قال سكان إن جماعة الحوثي، أقرت أمس، تسعيرة جدية لأسعار الوقود في مناطق سيطرتها، هي الثالثة منذُ بدء الهدنة، والخامسة منذُ مطلع العام الجاري.

وأكد السكان أن الجماعة رفعت سعر الجالون (سعة 20 لترا) البنزين من 12800 ريال يمني، إلى 14 ألف ريال، ورفعت سعر الجالون الديزل من 15 ألفًا إلى 17500 ريال في مناطق نفوذها، موضحين أن محطات الوقود في جميع مناطق سيطرة الجماعة، بدأت ببيع المحروقات بالتسعيرة الجديدة، من مساء أمس، قبل أيام فقط من عيد الأضحى المبارك.

وعلى الرغم من تدفق شحنات سفن الوقود بأنواعها عبر ميناء الحديدة بموجب الهدنة الإنسانية "الهشة"، التي يرفض الحوثيون الالتزام ببنودها، إلا أن سلطات الحوثي أقرت هذه الجرعة، وذلك بعد أسابيع فقط من إقرار زيادة في سعر الوقود.

وبشكل متدرج رفعت السلطات الحوثية أسعار الوقود منذُ مطلع العام الجاري (2022) على خمس مراحل، حيث بدأت هذه الجرعات في العاشر من فبراير الماضي، وذلك برفع سعر الجالون (سعة 20 لترا)، من 8500 إلى 9900 ريال، بزيادة وصلت إلى 16.47 %.

واستغلت الجماعة أزمة الوقود التي شهدتها تلك المناطق خلال شهر مارس الفائت، حيث رفعت سعر الجالون من 9900 إلى 11200 ريال، ومن ثم إلى 11800 ريال، مبررة ذلك بأنه وقود تجاري ويتدفق من المحافظات المحررة عبر المنافذ البرية.

ومع بدء سريان الهدنة في البلاد قبل ثلاثة أشهر ودخول سفن الوقود عبر ميناء الحديدة رفعت السعر إلى 12 ألف ريال، وفي أواخر شهر مايو الماضي أقرت سعر جالون البنزين بـ 12800 ريال ورفعت سعر الديزل منذ مطلع 2022م، من 8000 إلى 17500 ريال، وهذا هو السعر الذي كانت تبيع به الأسواق السوداء خلال الأشهر القلية الأخيرة.