> «الأيام» العين الإخبارية:
كثفت مليشيات الحوثي من تهريب الأسلحة عبر سواحل البحر الأحمر غربي اليمن، مستبقة زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة.
وقالت 3 مصادر أمنية يمنية لـ"العين الإخبارية"، إن مليشيات الحوثي أجرت منذ مطلع الأسبوع الجاري بشكل دوري ومنظم عمليات إنزال ليلية لشحنات أسلحة قادمة من عمق البحر الأحمر على متن قوارب صيد.
وبحسب المصادر فقد تم رصد قوارب تابعة لمليشيات الحوثي خلال أيام 11 و12 و13 من يوليو الجاري وهي تفرغ شحنات أسلحة في مناطق ساحلية متفرقة من مديريتي "اللحية" و"الصليف" شمالي الحديدة.
وأشارت المصادر إلى أن مليشيات الحوثي تتخذ من المربع الشمالي للحديدة الذي يضم 9 مديريات غرفة عمليات عسكرية لإدارة شحنات الأسلحة المهربة عبر سواحل البحر الأحمر الخاضعة لسيطرتها.
وبينت المصادر أن سفنا إيرانية تعبر بغطاء تجاري المجرى الملاحي تفرغ حمولتها عادة قبالة السواحل الشمالية للحديدة من الأسلحة إلى قوارب وزوارق يتم تجهيزها مسبقا قرب جزيرة "كمران" والجزر المحيطة بها إضافة إلى "الجبانة" و"الصليف".
كما يتواجد خط تهريب نشط يربط القرن الأفريقي لا سيما السواحل الصومالية بالسواحل الخاضعة لمليشيات الحوثي، حيث يعتمد الانقلابيون على المراكب الشرعية في نقل الأسلحة المهربة.
وتلعب سفينة "بهشاد" الإيرانية الراسية في جزر دهلك في البحر الأحمر دورا محوريا في تنسيق عمليات تهريب الأسلحة بين السفن الإيرانية ومليشيات الحوثي وكذا العمل كنقطة اتصال بين شبكات الحرس الثوري الإيراني في القرن الأفريقي والداخل اليمني، وفقا لذات المصادر.
كما تزايدت مؤخرًا عمليات الضبط الدولية لشحنات الأسلحة الإيرانية في خط التهريب في بحر العرب القادم من موانئ إيرانية إلى سواحل اليمن الجنوبية والشرقية.
ويأتي تكثيف مليشيات الحوثي تهريب الأسلحة استباقًا للقمة العربية الأمريكية في السعودية ما يتعين على اليمن والقادة العرب مناقشة تفعيل سريع لقوة المهام 153 المشتركة وتأمين الحديدة من قبضة مليشيات الحوثي ومناقشة خطة مكافحة سلوك إيران العدواني باليمن.
وكانت البحرية البريطانية أعلنت مؤخرا عن ضبط صواريخ أرض - جو ومحركات لصواريخ "كروز" وأسلحة إيرانية متطورة كانت متجهة للحوثيين في المياه الدولية جنوب إيران.
وفي مارس الماضي، ضبطت السلطات اليمنية أكبر شحنة صواريخ في محافظة المهرة، حيث كانت تضم أكثر من 52 صاروخًا متطورًا مضادًا للدبابات والدروع، إيرانية الصنع، وفق مصدر أمني لـ"العين الإخبارية" حينها.
وكان آخر تقرير لخبراء الأمم المتحدة المقدم لمجلس الأمن أكد استمرار عمليات تهريب الأسلحة لمليشيات الحوثي بما فيه عبر المنافذ البرية للمهرة، شرقي البلاد.