هيمنة أمريكا حتمًا ستنتهي

> يبدو أن الربيع الأوروبي وكذلك الغربي قد بدأ يتحرك، والحركة هذه المرة قد تكون قوية، وربما عن طريقها ستنتهي دول وسيختفي كثير من الزعماء الحاليين، وستنتهي الديمقراطية المعمول بها في تلك الدول، وسينتهي الظلم المتسلط على الشعوب الفقيرة بواسطة الدول الغربية، وستنتهي حقوق الإنسان المزيفة التي كانت تلك الدول تتخذ منه ذريعة لكسب عواطف الناس وسينتهي الإرهاب العالمي الذي يغذيه الغرب.

وتلك الأيام نداولها بين الناس ولم تعد أمريكا رائدة العالم ولا شرطي العالم أيضًا، ولم تعد بريطانيا الدولة العظمى التي لم تغب عنها الشمس وغيرها من الدول الغربية.

اقتصاد تلك الدول سينهار والدولار لم يعد ذاك الدولار، سيصبح غير موثوق به وحتمًا سيتغيّر مع تغيير المناخ الاقتصادي القوي للصين وروسيا والهند، وبالتالي شعوب تلك الدول لن تتحمل انهيار معيشتها، وستقوم بثورة عارمة ضد زعمائها في كل الدول الأوربية والغربية، ولن يكون هناك مجالًا أو متسعًا للصبر من قبل تلك الشعوب، وستهتز عروش الدول الغربية كافة إن استمر الوضع كما بدا الآن.

الصين اقتصاديا في الواجهة وروسيا جاهزة، وكذلك الهند اقتصادها قوي وسيتعزز أكثر بالتفاهم مع روسيا والصين وهذه الدول مهيئة الآن أن تقود العالم، وسينتهي دور أمريكا وربما تنقسم أمريكا إلى عدة دول كما حصل للاتحاد السوفيتي في السابق بسبب أمريكا آنذاك، ولا هناك مجال تجاه الغرب غير احتمالين لا ثالث لهما مع روسيا وكلاهما مر على الغرب، إما التفاهم مع روسيا بطرق سلمية لنهاية الحرب في أوكرانيا بما تريده روسيا بالحرف الواحد وعن طريق هذا الاحتمال يمكن أن تهدأ بعض الشعوب عن ثوراتها ضد زعمائها حتى وإن كانت تلك الشعوب لم تعد تثق بزعمائها الآن خاصة في تخاذلهم وارتجال قراراتهم حول أوكرانيا، والاحتمال الثاني هو قيام حرب عالمية ثالثة ربما تبدأ بها روسيا إذا استمرت الدول الغربية بمساعدة أوكرانيا عن طريق الدعم اللوجستي غير المبرر والذي يشكل خطورة قصوى على روسيا، كذلك هذا الاحتمال إن حدث وهو مستبعد لكنه يشكل خطورة على العالم كله، خيارات مؤلمة بالنسبة للغرب ومن الأفضل أن ترسل تلك الدول وفودًا بعد وفود إلى روسيا من أجل التهدئة لنهاية الحرب ووجود حل يضمن حماية روسيا من الصواريخ الغربية وإلى الأبد، ثورة الشعوب المتحضرة كأوروبا وأمريكا لن تكن سهلة إن حدثت ولن تتوقف إلا بعد تحقيق أهدافها، وقيام حرب عالمية ثالثة سيكون انتحارًا لمن يبدأ بها وسيتضرر منها العالم كله.

السلام هو خير الخيارات لكل البشر في هذا العالم عن طريق التنازل ومراعات حقوق الدول لحماية أراضيها بعيدًا عن الشطحات وإبراز العضلات وإرسال الفيروسات لإبادة البشر من أجل الكسب المادي للشركات المصنعة للأدوية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى