شتان بين مقتل محمد الدُّرة بغزة ومقتل أكرم بطور الباحة

> الطفل الفلسطيني محمد الدُّرة، البالغ من العمر اثنا عشر عامًا الذي قتله جنود إسرائيل الصهاينة في قطاع غزة في 30 سبتمبر 2000 وهو يحاول الاختباء خلف والده، قتلوه دون رأفة ولا رحمة ولا شفقة في أبشع مشهد شاهده العالم بأسره.

وبنفس الوحشية قتل الطفل اليمني أكرم محمد، البالغ من العمر أربع عشر عامًا في منطقة طور الباحة في 3 يونيو 2022 أمام أعين والده، وقُتل على أيدي مسلحين؛ الحادثتان جريمة ومأساة، ولكن مأساة الطفل أكرم، ربما كانت أكبر من مأساة الطفل الفلسطيني؛ لأن من قتل الطفل أكرم للأسف مسلمون وليسوا يهودًا صهاينة!

قمة الظلم والقهر، أن يُقتل طفل ويتم اغتيال الطفولة والبراءة بهذه الوحشية والبربرية.

أين العيون الساهرة في هذه المناطق؟ أين رجال الأمن؟

طور الباحة التي أنجبت رجالًا عظماء أصبحت توصف من قبل نشطاء بعد جريمة مقتل الطفل أكرم بأنها، غير آمنة، وأن ما حدث بمثابة وصمة عار على كل صبيحي مسؤول وقائد أمني أو عسكري أو شيخ قبلي.

ومن هذا المنبر الحر أناشد أبناء الصبيحة الشرفاء ألا يسمحوا لهؤلاء المجرمين من قطاع الطرق أن يدنسوا أرض طور الباحة، فلتعد طور الباحة كما كانت آمنة مطمئنة.. لا مكان لقتلة الأنفس البريئة، ولا لناهبي أموال الناس وقُطّاع الطرق، مادام هناك شرفاء حريصين على أمن واستقرار منطقتهم.

لا تدعو التاريخ يكتب عنكم أنكم كنتم قاطعي سبيل وأهل حرابة، فالتاريخ لا يرحم. يا أبناء الصبيحة ورجالاتها الشرفاء لم نعرف عنكم سوى الشجاعة والنبالة وإكرام الضيف، فما الذي جرى حتى صارت شرذمة من المجرمين يعيثون في أرضكم فسادًا؟

نحن على ثقة أنكم لن تدعو دم الطفل البريء يذهب سُدى، ولن تسمحوا للباطل أن يسود في دياركم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى