"الكاف" الحرف الذي يتكلم علما ثقافة وفنا

> الكاف اسم غطى البلاد لقبًا وشهرة وعلما، وعلى امتداد وطن كان منارة للجميع كعائلة الكاف انتشارًا وتأثيرًا ووجودًا في مناحي الحياة، علمًا ثقافة أدبًا وما له صلة بعلوم دين، سمحًا كان، ولسماحة آل الكاف باع له تأثيره ووجوده.

يرحل الكبار وقد غرسوا على الأرض سنابل وقيمًا وأزهارًا تفوح بالعبق النافع جمالًا وإبداعًا وتأثيرًا، وصاحبنا الراحل الذي عانى عن محيط وطن معانيه كانت إحساس نطاسي تهابه الأوجاع ويضفي بلطفه وعلمه على الحالات ما يضع حدا لأي استفحال يهابه صاحب الحالة المصاب، جراح بأنامل تداعب بمشاعر فنان يردد ألحانا تزيل مواجع القلق وتبث طمأنينة تحتاجه حالة من إليه أتى لاجئ من غوائل الدهر يستشير وهنا بيت القصيد، فالطب مهنة الكبار من يتقنون فنون أغوارها وبلمسات من يدرك أحاسيس مشاعر من أتي تكون رحلة ربانها نطاسي ماهر يدرك ما قاله ابن سيناء وما يعني حلفان اليمين عند الدخول محراب مداوة جراح الآخرين، مثله كان الراحل علي الكاف ذلكم الدبلوماسي الرقيق الذي قلبه رحل.

ونقول يا دهر مواجعك زادت وبتنا بين آهات المفاجأة بمدينة يقتلها الحزن وهي تضحك رغم آفات من زرعوا بين جوانح أشواك قاتلة وهي المدينة تطلق العنان لأحلام لابد أن تأتي ذات يوم رغم علامات بؤس وحزن نراها كل يوم تفاجئنا بما هو أسوأ وهكذا كان هذا الرحيل وسبحانك ربي لا راد لأمرك تلك حكمتك ونحن لها نطيع بوعى يقول رحلت أيها العزيز وقد كنت تأتينا مبتسمًا للمقيل بركنك العامر، ركن سيظل يحمل اسمك بمقيل عزيز القوم ابن البار علوي البار العزيز وكذا كانت طلتك الأخيرة بمقيل عزيزنا أبو محمد بدر ناجي بين حشد من وجوه تبادلك الود وتحترم المقام عال... تقدر مقام من معها إن تكلم... تكلم بعلم في مجلة وثقافة وإن تحدث وهو كان يعرف أين يبدأ تأثير الحديث ومتى ينتهي

كنت لنا أخًا وصديقًا وزميلًا وقبل هذا وذاك كنت للوطن ثروة وكم يا وطن بك من نجوم لامعات حتى وإن ظللها غيم من يحجبون بسمة للقمر لمن بيدهم بتاريخ ما يوجب أن يشار لهم دومًا بالبنان

رحلت أيها القامة كبيرًا... كنت وستظل بتاريخك المضي كبيرًا وعلى ذلك نبصم ومعي جمع كبير على مساحة وطن... وطن تشتت سيعود يوما كما كان كبيرا لأن به من أمثالك الكثير الكثير من الكبار

وداعا أيها العزيز وداعا تغشاك رحمة رب غفور رحيم..

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى