​بالصور الفرق بين بنزين المحطات الحكومية والخاصة

> عدن «الأيام» هلال فائز عبدالقوي:

> بعد يومين من تعيينه.. الشماسي مطالب بحل قضية البنزين المغشوش

البنزين المغشوش قضية مطروحة على طاولة الوزير الجديد للنفط والمعادن د. سعيد سليمان بركات الشماسي، الذي تم تعيينه أمس الأول بقرار من رئيس مجلس القيادة الرئاسي ليتحمل حقيبة وزارية تلامس شؤون مختلف شرائح المجتمع.


البنزين الحكومي ملوث وسريع التبخر

البنزين الحكومي المغشوش مسألة يتداولها الناس في العاصمة عدن كل يوم، ويخشى معها فقدان الثقة بالمحطات الحكومة، فتنتعش بذلك الأسواق السوداء سيئة الصيت، والتي كانت في وقت مضى تبيع البنزين المغشوش أمام تلك المحطات، والناس يعزفون عنه حتى في أيام انعدام المشتقات النفطية مخافة تضرر محركاتهم، ولسان حالهم يقول "مع بترول الحكومة ولو كان في رأس الجبل".

المواطنون ومن خلال "الأيام" صبوا جام غضبهم على المحطات الحكومية ومطالبين بإيصال صوتهم إلى وزير النفط والمعادن الجديد، لتشكيل لجنة تحقيق حول استيراد بنزين (مغشوش) لمحطات الوقود بالعاصمة عدن.

وعلى الرغم من الشكاوى والأضرار التي نتجت عن الغش في المحطات الحكومية إلا أن الطوابير أمامها لازالت طويلة، ذلك أن الفرق في التسعيرة بينها وبين المحطات الخاصة يجبر المواطن على شراء المغشوش والتضحية بمحرك السيارة إلى حين ميسرة.

إجماع من سائقي المركبات على سماع أصوات غريبة بعد التعبئة

أمام محطة الرضا في مديرية المنصورة، التابعة لشركة نفط عدن التقينا بعدد من سائقي السيارات حيث قال أحدهم: "أنا متضرر من هذا البنزين الحكومي، عندما أقوم بتعبئة سيارتي سرعان ما يتأثر محرك سيارتي ويصدر أصواتا غريبة، واستغرب من عدم موافقة البترول الحكومي لمستوى الجودة ولا يخضع للفحص".

مواطن آخر كان يصطف أمام نفس المحطة ذكر أنه بعد تعبئته للوقود الحكومي شعر باهتزازات من محرك سيارته، مفيدًا أن صديقه خسر مبلغ وقدره 50 ألف ريال لفحص سيارته بعد أن تغير أدائها، ولكن مهندسي السيارات أخبروه بأن السبب هو البنزين الذي يقوم بتعبئته من محطات حكومية، حسب ما قال.

سائق باص (دباب) تحدث عن أصوات مزعجة يسمعها فور تشغيل مركبته عند تعبئتها من المحطات الحكومية، "الأمر يختلف كثيرا عندما اعبي من المحطات الخاصة وهو أفضل ولكنه أغلى سعرًا. أتمنى من الحكومة أن تهتم بأمر سائقي السيارات الكبيرة والصغيرة لأنهم يعانون من نفس المشكلة".


وقال آخر إن البنزين الحكومي يسبب عجزا في أداء المحرك، منبها السائقين من تعبئة البنزين الحكومي المغشوش في حالة أرادوا الذهاب إلى طرق مرتفعة، فقد تتعطل المحركات بشكل مفاجئ كما حدث له، داعيًا إياهم إلى التفريق بين الحكومي والتجاري، "المغشوش مائل إلى البياض فيما النقي يكتسب اللون الأحمر الداكن".

وأشار عدد من سائقي السيارات بأن أدخنة تنبعث من سيارتهم عند تزويدها بوقود شركة نفط عدن، وأحد لا يعلم السبب وراء ذلك.

ولفت أحدهم إلى أن سيارته تتوقف عن العمل فجأة وهو ما لم يحدث معه من قبل، مرجعا السبب إلى البنزين الحكومي الذي يعتقد أنه يتم تخفيفه بكميات من الماء أو الغاز.

ومن أمام محطة الفيحاء الحكومية في المنصورة أيضًا، قال سائق: "البترول الحكومي في هذه الأيام ليس كما هو مألوف من قبل، فقد يكون مخلوط بالرصاص"، مستغربًا من ارتفاع ثمنه حيث أن سعر الصفيحة العشرين اللتر 19800 ريال وبينه وبين الوقود التجاري 6200 ريال إلا أنه رديء ويسبب أعطال في المركبات، كما قال.

سائق حافلة نقل ركاب يدعى نبيل حسن، أعرب عن استيائه من الوضع الذي يعيشه في طلب رزقه، حيث أنه يقوم بشراء البنزين من المحطات الحكومية بسعر مرتفع وبالمقابل يتبخر البنزين وينتهي سريعًا قبل أن يعوض خسارته في الثمن المدفوع للبنزين، وهذا يؤدي إلى مشكلات يومية مع مالك الباص والذي منحه إياه للعمل به مقابل إيجار يومي.


وتعجب حسن من امتلاك بلادنا للنفط الذي يصدر للخارج بسعر منخفض ويباع للشعب بأغلى الأثمان.

زميلًا له أكد أنه زوَّد سيارته ببترول محطات الحكومة 6 مرات وتضرر من ذلك، داعيً إلى تحسين جودة البنزين الحكومي الذي سعره مرتفع في الأساس.

سائق باص من مديرية تريم بمحافظة حضرموت أوضح بأن الوقود الحكومي في العاصمة عدن خفيف للغاية يتبخر في الهواء، مشيرًا إلى أنه استهلك في سفره من مدينة عدن إلى منطقة عين بامعبد في مديرية رضوم بمحافظة شبوة ما يقارب الـ (140) لترا، لكنه من قبل كان يتزود بنصف هذه الكمية للوصول إلى ذات المنطقة.

وقبل سفره مرة أخرى ذكر أنه سيخلط البنزين الحكومي بالبنزين التجاري في محرك سيارته حتى يعوض خسارته التي تكبدها في المرة السابقة.

وامتعض سائق سيارة أجرة من قيام محطات البنزين الحكومية ببيع بترول مغشوش، وهي التي يجب أن تكون حريصة على بيع البترول النظيف والجيد للمواطنين، "أين سيضع المواطن ثقته إذا كانت حكومة بلاده تغشه وتبيعه بنزين رديء يجر سيارته إلى معامل التصليح والورش".

من جانب آخر أفاد لـ"الأيام" عامل في محطة خاصة بمنطقة المشروع في الممدارة الجديدة، أن البنزين الذي يموّن به سيارات المواطنين يشتريه مالك المحطة من مصفاة عدن، ولذلك فإن لونه أحمر مائل إلى الكبدي وهذا اللون دلالة على جودة البنزين.

وقال: "المحطات الحكومية تشتري بترولها من محطة صافر في محافظة مأرب ويغلب عليه اللون الأبيض، وهو بنزين خفيف وغير مرغوب فيه هنا لدى سائقي السيارات في العاصمة عدن".

واستدرك بالقول: "محركات السيارات في مأرب أصبحت متعودة على هذا البنزين الرديء ولذلك لا تسمع عن مشكلات في محركات سياراتهم، ولكن بالتأكيد أن أعمارها الافتراضية تقل عما هو محدد لها لأنها عند تزويدها ببنزين مأرب تبذل تلك المحركات جهد مضاعف للقيام بأداء بسيط وهو ما ينهكها ويعرضها للتلف".

مدير محطة خاصة في منطقة الشعب بمديرية البريقة أوضح أنه يشتري البترول من منشأة مصفاة البريقة، وبدروها تتوفر فيها أجهزة تنقية للبنزين قبل بيعه، ولذلك نشتريه بشكل نقي ومصفى، ويستطيع المواطن أن يراه وهو خالٍ من الشوائب والأتربة، بعكس الوقود الحكومي الذي تُرى عليه الأوساخ، ويظهر ملوثا ويبقى سعره مرتفعا رغمًا عن ذلك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى