​البنية التحتية للأندية

> رياض أسعد

> * لا يوجد ناد في اليمن نموذجياً من جميع النواحي والألعاب الرياضية والاستثمارية إذ أن كل الأندية الرياضية الموجودة على الساحة تفتقر إلى أشياء كثيرة مثل الملاعب النموذجية والقانونية وصالات الإحماء والغرف المجهزة للاعبين والملاعب الإحتياطية للشباب والناشئين وغرف الحكام والمراقب الإداري والفني ومضمار ألعاب القوى.
 
* لا يستطيع أي ناد عندنا استضافة أي ناد عربي شقيق أو آسيوي لإقامة مباراة في ملعبه لعدم امتلاكه مقومات وشروط إقامة المباراة على ملعبه ، والأدلة على ذلك كثيرة وعلى سبيل المثال حرمان نادي الصقر قبل عدة سنوات من إقامة أي مباراة في ملعبه ، خلال التصفيات العربية والآسيوية ، مما اضطر النادي التعزي ، لإقامة مبارياته على (ملعب الفقيد الأسطورة علي محسن المريسي في صنعاء).
 
* إن أنديتنا تفتقر فعلاً لمقومات النادي النموذجي ، فلا صالات لألعاب الظل موجودة تفتح النفس ، مثل تلك التي تمتلكها الأندية العربية التي لديها صالة لكرة السلة ، وصالة أخرى للكرة الطائرة ، وليس كما نفعل نحن عندما نجمع كرة السلة  والطائرة وتنس المضرب وتنس الميدان ورياضة الجودو ، وغيرها من الألعاب (كل هذه الألعاب مجتمعة) في صالة إسفلتية واحدة هي أشبه بالصبة ، التي تكسر رجل اللاعب قبل ظهره ، ناهيك عن افتقارنا لمسبح أولمبي ، أو حتى إلى متنفس صحي للرياضيين.
 
* ملاعب أنديتنا للأسف تبنى على (عجالة من الزمن وبكلفتة ملحوظة) .. المهم أننا وفرنا ملعباً ، وغرفتين ، وحمام (وياااا سلام سلم) أصبح لدينا نادياً ، ولا في الأحلام .. بل إن (المصيبة الرياضية) ، التي ما نزال نعيشها حتى اليوم ، هي أن أغلب الأندية (ملاعبها ترابية) ، وهذه بحد ذاتها (كارثة رياضية) يجب أن نخجل منها، وإذا وجدت لدينا ملاعب معشبة بالعشب الصناعي في بعض الأندية فقد تكون مدة صلاحية هذا العشب الصناعي قد انتهت كحد افتراضي وزماني لهذا العشب، ولهذا تكثر الإصابات بين اللاعبين بسبب أرضية الملعب الصلبة أو الترابية.
 
* وحتى لا أنسى أن أذكر أن أي ناد بلا استثمارات فيه لا يستطيع أن يواكب كل متطلبات الأنشطة الرياضية، التي يرعاها ويتبناها في النادي ، لأن الأندية الحقيقية أصبحت اليوم تعتمد على الإستثمارات وإعلانات الشركات وامتلاك صالات أفراح واجتماعات ، وتوفير حديقة مصغرة مع ألعابها ، ووجود بوفيه ممتاز ، وتوفير إيجارات محلات النادي ، ومسبح وغير ذلك من الاستثمارات التي يرافقها تسويق ممتاز كي يستطيع النادي الوقوف على قدميه ، دون امتهان التسول والشحت من أجل إقامة أنشطته الرياضية الداخلية والخارجية من أحد .. وللأسف بعلم وزارة الشباب والرياضة التي تعلم بحال الأندية.
 
* سيقول قائل من الوسط الرياضي (أنت تحلم وقد بالغت في الحلم يا أخ رياض) ، وسأقول له : لا شيء مستحيل، المهم هل الأندية تريد الوصول لذلك ، فإذا أرادت ذلك ، عليها الضغط بكل قوة على الوزارة ، من أجل تحقيق نادي نموذجي تفتخر به أجيال وراء أجيال ، وأما إذا أعجبهم حالة التسول والشحت التي يعيشونها، وفضلوا البقاء كأندية (أي كلام تفتقر لمقومات النادي الرياضي الثقافي الإستثماري) .. فعلى الرياضة السلام؟
 
* نريد أندية نموذجية نفتخر بها عربيا وآسيويا يا وزير الشباب والرياضة نائف البكري، ولنبدأ بدراسة وجدولة إنشاء ناد واحد رياضي نموذجي يفتخر به جميع الرياضيين اليمنيين داخليا وخارجيا على أن يطبق هذا المشروع الهام على أندية أخرى في السنوات القادمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى