تداعت عدد من الشخصيات الاجتماعية والمشايخ والوجهات والاكاديميين والتربويين ومنظمات المجتمع المدني بمديرية زنجبار بأبين عصر أمس الجمعة إلى عقد اجتماع لمناقشة ما تشهده المحافظة من فساد وفرض جبايات غير قانونية منذ سنوات.

وأصبحت الجبايات تؤخذ قسريًا وبشكل غير قانوني ومجحف عبر عدد من النقاط والأسواق ومحلاتها التجارية والبسطات في المحافظة ما انعكس سلبًا على معيشة الناس من الغلاء الفاحش للمواد الغذائية والدوائية ناهيك عن الغاز والديزل والبترول.

وقال الشخصية الاجتماعية والتربوية الشيخ شايع الداحوري: "فرض هذه الجبايات عمل غير قانوني ولا يعرف أين تذهب؟ وتزايدت الأصوات والمطالبات التي تدعو إلى إنهاء هذه الجبايات غير القانونية التي أنهكت الجميع  باعتبار أن المواطن في أبين هو المتضرر الأكبر من هذه الجبايات وانعكاس هذا الجرف المالي للجبايات تحت مسميات غير قانونية والتقطع الغير مشروط وبدون حق شرعي للناقلات العامة ولكل الخدمات من القاطرات وما يشابهها لوسائل النقل وفي كل خطوط النقل في المحافظة دخولًا وخروجًا"..

وأشار الشيخ الداحوري "أن اعتبار فرض هذه الجبايات عمل غير قانوني ومحرمة شرعًا صارت الحديث اليومي حتى خارج أبين وتسيء لمحافظة أبين الخير والعطاء والتاريخ والبطولات والثقافة والفن وغيرها من المجالات الأخرى".

وأضاف انطلاقًا مما سبق وما أفرزته هذه الجبايات غير القانونية من آثار سلبية نال المواطن نصيب الأسد من  تباعاتها السيئة وتحولت حياة الناس المعيشية إلى جحيم  فالمواطن أصبح ينظر إلى ظاهرة عجيبة للمشهد وهو يشاهد من هم السند الأمني والحامي والعين الساهرة للمصالح العامة للشعب والذي يأمل المواطن فيهم تأمين حياتهم أصبحوا هم أدوات لجمع الجبايات غير الشرعية ليذهبوا بها إلى جيوب وصناديق النافذين في المحافظة وأصبح المتقطعون الناهبون أثرياء يبنون ويعمرون الفلل والمزارع والعقارات متجاهلين معاناة الناس وما وصلوا إليه من العوز جراء تلك الظاهرة التي ليست من ديننا الإسلامي ولا من  القانون والعرف  ونكتفي بقول النبي صلى الله عليه وسلم  (كل لحم أنبته السحت فالنار أولى به)" ..