سام: الحوثيون تصدروا جميع الأطراف في استخدام خطاب الكراهية

> «الأيام» غرفة الأخبار

>
قالت منظمة "سام" للحقوق والحريات، اليوم السبت، إن جماعة الحوثي المدعومة من إيران تصدرت جميع الأطراف اليمنية في استخدام خطاب الكراهية الذي ساهم بصورة مباشرة في تأجيج الصراع في البلاد.

وبمناسبة اليوم الدولي لمناهضة خطاب الكراهية الذي يوافق 18 يونيو من كل عام، قالت منظمة سام في بيان إن "استمرار تصاعد خطاب الكراهية من قبل أطراف الصراع في اليمن عبر ممارسات التصريح والنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي واستغلال القنوات الفضائية يساهم في استمرار القتال، وزيادة الآثار المقلقة على حياة الأفراد، كما ينذر باستمرار وقوع الانتهاكات، مؤكدة على أن تلك الممارسات تعتبر تعديًا خطيرًا على ما أقره القانون الدولي، إضافة لكونه يقوض أي حل سلمي أو جهد من شأنه أن يحقق الحماية للأفراد".

وأشار الى أن "جميع أطراف الصراع المختلفة عمدت منذ بداية الصراع، للاعتماد على خطاب الكراهية والتحريض وحشدت كل أدواتها الفكرية والدينية والتاريخية، وسخرت كل الأدوات والوسائل لذلك من أجل تبرير ممارساتها وإلغاء الآخر وملأت عقول الناس والأفراد بأفكار الانتقام والنزعات القبلية والتفرقة العنصرية، التي كان لها الأثر في تعميق الانتهاكات بحق المدنيين لا سيما الأطفال والنساء".

وأكدت المنظمة ومقرها جنيف أن "جماعة الحوثي تصدرت جميع الأطراف في استخدام خطاب الكراهية على خلفيات دينية مستغلة المناسبات الدينية في زرع أفكار تحرض على القتل والتدمير ضد خصومها".

وأشارت إلى أن "استخدام الخطاب الديني من قبل جماعة الحوثي ليس بالأمر الجديد، فقد رصدت في عدة مناسبات استغلال الجماعة لذلك الخطاب في عملياتها وهجومها العسكري على العديد من الأحياء المدنية في مدينة مأرب"، مؤكدة في نفس الوقت على أن "لهجة التهديد والتوعد بالقتل التي توثقها تعكس النية الحقيقية لتلك الجماعة باستخدام القوة المفرطة وأعمال العنف غير المبررة تجاه المدنيين عبر ذلك الخطاب".

ونوهت المنظمة بمصادرة الحوثيين "المنابر الدينية كالمساجد واستبدالها بخطباء ينتمون إلى الجماعة، يحشدون للقتال ويحرضون ضد الخصوم، إضافة إلى تفجير أكثر من 2000 مسجد لخصومها الفكريين".

ورصدت المنظمة في المقابل "انتشار خطاب الكراهية على أساس مناطقي وجهوي لدى نشطاء الانتقالي، خاصة ضد أبناء المناطق الشمالية، وقد ساهم في ذلك نشطاء إماراتيون وسعوديون بصورة لا تعكس الحرص على وقف الحرب في اليمن" وفق البيان.

واختتمت سام بيانها بالتأكيد على "ضرورة إيجاد حل سلمي للصراع الدائر في اليمن والعمل على رعاية مؤتمر دولي تُدعى له كافة أطراف الصراع في اليمن من أجل الحوار تمهيدًا لبناء نظام ديموقراطي يكفل لليمنيين حقوقهم الأساسية وتطلعاتهم السياسية، ويحميهم من الآثار الخطيرة لاستمرار الصراع في اليمن".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى