مجددة للعهد والتضحية للوطن الغالي الجنوب العربي في 21 مايو الذكرى الـ28 لفك الارتباط من الجمهورية العربية اليمنية بعد تجربة فاشلة لوحدة غادرة، بعد أربع سنوات من إعلان الوحدة الاندماجية الفاشلة التي غدر بها الطرف اليمني تخلف بالعهود والاتفاقيات وقتل واغتال القيادات والكوادر الجنوبية واستباحة أرضهم وعرضهم ونهب خيراتهم وثرواتهم والتنكيل برجالهم وتدمير مؤسساتهم ونشر الجهل والتخلف والمرض بشتى انواعه الصحية والاجتماعية والأخلاقية كل هذا لأجل التمكين من سيطرتهم على الجنوب وكل مقدراته وأمام كل ذلك أعلن فك الارتباط عن الجمهورية العربية اليمنية وتكالبت مخالب الأعداء والطامعين ضد الجنوب وشعبة وبمباركة أطراف يمنية وإقليمية ودولية توجه من قبل أعداء الجنوب ونفذوا مؤامراتهم الدنيئة والخبيثة وتقاسمو المصالح على حساب شعبنا الجنوبي وتم اجتياحه عسكريًا مواجهًا كل أصناف القهر والقتل والتنكيل والتشريد والتجويع والحرمان من الحقوق الإنسانية كافة.


ولهذه المناسبة احتشد أبناء أبين الباسلة، أبين الجريحة التي عانت أكثر من أي منطقة جنوبية من ويلات الحروب والتدمير والقتل والإرهاب بشتى أنواعه معلنة للملأ بأن أبين هي خاصر الجنوب ومعصمة وزندة.

ونعلن في هذه الاحتفالية مايلي:

1- نجدد العهد للشهداء والجرحى  بأننا سائرون على طريقهم ودمائهم الزكية التي روت تربة الجنوب لن يكون ثمنها إلا الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية.
2- استعداد أبناء أبين للتضحية والنداء للوطن في مواجهة كل التحديات العسكرية والإعلامية والتعبئة وغيرها.
3- نعلن عن تجديد ولائنا لقيادتنا السياسية ممثلة بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي وقيادة السفينة نحو تحقيق الهدف المنشود باستعادة دولتنا الجنوبية.
4- ندعو المجلس الرئاسي إلى وضع سقف رئيس لإنجازات المرحلة الانتقالية وتنفيذ ما تمَّ الاتفاق عليه أي اتفاق الرياض ومشاورات الرياض بجانبها السياسي والعسكري والاقتصادي.
5- ندعو المجلس الرئاسي وحكومة المناصفة إلى تنفيذ أولويات مهامها برفع المعاناة عن كاهل الشعب في البنية والخدمات ونبذ الفاسدين ولوبيات التخريب وتدمير الخدمات وتقديمهم للمحاكمة العلنية.
6- ندعو المجلس الرئاسي إلى الإسراع في تعيين محافظ للمحافظة ومدراء العموم ومؤسسات الدولة من ذوي الكفاءة والنزاهة والولاء للجنوب.
7- نتقدم بالشكر والعرفان للإخوة في التحالف العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية لما تقدمه لشعبنا من دعم ومساعدة ومساندة في ترتيب الأوضاع في مختلف المجالات وإنهاء الانقلاب الحوثي الإيراني سلمًا أو حربًا.
8- نعبر عن اعتزازنا وتقديرنا لقيادتنا السياسية للإنجازات السياسية والدبلماسية التي تحققت لمصلحة قضيتنا الجنوبية على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي.
9- نشيد بدور شبابنا ومناضلي المجلس الانتقالي الجنوبي على المستوى القيادي والقاعدي في تصديهم لمختلف صنوف الحرب المعلنة ضد شعبنا ونحب أن نشير هنا إلى أهمية تظافر الجهود وتوحيدها لمواجهة حرب المخدرات المستهدفة لشعبنا في المدينة والريف ونعول على المؤسسات الأمنية في تحمل مسؤلياتها الوطنية والأخلاقية والدينية والاجتماعية من هذا الخطر الخبيث.
10- ندعو جميع إخواننا في المحافظة مدنها وقراها ومن جميع الاتجاهات السياسية والقبلية والحراكية إلى الانفتاح ولم الشمل وتوحيد الجهود ورص الصفوف والعمل بروح الفريق الواحد لخدمة شعبنا ووطنا الحنوبي وتجاوز إخفاقات الماضي.
11- نطالب السلطة المحلية إلى ضرورة النظر والعمل الجاد والصادق لحماية المواطن من خطر المجاعة والتجويع ورفع المعاناة من كاهل المواطن ووضع تسعيرة للمواد الاستهلاكية والنفطية تتناسب مع التراجع سعر صرف العملة المحلية.
12- ندعو الجهات ذات العلاقة بالنازحين بتصحيح جداول النازحين وإيواهم في مخيمات وإسقاط صفة النزوح على من تجاوز الوضع الإنساني.
13- نشيد بالدور المتميز للمرأة الجنوبية في المحافظة لما تضطلع به من نشاط سياسي واجتماعي وتربوي وهذا عهد من المرأة الأبينية في مختلف المراحل".

كما شهدت محافظة سقطرى أمس إحياء الذكرى الـ 28 لإعلان فك الارتباط وإنهاء الوحدة مع الجمهورية العربية اليمنية نظمته القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بمحافظة سقطرى.

وشهد الحفل الذي احتضنه ملعب الفقيد سعد علي سالمين وسط العاصمة حديبو حضور قيادات المجلس والقيادة الأمنية والعسكرية والمشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية وحشود شعبية من مختلف مدن ومناطق وقرى الجزيرة للمشاركة في هذه الاحتفالية والكرنفال الوطني الجنوبي.


وقال رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي المهندس رافت الثقلي "تحل علينا الذكرى 28 لإعلان فك الارتباط وإنهاء الوحدة مع الجمهورية العربية اليمنية في ظل ما يشهده الجنوب من إنجازات سياسية وعسكرية فرض خلالها قضيته في كل المحافل المحلية والإقليمية والدولية".


وجدد المهندس الثقلي تمسك أبناء سقطرى بالمجلس الانتقالي بقيادة الرئيس القائد اللواء عيدروس الزبيدي القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن الجنوبية نائب رئيس المجلس الرئاسي وتأييده للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في دعمهم للجنوب واليمن للتصدي للمشروع الفارسي الإيراني وأدواته في اليمن والمنطقة.


وأشاد الثقلي بالدعم والتعاون الإنساني الذي تقدمه دولة الإمارات للمحافظة وأبنائها والتي شملت القطاعات الخدمية منها الكهرباء والمياه والتعليم والصحة وغيرها من المشاريع التي تلمسها المواطن السقطري منوها بجهود سعادة خلفان المزروعي مندوب المؤسسات الإنسانية الإماراتية واهتمامه بتنمية سقطرى وازدهارها.

وثمن الثقلي ما قامت به لجان الحفل الكرنفالي من تجهيزات وترتيبات لنجاح الحفل وإخراجه بصورة مميزة وواضحة لموقف أبناء الجزيرة تجاه مشروع استعادة دولتهم.


وتخللت الاحتفالية فقرات فنية تراثية ورقصات شعبية قدمتها عدة فرق شعبية سقطرية رسمت خلالها لوحات فنية جسدت نظالات الشعب السقطري وتضحياتهم الجسيمة في سبيل القضية الوطنية الجنوبية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى