يا خبزنا والأرز
"الشعب يريد الحصول على الطعام"، هذه جملة مفيدة بإمكان المواطن أن يكتبها في لافتة ويعلّقها أمام مكتب الرئاسة.
ليست بالضرورة "عبارة ثورية"، فالشعب على أمل بمجلس الثمانية وهو المجلس المُنتظَر الذي جاء بتوليفة من الطيف السياسي أعطت للمواطن قدراً من الفرح في انتظار الأماني.
إنّ المواطن يريد خبزاً عدا أنه يحترق وسط شموس الصيف بينما تمضي بنا شبكة الكهرباء في الحرِّ والظلام لساعات طويلة في مدينة قيل إنها عرفت عمود الضوء قبل كل المدائن.
الماء بـ "الوايت" وما أدراكم ما الوايت؟ صهاريج سعرها عالي العال، فقد جفّت حنفية مشروع الحكومة وصارت يابسة، وغادرنا إلى الأبد "ماء القصبة" العظيم، وفي مضمار السباق على الطعام سمعنا عن الخيار البرازيلي، والخيار الهندي للحصول على القمح، وأن الحكومة تسعى للحصول على أسواق بديلة، وأنها أعدّت شبكة الإنذار المبكر الخاص بالمجاعة، لكن ما جدوى الإنذار إن لم يكن حرباً على الفساد أولاً، وخطة حكومية لتحفيز المواطن ودعم المزارع للعودة إلى فلاحة الأرض؟
أفضل خطوة يقدم عليها ولي الأمر في زمن القحط والجوع دعوة اليمنيين للخروج إلى صلاة الاستسقاء وطلب الغيث من الرحمن الرحيم الذي يقول "ادعوني أستجب لكم"، ويقول جلّ شأنه "وفي السماء رزقكم وما توعدون".
إن حقول القمح في روسيا وأوكرانيا وأمريكا واستراليا وحقول الأرز في الصين والهند والباكستان تُسقى بماء المطر النازل من السماء أو الصاعد من ينابيع الأرض، وليس بذكاء الأحلاف والاتحادات والدول والأنظمة والوكالات والهيئات.
قال رئيس الوزراء اليمني، أمران يشغلان ذهن الحكومة الأمن الغذائي والهدنة الإنسانية، والمواطن شَغَله الفقر وقضّ مضجعه.
على وقع أزمة الغذاء في العالم دق انتونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة من بعيد ناقوس الخطر بحصول مجاعات في العالم.
وكشف البيت الأبيض الأمريكي عن خطة قيمتها مليارات الدولارات لمنع وقوع أزمة غذائية عالمية بسبب حرب أوكرانيا، وفي بريطانيا يجتهد ضباط الشرطة لمراعاة الظروف قبل اتخاذ قرار مقاضاة الأشخاص الذين يسرقون من أجل الحصول على الطعام في ضوء ارتفاع تكاليف المعيشة في خطوة قالت عنها صحيفة "العرب" اللندنية إنها تحيل إلى عام الرمادة حين قرّر الخليفة عمر بن الخطاب إبطال حد السرقة بسبب القحط والجوع الذي ألمّ بالناس.
وفي مصر دعا الرئيس السيسي لتخزين القمح على طريقة النبي يوسف عليه السلام.
يا مجلس الرئاسة هل سمعتم عن حالة الطوارئ في أمريكا قبل أيام عندما حدث نقص حاد في حليب الأطفال، وكيف أن واشنطن استنفرت طائرات عسكرية لنقل الحليب المستورد فوراً ووضعه على الرفوف في متناول المواطن خلال أسبوع.
من لأطفال اليمن الذين تطحنهم الحرب منذ ثمان سنوات ؟.. من يسأل عن حليبهم والسكّر؟
الذين كبروا من الأطفال صاروا هدفاً لبنادق القناصة في سطوح المنازل وملاعب الحارات، ومنهم من صار صيدا للألغام في أماكن رعي الماشية، وهناك أطفال شُقاة يذرعون الشوارع والأسواق يكدحون بأجسامهم الصغيرة من أجل توفير لقمة العيش، وأطفال عرضة للخطف والشحن الطائفي للزج بهم في معسكرات التجنيد، "واطفلاه".
الشعب يريد الحصول على الطعام، المواطن يصرخ من جور الغلاء يهتف "يا خبزنا والأرز".
يا مجلس الرئاسة والوزارة الفقر كافر، اسألوا عن أسعار السلع في الأسواق، تقدّموا خطوة إلى الأمام حتى نفرح بكم ونصفّق لكم ولا نضحك عليكم.
مازال يحدونا الأمل بأنكم تصطفون من أجل الشعب، فهل جئتم فعلا من أجل الشعب؟
ليست بالضرورة "عبارة ثورية"، فالشعب على أمل بمجلس الثمانية وهو المجلس المُنتظَر الذي جاء بتوليفة من الطيف السياسي أعطت للمواطن قدراً من الفرح في انتظار الأماني.
إنّ المواطن يريد خبزاً عدا أنه يحترق وسط شموس الصيف بينما تمضي بنا شبكة الكهرباء في الحرِّ والظلام لساعات طويلة في مدينة قيل إنها عرفت عمود الضوء قبل كل المدائن.
الماء بـ "الوايت" وما أدراكم ما الوايت؟ صهاريج سعرها عالي العال، فقد جفّت حنفية مشروع الحكومة وصارت يابسة، وغادرنا إلى الأبد "ماء القصبة" العظيم، وفي مضمار السباق على الطعام سمعنا عن الخيار البرازيلي، والخيار الهندي للحصول على القمح، وأن الحكومة تسعى للحصول على أسواق بديلة، وأنها أعدّت شبكة الإنذار المبكر الخاص بالمجاعة، لكن ما جدوى الإنذار إن لم يكن حرباً على الفساد أولاً، وخطة حكومية لتحفيز المواطن ودعم المزارع للعودة إلى فلاحة الأرض؟
أفضل خطوة يقدم عليها ولي الأمر في زمن القحط والجوع دعوة اليمنيين للخروج إلى صلاة الاستسقاء وطلب الغيث من الرحمن الرحيم الذي يقول "ادعوني أستجب لكم"، ويقول جلّ شأنه "وفي السماء رزقكم وما توعدون".
إن حقول القمح في روسيا وأوكرانيا وأمريكا واستراليا وحقول الأرز في الصين والهند والباكستان تُسقى بماء المطر النازل من السماء أو الصاعد من ينابيع الأرض، وليس بذكاء الأحلاف والاتحادات والدول والأنظمة والوكالات والهيئات.
قال رئيس الوزراء اليمني، أمران يشغلان ذهن الحكومة الأمن الغذائي والهدنة الإنسانية، والمواطن شَغَله الفقر وقضّ مضجعه.
على وقع أزمة الغذاء في العالم دق انتونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة من بعيد ناقوس الخطر بحصول مجاعات في العالم.
وكشف البيت الأبيض الأمريكي عن خطة قيمتها مليارات الدولارات لمنع وقوع أزمة غذائية عالمية بسبب حرب أوكرانيا، وفي بريطانيا يجتهد ضباط الشرطة لمراعاة الظروف قبل اتخاذ قرار مقاضاة الأشخاص الذين يسرقون من أجل الحصول على الطعام في ضوء ارتفاع تكاليف المعيشة في خطوة قالت عنها صحيفة "العرب" اللندنية إنها تحيل إلى عام الرمادة حين قرّر الخليفة عمر بن الخطاب إبطال حد السرقة بسبب القحط والجوع الذي ألمّ بالناس.
وفي مصر دعا الرئيس السيسي لتخزين القمح على طريقة النبي يوسف عليه السلام.
يا مجلس الرئاسة هل سمعتم عن حالة الطوارئ في أمريكا قبل أيام عندما حدث نقص حاد في حليب الأطفال، وكيف أن واشنطن استنفرت طائرات عسكرية لنقل الحليب المستورد فوراً ووضعه على الرفوف في متناول المواطن خلال أسبوع.
من لأطفال اليمن الذين تطحنهم الحرب منذ ثمان سنوات ؟.. من يسأل عن حليبهم والسكّر؟
الذين كبروا من الأطفال صاروا هدفاً لبنادق القناصة في سطوح المنازل وملاعب الحارات، ومنهم من صار صيدا للألغام في أماكن رعي الماشية، وهناك أطفال شُقاة يذرعون الشوارع والأسواق يكدحون بأجسامهم الصغيرة من أجل توفير لقمة العيش، وأطفال عرضة للخطف والشحن الطائفي للزج بهم في معسكرات التجنيد، "واطفلاه".
الشعب يريد الحصول على الطعام، المواطن يصرخ من جور الغلاء يهتف "يا خبزنا والأرز".
يا مجلس الرئاسة والوزارة الفقر كافر، اسألوا عن أسعار السلع في الأسواق، تقدّموا خطوة إلى الأمام حتى نفرح بكم ونصفّق لكم ولا نضحك عليكم.
مازال يحدونا الأمل بأنكم تصطفون من أجل الشعب، فهل جئتم فعلا من أجل الشعب؟