7 سنوات من التشرد والمعاناة وإرهاق الإيجارات والغلاء فهل تستشعرون بقضيتنا؟

> عدن«الأيام» عبدالقادر باراس:

> نفذت لجنة ملاك المنازل المدمرة من آثار حرب 2015م في العاصمة عدن أمس الثلاثاء وقفة احتجاجية أمام حديقة فان سيتي القريبة من بوابة المعاشيق بمدينة كريتر، وذلك للمطالبة بإعادة إعمار ما دمرته الحرب في عدن، وإطالة تأخير أعمار منازلهم للسنة السابعة مستهجنين الصمت إزاء معاناتهم.

وطالب عشرات المحتجين بضرورة التحرك الفوري لإعادة إعمار منازلهم المدمرة في ظل المعاناة التي تمر بها أسرهم، ورفعوا لافتات موجهة إلى مجلس القيادة الرئاسي والحكومة ومنظمات الإغاثة والمانحين تضمنت شعارات "نحن المتضررون بلا منازل من الحرب 2015م من المسؤول؟! - سبع سنوات من المعاناة والتشرد ولا زالت بيوتنا مدمرة - دمرت منازلنا أرهقتنا الإيجارات أرهقنا الغلاء- كل يوم تتفاقم معاناتنا وندفع ضريبة تأخير الإعمار- إلى متى سنظل مشردين؟- إعادة الاعمار حق مشروع وواجب أخلاقي على الحكومة والتحالف - نناشد منظمات الإغاثة والمانحين مساعدة المشردين في عدن الذين دمرت الحرب منازلهم - نطالب الحكومة بإعادة بناء منازلنا وتعويضنا في ممتلكاتنا التي أحرقت ودفع الإيجارات منذ 2015 وحتى اليوم".

ودعا المحتجون في رسالة وجهوها إلى رئيس ونواب مجلس القيادة الرئاسي ورئيس الحكومة إلى ضرورة تحمل مسؤولياتهم تجاه معاناتهم منذ الحرب الظالمة في 2015م التي دمرت منازلهم.

وذكر البيان بأن تجمع "المدمرة منازلهم" قرر الخروج علنًا وسلميًا وحضاريًا في هذه الوقفة يستبشرون بالعهد الجديد للرئاسة والحكومة دون خذلان، بعد مرور سبع سنوات وهم اليوم في سنتهم الثامنة عاشوا أسوأ حياتهم مشردين هائمين في كل مكان دون منازل تأويهم، كما كان حالهم قبل الحرب، وبلغ بهم الضيق مبلغه بعد أن فقدوا الأمل بكل الحكومات المتعاقبة التي لم تبر بوعودها لهم بإعادة إعمار منازلهم وتبخرت أحلامهم جميعها بالعودة إلى ديارهم ليعيشوا حياتهم كباقي فئات الشعب.

وحثّ البيان مجلس القيادة الرئاسي والحكومة كافة على ضرورة الالتفات لمطالبهم الأساسية المتمثلة بإعادة إعمار منازلهم التي دمرتها حرب 2015م، وتعويضهم بشكل عادل عما فقدوه من ممتلكات وهي حصاد العمر التي احترقت بداخل منازلهم، وطالبوا بدفع الإيجارات التي تكبدوها منذ تدمير منازلهم من، وتعويضهم عما لحق بهم وأسرهم من ضرر نفسي جراء الحرب وتباعتها، وختموا بيانهم بأمل تجاوبها وأنهم مصممون على المضي في تحقيق مطالبهم وعازمون على التصعيد إذا لم تستجاب لهم وأخذ حقهم الشرعي الذي يكفل لهم القانون والدستور.

7 سنوات من التشرد والمعاناة وإرهاق الإيجارات والغلاء فهل تستشعرون بقضيتنا؟
7 سنوات من التشرد والمعاناة وإرهاق الإيجارات والغلاء فهل تستشعرون بقضيتنا؟

وتحدث لـ "الأيام" رئيس تجمع المدمرة منازلهم في حرب 2015م د. عمر علي بن علي، قائلا: "في هذا اليوم نعلن عن وقفتنا الاحتجاجية السلمية بخروج حضاري سلمي لنقدم مطالبنا إلى المجلس الرئاسي والحكومة باعتبارهم يمثلون الآن عهدًا جديدًا مستبشرين فيه على أمل أن يحلوا قضيتنا التي طال انتظارها والتي لم تفي الحكومات المتعاقبة بعد 2015م وإلى حد الآن بإعادة إعمار منازلنا".
د. عمر علي بن علي
د. عمر علي بن علي

وأضاف: "نحن نأمل من المجلس الرئاسي والحكومة ومن التحالف العربي أن يقوموا بمسؤولياتهم الأخلاقية بإعادة إعمار منازلنا، لأننا خلال سبع سنوات من الحرب مشردين خارج منازلنا، ونعاني من متاعب بدفع الإيجارات، وكذا نعاني من مشاكل الغلاء، لهذا أملنا بالله كبير وأن تستجيب القيادة الرئاسية والحكومة والتحالف العربي، وما لم تستجب مطالبنا سنصعد وستكون هناك وقفات أخرى حتى تلبية مطالبنا المشروعة".

لافتا إلى أنه لا يوجد أي تعويضات للمتضررين بالقول: "لم تدفع لنا أي إيجارات، وانظر إلى المتضررين من المحتجين أرهقتهم على ما يدفعونه من إيجارات، تخيل أن يكون راتب موظف كحد متوسط مائة ألف ريال، يدفع منها ثمانون ألف إيجار سكن، كيف بالله ستكون الحياة بالنسبة له". منوهًا بأن "عدد البيوت المتضررة من جراء تدمير منازلهم في حرب 2015 بحسب تقرير صادر من الدائرة الهندسية بوزارة الأشغال قرابة إحد عشر ألف منزل متضرر وأكثر من تسعمائة 900 منزل دمر تدميرًا كاملًا".

في المقابل عبرت الناشطة حنان محمد فارع، إحدى الساكنات التي دمر منزلها بشارع مدرم بمديرية المعلا عن استهجانها من الصمت إزاء معاناتهم بإطالة تأخير إعادة إعمار منازلهم قائلة: السكوت لا يفيدنا على ما نحن عليه يجب أن نوصل رسالتنا إلى المسؤولين ارحموا عزيز قوم ذل، منزلنا دمر بشكل جزئي لكنه غير صالح للسكن ومع ذلك لم نجد مأوى لنعيش على الرغم من أنه يشكل خطر علينا كونه آيل للسقوط في أي لحظة على رؤوسنا، إلى متى ننتظر إلى أن تحل الكارثة علينا، صبرنا كثيرًا بما فيه الكفاية، عليهم مراعاة ظروفنا صبرنا سبع سنوات وجاءت اللحظة الآن بتشكيل المجلس الرئاسي حتى نستطيع نصل صوتنا إليهم، ونتأمل منهم كل خير".
الناشطة حنان محمد فارع
الناشطة حنان محمد فارع

7 سنوات من التشرد والمعاناة وإرهاق الإيجارات والغلاء فهل تستشعرون بقضيتنا؟
7 سنوات من التشرد والمعاناة وإرهاق الإيجارات والغلاء فهل تستشعرون بقضيتنا؟

يقول المواطن أنيس الجرو، أحد الذين فقد منزله بمديرية المعلا "ما زلنا نعاني على مدى سبع سنوات من تأخر عملية إعادة إعمار منازلهم المدمرة في الحرب التي شنها الحوثيون في 2015م على عدن، لا زلنا رهن التشرد إلى يومنا هذا لم يتم إصلاحها أو حتى تعويضنا، نحن نعيش الآن على إيجارات في ظل الظروف المعيشية الصعبة واستمرار ارتفاع الأسعار وما لحقه من ارتفاع في الإيجارات، ورواتبنا كموظفين كما هي لم تتغير ولا تف بسداد تكاليف معيشتنا، ندفع الإيجارات من قوت يومنا، لذا نطالب من الحكومة والتحالف أن يوفوا بالتزاماتهم ووعودهم ويبنوا منازلنا، نحن اسر عزيزة في بيوتها، نرجو من الحكومة والتحالف مراعاة ظروفنا المعيشية والالتزام بتعهداتهم في إعادة بناء منازلنا".
المواطن انيس الجرو
المواطن انيس الجرو

المواطنة حليمة أحمد ثابت لديها اثنين أولاد، التي تسكن في احدى غرف منزلها المدمر مع أولادها بمنطقة صيرة بمبة بكريتر بعدن قالت: "أريد إيصال صوتي للمسؤولين بأن منازلنا دمرت في تلك المنطقة بقصف طيران، على الرغم من نزول لجان ومهندسين إلى أماكننا المتضررة استبشرنا فرحا إلا أننا لم نلقَ شيئًا إلى حد الآن. لهذا أوجه رسالتي للمسؤولين بأننا بلا سكن إذ نسكن في منزلنا المدمر في غرفة بأربع جدران من دون أسقف وآيل للسقوط في أي لحظة، كما أن أثاثنا دُمر بالكامل ولم نتحصل على تعويض، عليكم يا مسؤولينا مسؤولية أخلاقية في إصلاح منازلنا أو تعطونا تعويض يليق بما لحق بنا من أضرار، لهذا لابد من إيجاد حل سريع لإنقاذنا".
المواطنة حليمة احمد ثابت
المواطنة حليمة احمد ثابت

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى