​إننا كائنات تواصلية

> نُتقن مهارة التواصل مع الآخرين،  لدينا 28 حرفًا من حروف الأبجدية،  استطعنا بها تكوين علاقات عبر صياغة ملايين الجمل والعبارات، صنعنا أوزانًا ومعاني مختلفة لكل كلمة، وبها حاورنا الأفئدة والضمائر،  وفتحنا أبواب مغلقة نحو عقول البشر ومددنا جسور التواصل مع مجتمعنا.
لحظة.. إننا كائنات توصيلية أيضًا..

تمامًا كالمواد الموصلة للتيار الكهربائي، يتحرك عبر حوارنا تيار الحب والتفاهم وشحنات الأمل والخير بكل سهولة ويسر كما حركة الإلكترونات في الموصلات.

من أقل حقوقنا الإنسانية والاجتماعية على هذه الأرض أن نتكلم، نُصغي ويُصغى إلينا، نحاور ونتحاور، مهما اختلفت أدياننا وأعراقنا وثقافاتنا وأفكارنا وآرائنا، فلقد ميزنا الله بنعمة الكلام والتعبير، فالإنسان يُعرف بعقله وفهمه وعمله لا بشكله ومظهره وخلفيته، ويُوزن بنضجه وإدراكه لا بلحمه وشحمه وممتلكاته. فمن المؤسف أن يتمنى الإنسان حقه.

إن جمال الحوار يتجلى في مساحات الاختلاف وروعة العناوين المشتركة تظهر في محاولاتنا المتنوعة لتوضيح الحقيقة ومشاركة القيم والآراء؛ كُلًا بطريقته فهي توسع نظرة الآخر،
قل لي.

أليس جمال اللوحات الفنية يكمن في تداخل الألوان والخطوط والدوائر واختلاط المناظر بروح الحياة الكامنة فيها، فالفن أيضًا وسيلة للاتصال بين الناس.

نحن بتواصلنا في ميدان الحياة مع أجناس مختلفة من البشر؛ بعقولهم قلوبهم وضمائرهم نتعلم دروسًا جديدة تنير عقولنا، تمهد طريقنا وتجعلنا ننفتح نحو المجتمع لنبنيه يدًا بيد بعيدًا عن التعصب وعدوى الأنانية. ودمتم سالمين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى