الانفتاح نحو المجتمع..!!

> >كلّ واحد مِنّا إنما هو شخصٌ متفرّدٌ ومتميّزٌ عن غيره في هذا الكون اللامتناهي ، وهذا هو السبب وراء اختلاف أطباع البشر وسماتهم واهتماماتهم حتى وإن كانوا أفرادًا في مجتمعٍ واحدٍ أو حتى في عائلةٍ واحدةٍ.

لذلك يجب أن نستجيب لهذا التنوع ونتقبَّل اختلاف الثقافات ونحترمها ونتعلَّم منها . هذه الاستجابة تتطلب مهارة امتلاك درجة كبيرة من الانفتاح على وجهات النظر المتنوعة والأفكار والعقائد المختلفة والتعلَّم من تجارب الآخرين.

طيب ؛ كيف أصبحُ شخصًا منفتحًا على المجتمع ؟

لقد وجدتُ الجواب على هذا السؤال في رسالة مهمة قرأتها في تاريخ ٣٠/ ديسمبر ٢٠٢١م، احب أن اسرد لكم مقتطفات منها:

اولًا : عبر تطوير وعينا بأننا "ملتزمين برخاء الجميع ومدركين أن رفاه الأفراد يكمن في رفاه المجتمع بأسره".

ثانيًا : "التركيز على تجاوز الاختلافات و التوفيق بين وجهات النظر" وتقبُّل الأفكار المتنوعة وتقديرها والنظر فيها على أنها مختلفة فحسب؛ حتى أن بدت لنا غير ملائمة بسبب بعدها الكبير عن ثقافتنا أو طريقة تفكيرنا.

ثالثًا: التخلُّص من الصور النمطية التي غُرست فينا منذ زمن بعيد ، فهي ليست مبنية على أساس الحقيقة وهي غير موثوقة .

رابعًا: "ترويج استخدام المشورة لاتخاذ القرارات" .

خامسًا: وهي الأهم "التأكيد على الصفات والمواقف على سبيل الأمانة والتعاون والتحلِّي بالصبر التي تشكل اللبنات الأساسية لنظام اجتماعي ينعم بالاستقرار".

سادسًا: "مناصرة العقلانية والعلم باعتبارهما ضروريان لتقدُّم الانسانية" .

سابعًا: "المناداة بالتسامح والتفاهم ، واعتبار الوحدة المتأصلة في الإنسانية على رأس الأولويات".

ثامنًا: "رؤية كل واحدٍ شريكٍ محتملٍ للتعاون، والسعي بكل جد وجهد لتعزيز شعور الأُلفة حتى بين المجموعات التي اعتادت على معاداة بعضها البعض" .

تاسعًا: "علينا أن نعرف المزيد والمزيد عن الثقافات الأخرى و نتحرَّى حقيقة جميع الأديان دون أدنى غبار للتعصُّب وبعقل منفتح ومتقبِّل ، لأننا لن نستطيع تقبُّل الآخر أو احترامه إن نظرنا له بنظرة الغريب والتغلُّب على الشك والارتياب".

عاشرًا: "إمتلاك رؤية واضحة للقوة الخلَّاقة للوحدة ولقدرة الانسانية على الإيثار وحب الغير ، وإدراك ما للدين الحقيقي من قوة في تقليب القلوب ، والعمل يدًا بيد على تهيئة الظروف المواتية لتحقيق التقدم بكل ثقة بما يحمله المستقبل" .

يجب أن نَغرِس مفهوم التنوُّع والاختلاف في عقول الأطفال الوقَّادة ، وأن نطبِّق استراتيجية الانفتاح نحو المجتمع في البيئة التعليمية، والمناهج الدراسية وينبغي أن تنعكس صورتها في تجارب عملية للأطفال ليكتسب فلذات أكبادنا قيمة احترام الجميع و بناء مقدرتهم على تكوين صداقات أخوية فيما بينهم دون أي اعتبار لاختلاف الجنس، الجنسية، الدِّين ، الفكر ، اللغة ، والعِرق...

فالجيل القادم جيلٌ متطلعٌ لما هو جديد ومنفتح على المجتمع وينظر إلى كوكب الأرض باعتباره وطناً للجميع.

ودمتم سالمين

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى