آن الأوان لانتفاضة الأحرار

> > لا الأمم المتحدة ولا التحالف ولا المبعوث ولا المستشار، سينفع اليمن، لن ينفعها إلا الله سبحانه وحده، فهو القادر على تغيير الأحوال لا سواه، كل ما عشناه في سنين الحرب علمنا الكثير وفُضح لنا كل الذين كنا نؤمل فيهم، بل عشنا مسلسلات وحلقات من التآمر والمكر والكيد، لقد حققت الحرب الكثير من المآسي والأحزان والآلام لكل أبناء الوطن.

فالوطن بين أصابع البغي والظلم تُقلبه كما تُريد، فلا آمرًا ولا ناهيًا ولا معترضًا، لم نر إلا الخنوع من قبل رموز السلطة الشرعية، وأصبح المخرج والمشرف على المسلسلات كل يوم يفكر بفصول جديدة ومشاهد جذابة ليستمتع المتابعون والتلذذ بتعذيب الشعب سواءً من يعيش في مناطق سيطرة الحوثي أو الذين في المناطق المحررة، الكل يئن ويصيح فلا مجيبا ولا منقذا.

هل كل ما يحدث فينا لأننا شعب لا أحد يهابه ولا يخاف منه ولا يحسب له حساب؟ أم لأننا شعب سُلبت إرادتنا وأرواحنا من أجسامنا وسُلب التفكير من عقولنا، أم ماتت فينا النخوة والرجولة ورضينا بالذل والإهانات؟ نحن شعب عظيم وعريق ولنا جذور في الحضارات والتاريخ، فلماذا هكذا نقبل كل من يضحك علينا ويسعى لقتلنا وتجويعنا وتركيعنا.

فهل نبقى هكذا مكتوفي الأيدي؟ أم أن للشعوب وسائل وأساليب للتحرر والخلاص من المعاناة، فإرادة الشعوب لا تقهر، فلابد من الانتفاضة الشعبية في أرجاء البلاد ليعرف الطامعون من هم اليمنيون؟ إنهم شعب الحرية والشورى منذ القِدم، لقد سكتنا كثيرًا ورضخنا وقتًا أطول، وأصبح من الواجب الاتحاد والاعتصام بحبل الله، ورسم الخطط والأهداف لاستعادة دولتنا من قبضة المتآمرين بمختلف توجهاتهم، والله في عوننا وعليه نتوكل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى