هل أصبحنا بحاجة إلى ثورة ضد أنفسنا

> هكذا أصبح الوضع في بلادنا من السَّيء إلى الأسوء يومًا بعد يوم ولا نعلم متى سيكون وضعنا في أحسن الأحوال التي كنا نحلم بها ولم نعلم أننا سنصل إلى مانحن عليه الآن وتحت صمت منا، الشعب الذي يصبر على ما تعمله الحكومة أو الرئاسة .

لكن اليوم نحن محتاجون إلى ثورة ضد الشعب نفسه الذي يعين السلطة على ظلمه وهو ساكت على كل مايجري فيه من غلاء الأسعار وغياب الخدمات البسيطة التي هي من أهم الأشياء في حياتهم اليومية ،بل مازال الشعب يقف في صف من يقوم في حرمانهم من كل حقوقهم المشروعة.

متى سيفهم الشعب أنهم هم من ظلموا أنفسهم بأنفسهم وليس الحكومة والمسؤولين، بل كل ما نعاني منه اليوم من ارتفاع أسعار المواد الغذائية وغيرها من الخدمات التي يجب على الحكومة تقديمها له حتى يعيش في رخاء وأمن واستقرار هو من الشعب نفسه.

رغم انهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية لم تقم الحكومة في أي معالجة من أجل توقيف هذا الانهيار الحاصل في البلاد، وكذلك انقطاع المرتبات التي تعتبر الداخل الوحيد لمن هم في القطاع الحكومي ولأسرهم وكل هذا يحدث والشعب لم يطالب عن حقوقه المسلوبة من قبل الحكومة.

لابد أن تقوم ثورة ضد الشعب نفسه أولًا لكي يفيقوا الآن من سكوته على الأوضاع المعيشية الصعبة التي تمر به البلاد كارتفاع الأسعار وغياب الغاز المنزلي والكهرباء والمياه والصحة التي تعتبر من أهم ما يحتاجون إليه لكي يعيشوا في وضع لا بأس به.

متى سيأتي اليوم الذي يبدأ الشعب بتوحيد صفوفه ويقف أمام المتلاعبين في قوت أولادهم الذين أصبحوا يعانون من سوء التغذية، بل يموت البعض منهم جوعًا بسبب عدم قدرتهم على توفير المواد الغذائية حتى يبقوا على الوجود وكل هذا يحصل بسبب سكوتهم على معاناتهم المعيشة من قبل الجهات المعنية في البلاد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى