​لبنان يقدم عرضاً جديداً لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل

> «الأيام» أ ف ب:

>
قدّم لبنان الثلاثاء للوسيط الأميركي آموس هوكستين عرضاً جديداً لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، وفق ما أفاد مسؤول لبناني وكالة فرانس برس، لا يتطرق الى حقل كاريش للغاز الذي اعتبرت بيروت في وقت سابق أن أجزاء منه تقع في منطقة متنازع عليها.

ودعت السلطات اللبنانية مطلع الأسبوع الماضي هوكستين للمجيء الى بيروت للبحث في استكمال مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، وذلك غداة وصول سفينة إنتاج وتخزين على مقربة من حقل كاريش الذي ستبدأ إسرائيل باستخراج الغاز منه. وتقول إسرائيل إن حقل كاريش يقع في المنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة لها.

وتوقّفت المفاوضات التي انطلقت بين الطرفين عام 2020 بوساطة أميركية في مايو من العام الماضي جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها.

وكان من المفترض أن تقتصر المحادثات لدى انطلاقها على مساحة بحرية تقدّر بنحو 860 كيلومتراً مربعة تُعرف حدودها بالخط 23، بناء على خريطة أرسلها لبنان عام 2011 إلى الأمم المتحدة. لكن لبنان اعتبر لاحقاً أن الخريطة استندت الى تقديرات خاطئة، وطالب بالبحث في مساحة 1430 كيلومتراً مربعة إضافية تشمل أجزاء من حقل "كاريش" وتُعرف بالخط 29.

وقال المسؤول المواكب للاجتماعات التي عقدها هوكستين في بيروت منذ وصوله الإثنين "طرحنا زيادة المساحة البحرية من 860 كيلومتراً مربعاً إلى حوالى 1200" بما يشمل حقل قانا الذي يمر به الخط 23، لكنها لا تتضمن حقل كاريش.

وتابع "نحن بالأساس نريد حقل قانا كاملاً، وهذا يؤدي إلى تعديل الخط 23"، مضيفاً "نريد أولاً أن نضمن حقل قانا والخط 23 الذي ترفضه إسرائيل والباقي يأتي لاحقاً".

وكان الوسيط الأميركي طرح سابقاً تعديلات على الخط 23 لم يوافق عليها لبنان.

ويقع حقل قانا في منطقة يتقاطع فيها الخط 23 مع الخط واحد، وهو الخط الذي أودعته إسرائيل الأمم المتحدة، ويمتد أبعد من الخط 23.

وسيحمل هوكستين الصيغة الجديدة إلى إسرائيل.

وفي حال وافق الجانب الإسرائيلي على الطرح الجديد، يفترض أن يُصار الى استئناف التفاوض، وفق المصدر ذاته.

وتمنّى رئيس الجمهورية ميشال عون على هوكستين "العودة سريعاً إلى لبنان ومعه الجواب من الجانب الإسرائيلي".

وشملت زيارة هوكستين لقاءات مع مسؤولين آخرين بينهم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري وقائد الجيش جوزف عون.

وكان مسؤولون لبنانيون حذروا من أن أي نشاط إسرائيلي في المناطق البحرية المتنازع عليها يشكل "استفزازاً" و"عملاً عدوانياً".

في المقابل، حضّت إسرائيل على تسريع المفاوضات، معتبرة أن حقل كاريش "من الأصول الاستراتيجية للدولة العبرية".

ولبنان وإسرائيل في حالة حرب رسمياً. وخاض حزب الله، القوة النافذة في السياسة اللبنانية، في 2006 حرباً دامية ضد إسرائيل استمرت 33 يوماً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى