البرهان: نرفض "الدعم المشروط".. والمتظاهرون لا يلتزمون السلمية

> الحرة "الأيام" الخرطوم

> ​اتهم رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبدالفتاح البرهان، المتظاهرين في بلاده بـ"انتهاك السلمية" ومهاجمة أقسام الشرطة والمقرات الحكومية، بحد زعمه، وذلك في مقابلة حصرية مع قناة "الحرة". 

وتذيع قناة "الحرة" اللقاء كاملا، اليوم الأحد، في تمام الساعة الثامنة بتوقيت غرينتش.  

وأكد البرهان، خلال الحوار، أن قوات الأمن لديها تعليمات واضحة "بعدم مهاجمة من يريد التعبير عن رأيه، كما أنها مأمورة بعدم حمل الأسلحة أو مطاردة المتظاهرين، وأن تبقى في مواقعها وتحافظ على ممتلكات الدولة".

وبحسب بيانات لجنة الأطباء المركزية، فقد ارتفع عدد قتلى الاحتجاجات إلى 106، بعد مقتل متظاهر في أم درمان الأسبوع الماضي.

وكان البرهان، أعلن في 25 أكتوبر العام الماضي حالة الطوارئ في البلاد وحل مجلس السيادة الذي كان يترأسه، كما حل الحكومة برئاسة، عبدالله حمدوك، الذي تم توقيفه لفترة وجيزة، كما أوقف معظم وزراء الحكومة من المدنيين وبعض النشطاء والسياسيين.

وبعد نحو أسبوعين على انقلاب الجيش على العملية السياسية في السودان، أعلن قائد القوات المسلحة، عبدالفتاح البرهان، تشكيل مجلس سيادي جديد.

وأثارت خطوة البرهان إدانات دولية وحقوقية واسعة، وطالبت واشنطن  البرهان بإعادة السلطة "فورا إلى الحكومة التي يقودها المدنيون". 

ومايو الماضي، شددت مساعدة وزيرة الخارجية للشؤون الأفريقية، مولي في، على ضرورة نقل الجيش السلطة إلى حكومة مدنية، للسماح بمواصلة الدعم المالي الدولي والمساعدة الإنمائية.

كما أكدت واشنطن، في مناسبات عدة، دعمها لحق السودانيين في التظاهر، وأدانت العنف المستخدم بحق المتظاهرين السلميين.

وعند سؤاله عن رأي البعض في أن المكون العسكري غير جاد بإنهاء الانتهاكات ضد المتظاهرين ومحاسبة المسؤولين عن قتلهم، وهو ما قد يؤثر على نجاح أي حوار سياسي في المستقبل، رد قائلا: "هذه الاتهامات لا تخرج عن الكيد السياسي. نحن لدينا أجهزة شرطية وأجهزة عدلية هي تتولى أمر الحفاظ على الأمن والأماكن السيادية وممتلكات الدولة". 

وأضاف: "المكون العسكري ليس له علاقة بهذه الأمور، هذه واجبات الأجهزة الشرطية والعدلية، ونحن نوجهها لأداء واجبها بطريقة سلمية وحضرية مع المظاهرات السلمية".

كما نفى البرهان وجود أي تحالف بين المكون العسكري وحزب المؤتمر الوطني المحظور، الحزب الحاكم في عهد الرئيس السابق، عمر البشير، وقال: "نحن لا نتحالف مع أي جهة سياسية؛ لأنه لا ينطبق مع مبادئ المؤسسة العسكرية"، مؤكدا أن هذا الحزب ممنوع من الممارسة السياسة في هذه الفترة الانتقالية.

وعن علاقة السودان بالولايات المتحدة، قال البرهان إنه يتمنى أن تكون العلاقات مع أميركا جيدة، ولا تتأثر بعلاقة بلاده بدول أخرى. 

وأشار إلى أنه توجد الكثير من الأمور المشتركة بين البلدين، وأنها تسعى لتحقيق الديمقراطية في السودان، مضيفا: "هذا ما نسعى لتحقيقه".

وعن المسار الديمقراطي للسودان، قال البرهان إنه يقدر الحالة التي تمر بها البلاد، وأن على الآخرين أن "يقدروا أيضا"، مؤكدا أن جميع الأطراف عليها أن تقدم تنازلات، طالما لا تؤثر على سيادة البلاد أو مختلف مكونات الشعب السوداني. 

وقال البرهان إن قادة الحركات المسلحة يجتمعون معه دوما، مضيفا أن معوقات الترتيبات الأمنية تتعلق بالدعم الذي وعدهم به المجتمع الدولي ولم يصل، بحد وصفه.

وأضاف أن السبب في أزمة السودان الحالية أمر مختلف عليه، قائلا: "نحن نرى أن بعض قادة الأحزاب هم شخوص الأزمة، وهم يروا أن العسكريين هم شخوص الأزمة، وهذا أمر لا يمكن أن يحسمه جدل". 

وأكد البرهان أن الانتخابات هي الفيصل النهائي في كل ذلك، وهي التي ستحدد من سيحكم السودان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى