​سياسيون: الشرعية مشتتة بين الحاجة إلى الهدنة وتكلفة تمديدها

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
علق سياسيون يمنيون على زيارة المبعوث الأممي إلى عدن الأسبوع الماضي مشيرين إلى أنها محاولة للضغط على الشرعية في ظل التعنت الحوثي.

ونقلت صحيفة العرب الصادرة في لندن أمس الجمعة عن الباحث السياسي سعيد بكران إشارته إلى "عدم وجود مؤشرات إيجابية تحملها زيارة المبعوث، حيث مازال الخطاب السياسي للحوثيين لم يتغير وتغلب عليه اللغة المتصلبة والعدائية التي ترفع سقف المطالب في الوقت الذي تقابله لغة هادئة وسلمية من جهة حكومة الشرعية".

وحسب الصحيفة لفت بكران إلى أن المبعوث الأممي "يعرف نفسه كوسيط بين اللغتين والجهتين وليس حكمًا وقاضيًا ولكنه يمارس ضغوطًا من الواضح أنها موجهة بشكل كبير إلى الشرعية بينما الحوثيون الانقلابيون يرفضون التعاطي مع ما سبق من تفاهمات بخصوص تعز ويرفعون في الوقت نفسه من سقف مطالبهم بحزمة مطالب جديدة لتمديد الهدنة وهم بهذه الحزمة يضمنون الوضع في تعز كما هو".

وقال يعقوب السفياني، مدير مركز سوث 24 للأبحاث السياسية في عدن، إن "تحركات جروندبرج تأتي ضمن الضغط المستمر الذي تمارسه الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الغربي على الأطراف في اليمن لتمديد الهدنة أشهرًا إضافية مع قرب انتهاء هذه الهدنة في الثاني من أغسطس المقبل"، مشيرًا إلى أن المبعوث الأممي وصل إلى عدن على الأرجح حاملًا المطالب الحوثية الجديدة لتمديد الهدنة أو لنقل التنازلات الجديدة المطلوبة من مجلس القيادة الرئاسي، وهي تنازلات مغلفة بالملف الإنساني والاقتصادي.

وتابع "الحوثيون طوال أربعة أشهر كانوا مستفيدين عمليًا من الهدنة ولكن ما حصلوا عليه من تنازلات لم يعد كافيًا بالنسبة إليهم، لهذا يشترطون تجديد الهدنة بتقديم تنازلات جديدة أكبر من قبيل الفتح الكامل لمطار صنعاء ودفع رواتب الموظفين بمناطقهم من خزينة الدولة الشرعية مقابل استمرار تعنتهم ورفضهم حتى فتح الطرقات التي تخدم مناطقهم التي يدّعون أنها محاصرة".

وعن رؤيته لمستقبل الهدنة في ظل التعنت الحوثي قال السفياني "بالنسبة إلى مستقبل الهدنة أظن أن تمديدها وارد جدا بفعل الضغوط الأممية القوية، حيث يدرك هانس جروندبرج أن مصير هذه الهدنة هو مصيره بالمحصلة ويحدد مستقبله كمبعوث أممي إلى اليمن، لهذا فهو يسعى إلى تمديد الهدنة بأي ثمن كان ولو بشكلها الحالي المشوه، وهذه استراتيجية خاطئة لا تعدو أن تكون إلا ترحيلًا للمشكلات والأزمات إلى مرحلة لاحقة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى