رحل الحبيب والطبيب الإنسان

> الأربعاء الموافق 29 يونيو 2022 كان موعد لقائي في الصباح الباكر مع البروفيسور حسين الكاف لنتحرك سويا إلى وزارة الخدمة المدنية والتأمينات للقاء تلميذه النجيب د. عبدالناصر الوالي وزير الخدمة المدنية والتأمينات، لكن شاءت الأقدار ألا يتم هذا اللقاء؛ لأن أجل البروفيسور حسين الكاف حان ولا اعتراض على مشيئة الله، حيث صعقت عندما بلغني أخي وصديقي المهندس محمد الصافي بخبر وفاة البروفيسور الكاف، وتحركنا جميعا إلى منزله في حوالي الساعة الحادية عشرة مساء، لم أتمالك نفسي عندما رأيته جثة هامدة وابنه الكابتن حسام الكاف لا يستطيع تصديق الموقف وأن أباه قد رحل.

ولقد رأيت موقفًا صعبًا للغاية وأنا بجوار جثة البروفيسور عندما دخل إلى الغرفة د. عبدالحكيم التميمي عميد كلية الطب وقد جلس يقبل البروفيسور حسين الكاف وهو يبكي كالطفل، وفاء التلميذ للمعلم كان لحظات حرجة أبكتنا جميعا ونحن نرى بأم أعيننا عميد كلية الطب يبكي فوق رأس معلمه.

كان لقائي الأخير مع البروفيسور صباح الأحد الماضي عندما ذهبت إلى منزله الكائن في حافون بالمعلا وكعادته عندما يراني يقول مرحبًا بأبو عبدالله مرحبا بالرجل الطيب، وتحركنا سويا إلى وزارة الخدمة المدنية والتأمينات للقاء مع وزير الخدمة المدنية، لكن قابلنا مدير مكتبه عبدالله قيس وأخبرنا بأن الوزير جاء باكرا إلى الوزارة وخرج وعندها تحركنا إلى كلية الطب وهناك اتصل بالوزير د. عبدالناصر الوالي وأخبره الوزير أن يأتي إليه الثلاثاء أو الأربعاء هو موجود في الوزارة في الساعة الثامنة صباحًا، وفي مساء يوم الاثنين، تكلمت مع البروفيسور حسين الكاف واتفقنا لنذهب إلى الوزير يوم الأربعاء في الصباح الباكر وشاءت الأقدار أن لا يتم هذا اللقاء، حيث كان الكاف كان قد لقي ربه عز وجل، رحم الله أبو حسام رحمة الأبرار وأسكنه فسيح جناته. إنا لله وإنا إليه راجعون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى