> تتعرض الأشجار في دلتا أبين لاقتلاع واحتطاب جائر لتغطية العجز في تموينات غاز الطبخ وارتفاع أسعار الوقود، ما ينذر بكارثة بيئية في إحدى المحافظات الزراعية في اليمن.

وصرح أمس الأربعاء لـ "الأيام" مدير عام مكتب الزراعة والري بأبين د. حسين الهيثمي، أن ظاهرة الاحتطاب وقلع الأشجار تنامت بصورة كبيرة وأدَّت إلى اندثار الكثير من الأشجار الرحيقية، وأن عمليات الاحتطاب أخذت منحنى بيئيًا خطيرًا في مناطق الدلتا.


وتابع موضحا أن عملية الاحتطاب كانت "محصورة في احتطاب أشجار السيسبان لكن الأمر تفاقم وباتت يشمل مختلف الأشجار في الدلتا مهددة بالاقتلاع".

ووفقًا لمراقبين فإن اقتلاع الأشجار في الدلتا ومناطق مختلفة في البلاد تنامى بصورة كبيرة، بسبب فساد تموينات الغاز المنزلي في مناطق سيطرة الشرعية وارتفاع وقود الديزل، حيث يلجأ الكثير من ملَّاك الأفران والمواطنين إلى استخدام الحطب كمادة بديلة.

واعتبر المهندس الزراعي عبد القادر السميطي أن ما يحدث في الدلتا تهديدًا خطيرًا للغطاء النباتي وللبيئة والإنسان والحيوان؛ ويقود إلى كارثة تهدد تربية النحل والثروة الحيوانية والأراضي الزراعية.

ويقول مواطنون إن تجار الحطب ينقلون يوميًا شحنات من حطب أشجار أراضي دلتا أبين إلى مدينة عدن ومحافظات أخرى لبيعها لملَّاك الأفران.