​برلين: انخفاض تدفق الغاز إلى ألمانيا عبر "نورد ستريم" إلى 19.5%

> «الأيام» سبوتنيك :

> أكد تقرير الهيئة التنظيمية الألمانية لإمدادات الغاز في البلاد، اليوم الأربعاء، انخفاض تدفق الغاز إلى ألمانيا عبر خط أنابيب "نورد ستريم" إلى 19.5% من سعة خط الأنابيب، لافتا إلى أن إمدادات الغاز الطبيعي إلى ألمانيا مستقرة حاليا، ولا يزال أمن الطاقة مضمونا.

وجاء في التقرير: "إن تدفق الغاز عبر "نورد ستريم" يتناقص ويبلغ حاليا 19.5% من السعة القصوى بعد التخفيض في أحجام العرض المعلن. تدفق الغاز على طول نورد ستريم حتى الساعة 06:00 يوم 27 يوليو كان ملحوظا وكانت له تقلبات طبيعية".

في الوقت نفسه، أشار التقرير إلى أن الوضع مع إمدادات الغاز في ألمانيا متوتر، ولا يمكن استبعاد المزيد من التدهور.

وأكدت الهيئة الألمانية أن "إمدادات الغاز إلى ألمانيا مستقرة حاليا، ولا يزال أمن الطاقة مضمونا"، مشيرة إلى أن مستوى سعة تخزين الغاز في الوقت الحالي هو 66.8%.

وارتفع سعر الغاز في أوروبا خلال التداول، اليوم الأربعاء، فوق 2350 دولارا لكل ألف متر مكعب، لأول مرة منذ 8 مارس، بعد ساعات قليلة من تخفيض غازبروم الضخ عبر نورد ستريم.

وفقا لبيانات بورصة لندن، الزيادة الإجمالية في تكلفة الغاز في أول ساعتين من التداول اليوم تتجاوز 12%، مع توقعات بتسجيل أرقام قياسية.

وأعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، أن الكرملين يرى أنه من الخطأ ربط مستوى تدفق الغاز عبر "التيار الشمالي" برفع عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على روسيا.

وقال بيسكوف للصحفيين رداً على سؤال بهذا الصدد: "هذا ربط خاطئ تماماً ... تزود "غازبروم" بالقدر الضروري وبقدر الإمكان. نحن نعلم أن الإمكانيات التقنية للضخ أصبحت الآن أقل... لماذا ا؟ لأن عملية صيانة الوحدات المختلفة صعبة للغاية بسبب القيود والعقوبات التي فرضتها أوروبا".

خط أنابيب الغاز نورد ستريم يستأنف عمله
خط أنابيب الغاز نورد ستريم يستأنف عمله

أظهرت بيانات شركة "نورد ستريم أي جي" مشغلة خط الأنابيب "التيار الشمالي-1"، اليوم الأربعاء، أن إمدادات الغاز الروسي عبر المشروع انخفضت بنحو مرتين مقارنة باليوم السابق بسبب وقف عمل توربين "سيمنز" آخر.

وفقا لبيانات الشركة حدث انخفاض الضخ إلى المستوى الذي أعلنته سابقًا شركة "غازبروم، في الفترة من الساعة 10:00 إلى 11:00 بتوقيت موسكو (07:08 بتوقيت غرينتش).

خلال هذه الفترة، تم توريد 1.3 مليون متر مكعب عبر خط الأنابيب، وهو أقل بمرتين من حجم الضخ في 26 يوليو، على أساس يومي، انخفضت عمليات الإمداد إلى 31 مليون متر مكعب في اليوم، أو ما يزيد قليلاً على نسبة 18% من طاقة خط أنابيب الغاز.

وأكدت بيانات شركة نقل الغاز المضيفة وبيانات خطي أنابيب الغاز "نيل" و"أوبال" صحة هذه الأرقام.

في وقت سابق أعلنت الشركة المشغلة لشبكة نقل الغاز "غاسكاد" الألمانية عن هبوط الإمدادات إلى مثل هذا المستوى؛ ولكن تقريرها استند إلى بيانات حجوزات ضغط الغاز، بينما ظل حجم التدفق الفعلي عبر خط الأنابيب أعلى.

بوتين الغرب نفسه قطع قنوات إمداد الغاز
بوتين الغرب نفسه قطع قنوات إمداد الغاز

في 25 يوليو أعلنت شركة "غازبروم" الروسية، أنها ستوقف تشغيل توربين "سيمينز" آخر في محطة ضغط "بورتوفايا" وهي منشأة مهمة للمشروع، مشيرة إلى انخفاض حجم ضخ الغاز عبر خط أنابيب الغاز "التيار الشمالي-1" سيكون بمقدار 33 مليون متر مكعب يوميا؛ هذا بسبب الحاجة إلى إرسال التوربين للإصلاحات المجدولة وذلك وفقا لتعليمات هيئة الرقابة الفنية الروسية "روستيخنادزور" و مع مراعاة الحالة الفنية للمحرك و ضرورة الالتزام بتحوطات الأمان.

وفقا لبيانات نشرتها شركة "نورد ستريم إي جي" المشغلة لمشروع "التيار الشمالي - 1"، والشركة المشغلة لشبكة نقل الغاز "كاسكاد" الألمانية، فإن الضخ استقر على مستوى 40 بالمئة تقريبا من طاقته؛ كما هو كان عليه، في منتصف يونيو.

في 21 يوليو الجاري، استأنف خط أنابيب "التيار الشمالي - 1"، وهو الطريق الرئيسي لإمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا، عملياته بعد دورة الصيانة الفنية المجدولة.

بحث الاتحاد الأوروبي عن الغاز سيؤدي إلى نقص الطاقة العالمي
بحث الاتحاد الأوروبي عن الغاز سيؤدي إلى نقص الطاقة العالمي

وفي وقت سابق، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه إذا لم تتم إعادة التوربينات الخاصة بخط الأنابيب "التيار الشمالي-1" إلى روسيا، فيمكن ضخ 30 مليون متر مكعب يوميا فقط عبر المسار بدلا من 60 مليون متر مكعب، وأشار إلى أنه في نهاية الشهر الجاري سيتم إرسال "توربين" آخر لإجراء عملية صيانة.

و شددت موسكو مرارًا على أن تقييد عمليات التوريد، يعود سببه فقط إلى العقوبات الغربية المفروضة على روسيا، التي تسببت في مشاكل في إصلاح وحدات ضخ الغاز.

في أوروبا، من فترة إلى أخرى يعلنون أن مشاكل التوربينات لا يمكن أن تكون السبب الحقيقي لانخفاض تدفق الغاز.

من جانبها شددت موسكو مرارًا على أن تقييد عمليات التوريد يعود سببه فقط إلى العقوبات الغربية المفروضة على روسيا، التي تسببت في مشاكل في إصلاح وحدات ضخ الغاز من تصنيع شركة "سيمنز". فضلا عن ذلك، أعلنت كندا فقط في 10 يوليو عن سماحها بإخراج أحد الضاغطات من البلاد.


> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى