باصرة: من المستحيل أن تستمر حضرموت كبقرة يحلب لبنها الآخرون

> المكلا «الأيام» خاص:

> رفع نائب رئيس مجلس النواب م. محسن علي عمر باصرة، أمس الأربعاء، رسالة إلى رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي وخاطبهم بمجمل قضايا محافظة حضرموت وأبرزها تردي الخدمات خصوصًا الكهرباء على الرغم من إن المحافظة المنتج النفطي الأول في اليمن.

وقال باصرة في رسالته التي وصلت إلى "الأيام" والمعنونة بـ"حضرموت عاصمة النفط بدون توليد كهربائي" إن حضرموت بدون توليد كهربائي في ظل حرارة صيف ساخن.

وأضافت "الشعب شعبكم في حضرموت عاصمة النفط بدون توليد كهربائي في ظل حرارة عالية جدًا ورطوبة مرتفعة أتعبت الشباب ناهيك عن الشيبان والعجائز والأطفال الرضع وأصحاب الأمراض المزمنة، وهي مشكلة متراكمة لم تجد لها حلول جذرية واستراتيجية من قبل الحكومة، مما ازدادت سوءًا صيف هذا العام بسبب نقص الديزل والمازوت ونقص حاد في التوليد حتى وصلت ساعات الانطفاء هذه الأيام أكثر من 15 ساعة باليوم، وللأسف الشديد أن السلطات التنفيذية أكانت المحلية أو الحكومية كل يرميها على الآخر بحجة عدم وجود التمويل، وحتى نحل هذه المعضلة التي أنهكت صحة المواطن وعطلت الأعمال، فينبغي السير بمسارين؛ مسار عاجل ومستعجل جدًا ومسار استراتيجي".

وحدد باصرة في رسالته مسارين للحلول، المسار الأول العاجل على النحو التالي:"1- التوجيه السريع لقيادة شركة بترو مسيلة لتشغيل أحد المصافي الموجودة بالشركة لإنتاج الديزل للمولدات أسوة بمحافظة مأرب وتشكيل لجنة لاستلام الديزل من شركة بترومسيلة إلى الكهرباء يكون فيها مؤسسات رقابية كالجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، وكتلة نواب حضرموت، وأحد أعضاء الهيئة الإدارية للمجلس المحلي بالمحافظة (المعطل)، ومؤسسة الكهرباء وشركة النفط حتى نضمن عدم تسريب أي كميات من الديزل وبيعها بالسوق. 2 - تتعاقد الحكومة مع أي من شركات توليد الطاقة المحلية أو الأجنبية لتوفير توليد كاف وبصورة عاجلة".

أما المسار الثاني الاستراتيجي ويتمثل بالاتي: 1- توفير كهرباء غازية لحضرموت لا تقل عن 500 ميجاوات مع مكوناتها من شبكة ناقلة ومحولات.... إلخ. 2 - الاستفادة من الدراسة التي أعدتها الشركة الألمانية العالمية والذي مول الدراسة الشيخ المهندس عبدالله أحمد بقشان مشكورًا. 3 - تكليف قيادة شركة بترومسيلة لدراسة كميات الغاز المتوفرة بحضرموت عبر كوادر الشركة أو تستعين بخبرات أجنبية. 4 - فتح المجال للاستثمار في مجال توليد الطاقة عبر كروت الدفع المسبق المعمول بها في كثير من بلدان العالم الثالث".

واختتم باصرة رسالته قائلا: "إن أهلنا بحضرموت صبروا كثيرًا على تدني وانعدام توليد الكهرباء حتى ألّف الشعراء القصائد في المعاناة وغنت فرق العدة والشبواني بالأحياء القديمة معاناتهم مع الكهرباء وعيونهم تذرف الدموع وصدورهم تئن بالحسرات، لذا فإن ألسنة أهلنا بحضرموت تقول ليس من المنطق والعقل والحكمة أن تكون حضرموت نفطية وتأتي البواخر كل شهر أو شهرين تحمل ملايين البراميل من النفط الخام، ونحن بهذا الحال المزري في الخدمات، فمن المستحيل إن تستمر حضرموت كبقرة حلوب يمسك أهلها بالقرون وغيرهم يحلب اللبن، ولأن كثيرًا من المكونات والشخصيات الحضرمية تتداعى لإيقاف هذا الظلم الواقع على أهلنا بالطرق السلمية، وإننا كنواب وممثلين لحضرموت لن نكون إلا مع أهلنا فيما يختارونه من طرق ووسائل لإيقاف هذا الضر الذي مس أهلنا، لذا نرجو شاكرين سرعة معالجة أوضاع الكهرباء بحضرموت بالمسارين العاجل والاستراتيجي، ونحن على ثقة من أن قيادة المجلس الرئاسي تولي هذا الأمر جل اهتمامها في ظل شحة الموارد والله الموفق والمعين والميسر".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى