تقرير: تجهيز 7 ألوية بقوام 14 ألف مقاتل لألوية اليمن السعيد

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> نشر موقع الجزيرة نت التابع لقناة الجزيرة الفضائية أمس الاثنين تقريرًا بعملية التجنيد التي جرت خلال الأسابيع الماضية في بعض المحافظات الجنوبية لتكوين ألوية عسكرية جديدة في معسكر الشرعية تسمى "ألوية اليمن السعيد".

وأوضح التقرير أن هناك عددًا من معسكرات التدريب المستحدثة لاستقبال المجندين الجدد في هذه الألوية التي قالت تقارير إعلامية سابقة إن رئيس مجلس القيادة الرئاسي د. رشاد العليمي وجَّه بوقف عملية التسجيل فيها.

ونقل تقرير الجزيرة نت عن مصدر عسكري دون الكشف عن هويته أن الجنود الذين التحقوا بألوية اليمن السعيد "يعدون أحد أقوى التشكيلات العسكرية لمواجهة جماعة الحوثيين في حال فشل الهدنة".

وجاءت عملية التجنيد رغم سريان الهدنة الإنسانية التي أبرمتها الأمم المتحدة بين المجلس الرئاسي والحوثيين منذ أبريل الماضي.

وعن طبيعة وحجم قوات ألوية اليمن السعيد ومن يقودها قال المصدر العسكري إن تلك القوات تضم الآن 7 ألوية بـ14 ألف مقاتل، مجهزين بكل الأسلحة الحديثة، ثلاثة منها باتت جاهزة بينما الأخرى لا تزال في طور التدريب والتشكيل.

وكشف المصدر عن قيادة هذه القوات قائلًا "يقود اللواء الأول مجدي الصبيحي، والثاني أبو عائشة ناصر العوذلي، أما اللواء الثالث فيقوده عبد ربه الرقابي، والقائد العام بشير الصبيحي".

وطبقًا للمصدر فإن بشير الصبيحي هو رجل دين سلفي قاد المقاومة في عدن، جنوبي البلاد، حين سيطر الحوثيون عليها منتصف 2015، وخاض معارك عنيفة ضد الحوثيين في دماج وكتاف بصعدة عامي 2012 و2013.

وقال المصدر العسكري إن معظم المقاتلين الحاليين والمجندين سلفيون ينتمون للمحافظات الجنوبية، وتنتمي قوات لواء واحد لمحافظتي مأرب والبيضاء.

وأواخر يونيو الماضي، عُثِر على عبد الرزاق البقماء وهو قائد بارز في تلك الألوية، مقتولًا داخل سيارته شرق مدينة مأرب، فيما لم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث، لتخسر تلك القوات أبرز قادتها بعد أيام وجيزة من بدء حملة التجنيد.

وأوضح تقرير الجزيرة نت أن قوات ألوية اليمن السعيد تتلقى تمويلًا ودعمًا من السعودية، وإن رواتب المجندين تدفعها الرياض، وهو الأمر الذي شجع المئات على الانخراط فيها كونهم سيتلقون رواتب منتظمة وفق المصدر العسكري.

وقال "كوننا سلفيين فإننا نعترف برئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي كولي أمر، لكننا لن نعترض على قرارات السعوديين كون الرياض هي التي تمولنا وتدعمنا في غايتنا وهدفنا المتعلق بمواجهة الحوثيين".

ويضيف المصدر أن الألوية ستكون لها دور كبير في تغيير الأحداث.

وكان إنشاء قوات ألوية اليمن السعيد قد أثار لغطًا شعبيًا ومن جهة أخرى أثار حفيظة المجلس الانتقالي الجنوبي.

وحسب الجزيرة نت اعتذر المتحدث باسم وزارة الدفاع اليمنية عن التعليق حول تلك القوات.

ومطلع يوليو الجاري، وصلت بعض من قوات ألوية اليمن السعيد إلى قصر معاشيق قادمة من السعودية.

من جهة أخرى، رجَّح مصدر عسكري مقرب من المجلس الانتقالي فشل إنشاء هذه القوات على اعتبار أنها قد تصطدم بالقوات الأخرى في جنوب البلاد، وقد تفرض أعباءً جديدة على الوضع العسكري والأمني في المعسكر المناهض للحوثيين، مضيفًا القول للجزيرة نت "إن مشروع إنشاء تلك القوات يسير إلى الفشل".

ورأى مركز صنعاء للدراسات أن عملية التجنيد تهدد بعرقلة عمل اللجنة العسكرية والأمنية التابعة لمجلس القيادة الرئاسي، والمكلفة بإعادة هيكلة القوات العسكرية والأمنية تحت جناح هيكل قيادي موحد.

وقال الباحث المتخصص بالشؤون العسكرية علي الذهب إن هذه الألوية ذات نزعة دينية لا تمت بصلة للجيوش المحترفة والمهنية التي ترفض العقائد الثانوية والهويات الضيقة.

وقال للجزيرة نت، "أتصور أن مثل هذه القوات هي ضمان لوكلاء محليين لأطراف خارجية مثل ألوية العمالقة التي تدعمها الإمارات، والسعودية يبدو أنها لم تجد من يمثلها بالوكالة من حيث الوجود العسكري المسلح فوجدت ضالتها في السلفيين الذين يؤمنون بولي الأمر الذي يتجاوز حدود الدول".

ووفق الذهب فإن تلك القوات ليست نواة لجيش، وتمثل تحديًا كبيرًا في عملية دمجهم لاحقًا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى