في الأخير الحوار هو الحل

> في كل حروب العالم طالت أم قصرت، في الأخير لابد من اللقاء والتحاور لينهوا التحارب في كل أنواع الحروب اقتصادية كانت أم عسكرية أم إعلامية، وحتى التلاسن بالألفاظ، وهذا ما كتبنا عنه من قبل وما قدمناه لذوي الحل والعقد، قيادة سياسية مدنية وعسكرية وجهًا لوجه، وقلنا لكل الأطراف المتحاربة ذلك، لابد في الأخير من اللقاء، فلما لم تتواصلوا مع كل أطراف النزاع في اليمن، لتجنبوا اليمن الدمار، للأسف أخذتم منا الآراء ولم نرى في الواقع أنكم طبقتموها لا سرًا ولا علنًا، وكان الاعتقاد السائد بثقة، أن الأمر سيحسم عسكريًا وبأيام أو بشهور لو طال، وطال بيننا زمن الحرب، ومازالت.. وهلكنا نحن كشعبين شقيقين، ومتنا جوعًا وحقدًا وكربًا..

ولا زلنا نعاني من الحرب الأمرين، وتفشى الحقد والكراهية واستفحل، وكره الجنوبي الشمالي، والعكس أدهى وأمر وكره الجنوبي الجنوبي والشمالي الشمالي، وضاعت الدولة، وانتشرت البلطجة، وقلة الأدب والحياء، وعرفنا ما سمعنا عنه من آفات بقية الدول من أنواع المخدرات، الحوت والشبو وغيرهم.. مما لا نعلم، وربح تجار الحروب من كل الأطراف مليارات الريالات والدولارات والعملات الأخرى في الداخل والخارج وهم هم من لا يريدون أن تنتهي الحرب؛ لأنهم المستفيدون الوحيدون منها! ولعدم وجود دولة ولا رجال لتشتتهم بين البلدان، تجارًا وسماسرة أوطان، لهذا سيستمر حالنا في زمن التيه ولا ندري إلى متى.

ولابد في الأخير من لقاء وحوار وحل ولأن الداخل والعالم ضجر ومل من كثر الاستنزاف والكذب والدجل فقرروا جميعًا ومن بيده الأمر لابد للحرب من أن تنتهي، وبأي شكل، فلهذا تنازل أو أجبر على ذلك الرئيس المغيب، وتشكل المجلس الرئاسي ليتولى كيفية إنهاء الحرب، وبكل الوسائل الممكنة، فتوالت الهدن الأولى والثانية وفتح مطار صنعاء، والتقوا البعض في عُمان وعمّان لتسوية الأمور وحتى يُستدرك الأمر وبمفهوم الباسط على الأرض هم من يحق لهم التحاور فقط ولا غير.. فهل يا ترى الانتقالي الباسط جنوبًا لديه في وثائقه وفكره أن يلتقي مع الباسط شمالا أنصار الله، فالحوار إن وجد في حقيقة الأمر يجب أن يكون بينهم دون سخف ولا افتراء، وإن كان لابد من طرف ثالث فهم مديريتان في مأرب أولى بالتحاور، وشارعان بتعز وطربال وكم كيلومترات في الحديدة بأيدي المقاومة التهامية وقوات اللواء طارق ولا غير، وكفى الله المؤمنين شر القتال.. فهل الانتقالي استدرك الأمر قبل أن يسحب ويؤخذ من يده بالرضا أو الغصب، نأمل ذلك..

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى