​صلاح : أعتقد أنه حان وقت الإنتقام

> لندن «الأيام» أ ف ب:

>
* يتطلّع نجم ليفربول الإنكليزي الدولي المصري محمد صلاح إلى الثأر من ريال مدريد الإسباني عندما يلتقي الفريقان اليوم السبت في المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم في العاصمة الفرنسية باريس.

 * وقد كتب محمد صلاح على مواقع التواصل الاجتماعي ، بعد لحظات من تأهل النادي الملكي إلى المباراة النهائية على حساب مانشستر سيتي الإنكليزي "ثمة تصفية حساب" في إشارة إلى خسارة الـ"ريدز" لنهائي المسابقة أمام الفريق الإسباني عام 2018 في العاصمة الأوكرانية كييف .. وقتها تعرّض صلاح لإصابة في كتفه في الشوط الأول ، عندما أسقطه مدافع وقائد ريال مدريد وقتها سيرخيو راموس أرضاً ، مما تسبب في حرمانه من استكمال المباراة التي تركها (باكياً) وأثرت على مشاركته مع منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا لأنه لم يكن في كامل جاهزيته البدنية والفنية.

 * خسر ليفربول المباراة النهائية 1 - 3 ، ولم تسنح أمام محمد صلاح فرصة لرد الاعتبار ، ومحو تلك الذكريات المريرة لتلك الأمسية .. قال اللاعب البالغ من العمر 29 عامًا في مؤتمر صحافي قبل يومين : "كانت تلك أسوأ لحظة في مسيرتي" ، مضيفا : "لقد كنت حقّاً ، حقّاً محبطًا في ذلك الوقت .. كنت مثل (لا يمكننا أن نخسر بهذه الطريقة) ، لم أشعر بهذا الشعور من قبل في كرة القدم، ولا سيما أول مباراة نهائية في مسابقة دوري أبطال أوروبا لنا جميعًا".

 * وعوَّض محمد صلاح بعد 12 شهرًا بتسجيله ركلة جزاء قاد بها ليفربول إلى الفوز على مواطنه توتنهام في المباراة النهائية والتتويج بطلاً لأوروبا للمرة السادسة في تاريخه .. ولكن على الرغم من انتقال سيرخيو راموس ، منذ ذلك الحين إلى باريس سان جرمان الفرنسي ، إلا أن صلاح سيرغب بشدة في أن يدفع ريال مدريد الثمن، عندما يلتقيان مرة أخرى في النهائي باستاد "دو فرانس" في باريس اليوم السبت .. وقال محمد صلاح وهو يتسلم جائزة الصحافيين الرياضيين لأفضل لاعب في الموسم في الدوري الإنكليزي مطلع الشهر الحالي : "أعتقد أنه حان وقت الإنتقام".

 * وبينما يدور الانتقام في ذهن محمد صلاح ، يسافر الدولي المصري إلى باريس، والشكوك تحوم حول مستواه ولياقته البدنية وحتى مستقبله على المدى الطويل في ليفربول .. علماً أنه تعرض لإصابة، قبل نهاية الشوط الأول من المباراة النهائية لكأس   الاتحاد الإنكليزي قبل أسبوعين ، وحرمته من استكمالها ، فغاب عن مواجهة ساوثهامبتون في الدوري ، قبل أن يدفع به مدربه الألماني يورجن كلوب في الشوط الثاني من المباراة الاخيرة في البريمر ليج ، ضد فريق ولفرهامبتون (3 - 1) ، والتي سجل خلالها الهدف الثاني والذي كان هدفه الثالث والعشرون في الدوري ، فأنهى الموسم في صدارة لائحة الهدافين مشاركة مع مهاجم توتنهام الدولي الكوري الجنوبي سون هيونج مين.

 * وهذه هي المرة الثالثة التي يتصدر فيها صلاح لائحة الهدافين في البريمرليج ، وأضاف إليها جائزة أفضل ممرر ، برصيد 13 تمريرة حاسمة .. ومع ذلك ، فإن المستوى المذهل ، الذي ظهر به صلاح في بداية الموسم ، والذي توج بفضله بـ (جائزة الصحافيين لأفضل لاعب في الموسم) فقد هجره في الأشهر الأخيرة.

 * كان هدفه في مرمى ولفرهامبتون الأحد الماضي هو الـ 31 في مختلف المسابقات هذا الموسم، الذي حيث خسر فريقه سباقه النهائي على اللقب لصالح مانشستر سيتي ، بفارق نقطة واحدة في المرحلة الأخيرة ، والهدف الثالث له في آخر 17 مباراة له مع فريقه ومنتخب بلاده .. وتشمل هذه السلسلة التهديفية الضعيفة ، خسارة منتخب بلاده بركلات الترجيح أمام السنغال زميله في الـ"ريدز" ساديو مانيه ، في الدور الفاصل المؤهل لنهائيات كأس العالم في قطر ، في تكرار للخسارة بالنتيجة ذاتها أمام "أسود التيرانجا" بالذات في المباراة النهائية لكأس الأمم الإفريقية في الكاميرون مطلع العام الحالي.

 * وبدأت متطلبات موسم مرهق في الظهور حتى قبل المباراة النهائية في باريس ، للاعب نادرًا ما يتعرض للإصابة .. الحذر الذي أبداه مدربه كلوب الذي كان فريقه يطارد رباعية غير مسبوقة حتى حصد مانشستر سيتي لقب الدوري ، أمر مفهوم.

 * في خمسة مواسم منذ عودته إلى إنكلترا، سجل صلاح 156 هدفًا، ولعب دورًا كبيرًا في لقب الدوري الإنكليزي الممتاز الأول لليفربول منذ 30 عامًا في عام 2020، بالإضافة إلى وصوله إلى المباراة النهائية للمسابقة القارية العريقة ثلاث مرات.

 * السحابة الوحيدة المستمرة في التلويح في الأفق ، هي أن عقده ينتهي في نهاية الموسم المقبل ، وأن المفاوضات مستمرة ، مع تقارير تفيد بأنه يريد أن يكون اللاعب الأعلى أجراً في الدوري الإنكليزي الممتاز.

 * على الرغم من قصته مع ريال مدريد ، يمكن أن يثبت ريال مدريد الآن ، أنه الوجهة الأكثر ترجيحًا للدولي المصري ، في حال اختار مغادرة أنفيلد ، خاصة وأنه يحتاج النادي الملكي إلى التعاقد مع نجم كبير لتخفيف وطأة رفض الدولي الفرنسي الواعد كيليان مبابي الانضمام الى صفوفه وتفضيله تمديد عقده مع فريقه باريس سان جرمان.

 * ويتباهى ليفربول بقوة هجومية رائعة ، لكن لياقة وحماسة صلاح سيكونان سلاحًا فتاكا ضد ريال مدريد المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، وقد أكد النجم المصري نفسه وبوضوح أنه لم يفقد الثقة ، فقد قال لقناة "بي إن سبورتس" القطرية: "إذا قارنتني بأي لاعب في مركزي، ليس فقط في فريقي ولكن في العالم، ستجد أنني الأفضل".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى