أزمة اليمن.. أزمة قيادة وطنية

> لو استخدمنا عقولنا في هذا البلد شماله وجنوبه وفتشنا عن سبب تدهور وانهيار كل شيء في هذا الوطن لوجدنا أن البلاد من أقصاه إلى أقصاه يمتلك مخزون ضخم من الثروات البترولية والغازية والمعدنية وخاصة المعدن الثمين الذهب، ورغم كل هذه الثروة الهائلة إلاّ أن الناس تقتتل لكي تعيش في حين لو كان لدينا قيادة وطنية صادقة ومؤهلة لعشنا جميعا في الجنوب وفي الشمال عيشة الملوك، لكن المشكلة أننا بالرغم من امتلاكنا لكل هذه الثروة ليس لدينا قيادة وطنية صادقة ومؤهلة، ولذلك طالما بقيت هذه الطبقة السياسية المهيمنة على أمور البلاد تبيع وتشتري في الوطن والمواطن، فلا أمل لنا في أن نعيش عيشة كريمة مثل بقية شعوب الأرض، لذا علينا البحث عن السبب الأساسي لتخلفنا والسعي للتنقيب عن قيادات وطنية صادقة ومؤهلة وبدون ان نكتشف سر شقائنا وتخلفنا، وطالما ونحن نطبل للفاسدين، فلا أمل لنا في الخروج من حالة التخبط والعشوائية.

ان شمال اليمن عايش هذه الاوضاع منذ أيام الإمامه واستمر يعيش هذه الحالة حتي اليوم وأي محاولة للخروج من هذا المأزق كانت تواجه بالتأمر عليها وقتل أي محاولة لهذا الخروج في بدايته، لكن الجنوب كان لديه دولة حتي يوم إعلان الوحدة المشؤومة، حيث قامت الوحدة بين عصابة كانت تقود الشمال وبين دولة كانت موجودة في الجنوب، وخلال سنوات قليلة تمكنت العصابة في الشمال من تدمير الدولة التي كانت في الجنوب، واليوم نحن أمام حالة ضياع كلي للمواطن في الجنوب وفي الشمال، بل لقد سعت القوى الخارجية المعادية الى نشر الفتنة والاقتتال بين أبناء اليمن شماله وجنوبه بهدف السيطرة ونهب الثروة، وصار لها حتى اليوم حوالي ثمان سنوات تشعل فتيل الاقتتال وتقوم بنهب الثروة وتجويع الشعب، فهل لنا من سبيل للخروج من تحت هذه الهيمنة الأجنبية، أين هم عُقلاء هذا الوطن هل فقد اليمن البوصلة وأصبح تائه يسبّح بحمد أعدائه ألا يوجد لدينا بصيص أمل لاستعادة هذا الوطن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى