​علم الجنوب.. عنوان الحق ورمز الكبرياء والكرامة الوطنية

>
العلم الذي رفع عاليا في 30 نوفمبر عام 1967 في القصر المدور بمنطقة التواهي، والذي كان قبل هذا التاريخ مقرا للمندوب السامي البريطاني، وصار منذ ذلك اليوم دارا لرئاسة جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية بتسميتها الأولى ومقرا لأول رئيس للجمهورية الوليدة وهو المناضل الوطني الكبير المرحوم قحطان محمد الشعبي، إنه العلم الذي تم نسج خيوطه وحياكته وبألوانه الأربعة الزاهية من دماء ودموع وأوجاع وآلام شعب الجنوب العظيم خلال 129 عاما من القهر والإذلال والتخلف، وهو العلم الذي عبر عن إعلان وولادة دولة جديدة هي الأولى في تاريخ الجنوب الممتد، وعلى كامل مساحته الجغرافية الممتدة من حوف بمحافظة المهرة شرقا، ومرورا بسقطرى جزيرة السحر والخير والجمال وحتى باب المندب وجزيرة ميون غربا، وهي الدولة التي ولدت من فوهة البندقية المقاتلة التي جسدتها ثورة 14 أكتوبر الخالدة وعبر سنوات أربع من حرب التحرير الشعبية الشاملة المجيدة ووحدت كل أجزاء ومناطق الجنوب تحت رايتها وعززت وعمقت روح الانتماء الوطني الجنوبي الجامع.

لذلك كله لا غرابة أيها المستغربون أن زين هذا العلم الجميل صدور أحرار وحرائر الجنوب، وهو الذي يرفع أيضا في كل مكان وأصبح الدفاع عنه وعن شموخ هذه الراية الوطنية وبقائها مرفرة عاليا في سماء الجنوب شرف وفخر لكل جنوبي، وهو الدفاع المشروع عن حرية وكرامة ومستقبل شعب الجنوب الذي كتب عنوانه الرئيسي بالدماء الطاهرة التي سالت تحت ظلال هذا العلم، والمتمثل بمواصلة النضال والتضحيات الغالية والاستثنائية من أجل استعادة دولته وسيادته على أرضه وبكل الوسائل السياسية والقانونية والدبلوماسية الممكنة والمتاحة أمامه وهي كثيرة وقوية بقوة الحق، وغير السياسية بالطبع إن فرضت عليه وسائل وخيارات أخرى في المستقبل، فهو جاهز لكل ذلك، لأن الهدف هو الهدف والعنوان ثابت وسيبقى كذلك حتى تحقيق النصر المظفر بإذن الله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى