من سرق فرحة العيد من أهالي عدن؟

> إنه سؤال إجباري يجب الإجابة عليه؛ من سرق فرحة العيد من أهالي عدن وأطفالهم؟

أو من المتسبب في (سرقة الفرحة) من أهالي عدن الطيبون المسالمون.

لم تعد فرحة أطفالنا في العيد هي تلك الفرحة التي كنا نشعر بها عند طفولتنا في ذاك الزمان الجميل، زمن الطيبين، زمن اللا لصوص، حتى وإن وجدوا لم يكونوا مثل بشاعة لصوص هذه الأيام، في وطني حتى فرحة العيد سرقوها من أهالي عدن وأطفالهم، حيث لم يعد لأطفالنا سوى بدلة واحدة فقط من الملابس الجديدة بعد أن كان في زمن الطيبين في الصباح بدلة ملابس جديدة وفي العصر بدلة ملابس أخرى جديدة، واليوم أصبحت بدلة ملابس واحدة فقط بالكاد الآباء والأمهات يتوصلون إليها بسبب أسعارها الخيالية، وكأن الملابس من أرقى الماركات العالمية، ولكن هي للأسف بضاعة صينية بدرجة رديئة، عاد لو كانت بضاعة صينية رقم واحد مقبول، وبهذا لقد سرقت فرحة أطفالنا في العيد من جانب الملابس.

وإذا ما تحدثنا عن كبش العيد طبعًا من سابع المستحيلات أن السواد الأعظم من أهالي عدن من ذوي الدخل المحدود أن يكونوا قد تحصلوا على أضحية في العيد – مستحيل - ارتفاع جنوني لا معقول تخطى سعر الأضحية حاجز 300 ألف ريال يمني، المبلغ هذا في زمن الطيبين كنا نشتري فيه بيتًا متكاملًا (لاحول ولا قوة إلا بالله).

ولكي تعرفوا مدى الظلم والقهر الذي تعرّض له أهالي عدن تعالوا نعمل عملية حسابية بسيطة:

ال 300 ألف ريال قيمة الأضحية تساوي راتب (10 متقاعدين) من حساب راتب 30 ألف ريال حوالي (30 دولار) وإذا كان راتبهم 60 ألف ريال نحو (60 دولار) الأضحية تساوي راتب (5 متقاعدين) وإذا كان راتب ذوي الدخل المحدود كحد أقصى 100 ألف ريال (100 دولار) الأضحية تساوي راتب (3 متقاعدين)، انتهت العملية الحسابية.

بالله عليكم أي عدالة تقبل بهذا الظلم والقهر الذي وقع على السواد الأعظم من أهالي عدن، حيث فرضت عليهم ظروف ليس لهم أي ذنب فيها سوى أنهم ولدوا وترعرعوا في مدينتهم عدن المسالمة.

وإذا ما تحدثنا عن المواد الغذائية فحدث ولا حرج، نتحدث عن أبسطها الخضار: تصورا الكيلو البطاط والطماطم بعدن المكلومة تعدى حاجز الألف ريال بشرع من هذا؟

وإذا ما تحدثنا عن سعر البنزين في عدن السعر الحكومي (19.800) عشرين لترًا، وفي مأرب السعر الحكومي 3.800 عشرين لترًا! وعدن محررة ومأرب محررة وكلهم خاضعون للحكومة الشرعية، والله إنه (قانون سكسونيا) يمارس على أهالي عدن الطيبين المسالمين، وقانون سكسونيا من أغرب القوانين الموجودة في العالم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى