​دوري أبطال أوروبا : ليفربول يبحث عن الثأر والريال عن تعزيز رقمه القياسي

> باريس «الأيام» أ ف ب:

>
* يخوض ليفربول الإنكليزي ، مساء اليوم السبت ، نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم في العاصمة الفرنسية باريس ، باحثاً عن استرداد اعتباره من ريال مدريد الإسباني، الساعي من جهته إلى تعزير رقمه القياسي باللقب الرابع عشر في تاريخه، رغم عدم رغبة معظم لاعبيه الحديث عن ثأر باستثناء المصري محمد صلاح.

 * ما إن أطلق الحكم صافرة نهاية إياب الدور نصف النهائي، بفوز ريال مدريد على مانشستر سيتي 3 - 1 في الوقت الإضافي بعدما كان متخلفاً حتى الثواني الأخيرة من الوقت الأصلي ، حتى توعد محمد صلاح النادي الملكي بـ"تصفية الحساب" والثأر لخسارة نهائي كييف 2018م بنتيجة 1 - 3 ، في لقاء لم يكمله المصري بعد تعرضه لإصابة قوية في كتفه بسبب تدخل قاس من سيرخيو راموس ، لكن زميله في الهجوم السنغالي ساديو مانيه رفض الحديث عن ثأر ، وقال عندما سُئل عن ذلك : "كلا ، كلا .. إنها مسألة تخص صلاح .. بالنسبة لنا ، إنها مباراة كأي مباراة أخرى".

 * من المؤكد أن مباراة اليوم السبت، التي ستقام على ملعب "ستاد دو فرانس" في باريس ، لن تكون كأي مباراة أخرى ، بل ستكون (النهائي الثالث لليفربول) ، في المسابقة القارية الأم ، خلال المواسم الخمسة الماضية بعدما عوض سقوطه في كييف بإحرازه اللقب في الموسم التالي، على حساب مواطنه فريق نادي توتنهام .. ويرى الكثيرون أن ليفربول يملك أفضلية ضئيلة ويبدو الأقرب إلى اللقب السابع ، الذي سيضعه على المسافة ذاتها من ميلان الإيطالي في المركز الثاني ، على لائحة أكثر الأندية تتويجاً ، بفارق كبير عن خصمه المقبل الذي تُوج بطلاً في 13 مناسبة، بينها 3 بطولات متتالية ، بين 2016 و2018 ، وأربع بطولات في خمسة مواسم بعدما أحرز أيضاً لقب 2014 .. وفي حال نجح فريق ليفربول بالخروج فائزاً سيتوج فريق المدرب الألماني كلوب موسماً رائعاً أحرز خلاله لقبي الكأسين المحليين وكان قريباً من لقب الدوري قبل أن يحسمه مانشستر سيتي بفارق نقطة في المرحلة الختامية.


 * وقال كلوب إنه : "من دون الفوز بدوري الأبطال ، سيكون موسماً رائعاً ، لكن مع الفوز بدوري الأبطال ، سيكون موسماً مذهلاً" .. فيما رأى الظهير الاسكتلندي أندي روبرتسون أن "لا شعور أفضل من شعور الفوز بالألقاب".

 * من المؤكد أن فريق ليفربول قطع شوطاً كبيراً منذ نهائي كييف 2018 الذي خسره بسبب الأداء الكارثي لحارسه السابق الألماني لوريوس كاريوس وإصابة صلاح والمباراة الخارقة التي قدمها الويلزي جاريث بيل مع ريال مدريد.

 * كان نهائي 2018 نقطة تحولية ، بعدما قرر الألماني يورجن كلوب الاستعانة بالحارس البرازيلي (اليسون بيكر) لتأمين الخط الدفاعي الأخير ، فيما قدم الإسباني تياجو الكانتارا ، بُعداً جديداً للفريق في خط الوسط ، وصولاً إلى التعاقد في بداية العام الحالي مع الجناح الكولومبي الرائع لويس دياز.. ولكن من سيواجه "الحمر" اليوم السبت ، ليس أي فريق ، بل هو الريال المتخصص بدوري الأبطال ، المتلازم إسمه مع الكأس المرموقة ، الفريق الذي يشرف عليه الإيطالي (كارلو أنشيلوتي) الفائز بثلاثة ألقاب ، والذي خاض النهائي أربع مرات . وبحال فوزه ، سيصبح الإيطالي أول مدرب على الإطلاق ، يتوج بطلاً للمسابقة أربع مرات إن كان بصيغتيها السابقة (كأس الأندية الأوروبية البطلة) أو الحالية.

 * وسيكون هذا الإيطالي الذي سبق له الفوز مع ريال مدريد باللقب في مروره الأول عام 2014 أمام ثأر شخصي اليوم السبت لأن النهائي الوحيد الذي خسره كان أمام ليفربول بالذات عام 2005 في اسطنبول حين بدا وفريقه السابق ميلان في طريقهما إلى اللقب بإنهاء الشوط الأول 3 - صفر، قبل أن يعود ستيفن جيرارد ورفاقه من بعيد في الشوط الثاني لإدراك التعادل 3 - 3 وحسم اللقب بعد ذلك بركلات الترجيح.

 * ورغم الانتقادات التي وجهت له ، في بداية مغامرته الثانية ، في "سانتياجو برنابيو" ، نجح أنشيلوتي ، في قيادة النادي الملكي إلى الهيمنة على الدوري المحلي وصولاً إلى حسمه ، قبل 4 مراحل على ختام الموسم، فيما فرض وفريقه نفسيهما "ملوك" العودة من بعيد بعد المسار المثير في دوري الأبطال هذا الموسم .. فبعد سقوط تاريخي على أرضه في الجولة الثانية ، من دور المجموعات أمام فريق (شيريف تيراسبول المولدافي) ، انتفض الريال وفاز بمبارياته الأربع المتبقية ثم بدأت ملاحمه تظهر في الأدوار الإقصائية ، أولها أمام باريس سان جرمان الفرنسي حين خسر ذهاباً صفر - 1 ثم تخلف إياباً قبل أن ينقذه الفرنسي كريم بنزيمة بثلاثية قادته إلى ربع النهائي.

 * عاد الريال وعاش التشويق ذاته ، أمام تشلسي الإنكليزي حامل اللقب ، إذ وبعد فوزه ذهاباً ، خارج ملعبه 3 - 1 ، بفضل ثلاثية أخرى لبنزيمة ، وجد نفسه خارج المسابقة ، بتخلفه ذهاباً على أرضه بثلاثية نظيفة قبل أن ينقذه البرازيلي رودريجو بتقليصه الفارق ليحتكم الفريقان إلى التمديد الذي كان فيه بنزيمة البطل مجدداً بتسجيله هدف تقليص الفارق 2 - 3، وكان ذلك كافياً لمنح فريقه بطاقة الدور نصف النهائي.

 * وبدا مجدداً أن مشوار فريق أنشيلوتي وصل الى نهايته عند دور الأربعة ، بعد الخسارة ذهاباً في ملعب مانشستر سيتي 3 - 4 ثم التخلف إياباً صفر - 1 حتى الوقت بدل الضائع، حين خطف رودريجو هدفين جرّ بهما الفريقين إلى التمديد، مانحاً بنزيمة فرصة أن يكون (البطل مجدداً) ، بتسجيله هدف الفوز 3 - 1 ، والعبور بالتالي إلى النهائي للمرة السابعة عشرة ، في تاريخه .. واستناداً إلى خبرته في المباريات النهائية ، قال أنشيلوتي :"نستعد للمباراة بهدوء ، ونركز على ما لدينا ، وما نريد القيام به .. نحن متحمسون جداً .. نلعب أهم مباراة في كرة القدم العالمية، وسنقدم كل ما لدينا، لقد فاز هذا النادي بالكثير".

 * وتابع أنشيلوتي قائلاً : "الشعور في هذه اللحظة هو الاستمتاع والاستعداد جيداً، الفريق هادئ والأجواء جيدة وسيأتي القلق مع اقتراب موعد المباراة التنافسية في أوروبا تزداد في كل عام .. هناك فرق كثيرة تسعى للفوز بدوري الأبطال" معتبراً أن "خوض النهائي هو نجاح بحد ذاته بالنظر إلى التنافسية الكبيرة حولنا، لقد وصل ريال مدريد مرات عديدة إلى النهائي في السنوات الثماني الأخيرة .. وهذا في حد ذاته انتصار وبإمكاننا الفوز بلقب جديد".

 * وكشف كارلو أنشيلوتي أن أصعب لحظة قبل النهائي"هي الساعات الثلاث، أو الأربع الأخيرة قبل ذلك لكن لحسن الحظ يتبدّد كل شيء مع بدء المباراة".

 * وهي المرة الثالثة التي يلتقي فيها الفريقان في النهائي ، بعد عام 1981م عندما فاز الفريق الانكليزي بهدف وحيد للاعب ألن كينيدي ، وكانت تلك المباراة النهائية الاخيرة التي يخسرها الريال في دوري الأبطال ، إذ بلغ النهائي ، بعدها سبع مرات في أعوام 1998 و2000 و2002 ومن 2014 إلى 2016 ثم 2018 وفاز بها جميعها.

 * وبعدما جُرّدت سان بطرسبورج من استضافة النهائي، بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا ، سيحتضن استاد دو فرانس في ضاحية سان دوني الباريسية المباراة بسعة 80 ألف متفرج ، بينها 20 ألفاً لكل من الفريقين رسمياً ، ويتوقع قدوم 40 ألف مشجع لليفربول لا يملكون التذاكر إلى باريس، حيث ينتشر سبعة آلاف شرطي لتأمين سلامة المباراة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى