غطيني وصوتي .!

>
* اختيار نهائي دوري أبطال أفريقيا في الدار البيضاء بفضل قانون القوة ستكون الخطوة الأولى لتجريد الأهلي من  لقبه..

* هذه الحقيقة بشحمها ولحمها وعظمها اختصرت المشهد المأساوي برمته وكشفت عن الهدف الحقيقي الذي كان يرمي إليه (الكاف) منذ نشوب أزمة النهائي المفتعلة.

* حرب إبادة واستهداف واضحة وجلية استخدم فيها (الكاف) قراصنته ، وكل الأسلحة المحرمة أخلاقيا عنوانها : القضاء على الأهلي على مرحلتين : الأولى : تكميم الأفواه وتوحيد فرسان البهتان ضد الأهلي، مع التلويح بعواقب قد تبدو وخيمة فيما لو أصر الأهلي على الخروج عن نص مسرحية المخرج عايز كذا .. والثانية : إجبار الأهلي على اتخاذ موقف متشدد يدفعه لرد فعل عنيف كأن ينسحب مثلا، فلا يجد دعما من الاتحاد المصري ولا من ممثل مصر في (الكاف) هاني أبو ريدة.

* الهدف المباشر من تجييش كل الجهات ضد الأهلي ، هو إرغامه على رد فعل عنيف ، حتى يتسنى للكاف معاقبته وحرمانه من المشاركات القادمة ، لكن الأهلي خيب ظنهم وخاض المباراة النهائية في الدار البيضاء ، بالتوازي مع تصعيده ، ورفضه لعدالة الكاف العرجاء.

* كلهم داخل مصر و خارجها اتفقوا على تدمير الأهلي ، باستثناء نادي الوداد البيضاوي المغربي ، الذي كان فقط يسعى إلى الفوز على الأهلي والانتقام لما حدث له قبل 3 سنوات ، في نهائي رادس الشهير أمام الترجي التونسي ، وللأسف أن (الكاف) قدم الأهلي كبش فداء في محرقة دفع فاتورتها من أعصاب لاعبيه وجمهوره دون أن يسانده كائن من كان. 

* لا أبالغ إذا قلت إنه لا يوجد مغربي واحد كان يتمنى هزيمة الوداد في النهائي ، بينما في مصر للأسف يوجد بينهم من لا يحبذ فوز الأهلي باللقب ، والمأساة ترتدي ثوب الحداد ، عندما يكون الاتحاد المصري وهاني أبو ريدة على رأس من حاربوا الأهلي وسكتوا عن الحق، والسكوت هنا علامة الرضا.

* أعترف أنني حاولت أن أقنع نفسي ، بأن هاني أبو ريدة لم يكن ضلعا من أضلاع مؤامرة الكاف ، لكنني لم أتمكن من ذلك لأنني لم أقرأ أو أسمع تنديدا أو شجبا بالصوت العالي، ومن يخالفني في كلامي فليتفضل ويقدم لنا دليل البراءة، كما حاولت أن أوهم نفسي بأن الاتحاد المصري تبنى موقفا موحدا مع الأهلي سعيا لفرض مبدأ العدالة وتكافؤ الفرص ، غير أنني فشلت في ذلك بالنظر إلى الموقف السلبي الفاضح لاتحاد الجبلاية.

 * وحاول بعض الأصدقاء مساعدتي في هضم قرار (الكاف) على أنه قرار عاطفي فقط ، لا يستهدف نادي القرنين ، لكن هذا المبرر استعصى على معدتي تماما وسقط في الماء مع أنفلونزا الطيور.

* طويت صفحة النهائي بكل حمولتها القاتمة ، و لن أجادل في أحقية الوداد البيضاوي باللقب لأنه بالفعل أحسن التعامل مع فريق أهلاوي منهك نفسيا ، تأثر كثيرا بمحيط (الكاف) المعادي للفريق جهارا نهارا ، لكن هذا الدرس القاسي الذي وجهه (الكاف) للكرة المصرية يجب أن يتوقف عنده الجميع، لأن الواقع يقول إن (الكاف) تفرعن في ظل اتحاد كرة مصري ضعيف لم يعد يحرك ساكنا كما كان يفعل سمير زاهر.
محمد العولقي
محمد العولقي


* أدار (الكاف) معركة تكسير عظام ضد الأهلي ، واستخدم كل الوسائل غير المشروعة ، للتأثير عليه ، وإجباره على ارتكاب أخطاء يستحق عليها العقاب ، غير أن النادي الأهلي تعامل مع هذه الحرب بحنكة وذكاء وصبر في مشهد رياضي ارتفع بقيمة وقامة الأهلي كثيرا عند عشاقه.

* ومن يظن أن (الكاف) كان يمارس حقه في فرض شروطه على الأهلي بشيء من الواقعية مخطئ، لأنه بالفعل تجبر وناصر قوى أخرى فاعلة ، وعندما حاول الأهلي الاستعانة باتحاد الكرة المصري وجد موقفه أوهن من بيت العنكبوت ، ولسان حاله يقول : (غطيني وصوتي) ، على أساس أنه ما فيش فايدة يا صفية ، على رأي الزعيم سعد زغلول.

* بصراحة يا هاني أبو ريدة ، وبلغة لن تعدم من يترجمها لك إلى اللغة ، التي تتحدث بها : دور مصر القيادي في أفريقيا يتلاشى ويضمحل ، والأندية والمنتخبات المصرية ، صارت مطمعا ومغنما لقرارات (الكاف) الكيدية ، التي تراعي القوى صاحبة النفوذ في لجان (الكاف) ، وإن لم يتم تصحيح هذا الخلل ، فابشروا بكوارث قادمة ، على شاكلة ما حدث للأهلي في نهائي دوري أبطال أفريقيا .. اللهم أني بلغت .. اللهم فاشهد .!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى