الجوع كافر ياحكومتنا الرشيدة

> لى متى سيظل الشعب يموت جوعا بحثا عن لقمة العيش الكريم التي يسد فيها رمق أولاده الذين أصبحوا ينتظرون الموت بفارغ الصبر بسبب الغلاء المعيشي الذي يمرون به أكثر مما مضى من الأعوام السابقة .

كما يقول المثل "قطع الراس ولا قطع المعاش" ، كلام قيل قبل عقود من الزمان واليوم وصلنا إلى حقيقة هذا المثل الذي كنا لم نتوقعه، وهناك مقطع فيديو يتداوله أغلب المواقع عن امرأة تستغيث من الجوع الذي أنهكها هي وأولادها ،وهناك الكثير مثل تلك الأم وهناك رجال يستغيثون والجميع يشكي نفس تلك الأصوات الإنسانية التي جار عليها الزمن، وتقطعت بهم السبل وتوقفت مصدر رزق أطفالهم الذي هو الراتب الشهري لأنه يعتبر الشيء الوحيد أو المصدر المعتمدين عليه أغلب الأسر وبالأخص منهم في السلك العسكرية وبعض المكاتب الإدارية في المجال المدني، الذين أصبحوا ينتظرون الراتب كما ينتظرون هلال شهر رمضان.

هناك أشخاص ماتوا ويموتون، وكل ما يحصل بسبب تعنت الحكومة في صرف رواتبهم التي تعتبر حياتهم فيها والبعض منهم من لجأ إلى عملية الانتحار تهربا من موقفه أمام أولاده لأنه لم يستطع توفير القوت الضروري لهم، بسبب رفض أصحاب البقالات والمحلات التجارية إعطائه أي شيء لأن الديون تراكمت عليه وأصبح يفضل الموت وعذاب النار ولا الإهانة أمام أولاده من أصحاب الديون.

أصبح أغلب الناس لا يهمهم التغيرات من جميع أطراف الحكومة المعترف بها دوليا يكون من يكون فقد خذلهم الجميع، لأن همّ كل الناس أصبح الحصول على قرص روتي أو رغيف خبز ليسد فيه رمق حياتهم اليومية.

وكلنا نسمع ونشاهد ونقرأ كيف أصبحت حالة أغلب الأسر، لم تجد ما تأكل بسبب عدم وجود المال ولكثرة الديون ورفض أصحاب المحلات وخصوصا العسكريين الذين يستلمون رواتبهم بعد مدة طويلة، وهم غارقون في ديون مالية كبيرة في دفاتر أصحاب البقالات والمحلات.

لم تكن المرأة التي صرخت في الفيديو الذي تناوله النشطاء هي الوحيدة، وماهي إلا قطرة من بحر من أمثال هذه المرأة ولكنهم لم يستطيعوا كسر حاجز الخوف كما كسرت تلك الأم، لتوصل صوتها إلى مجلس القيادة والحكومة " أن الناس قد طفح بهم الكيل ونفذ بهم الصبر وكذا أسر الشهداء والجرحى المعاقون يعانون ألم الجوع أكثر من غيرهم، اصرفوا رواتبهم قبل اندلاع ثورة الجياع التي ستقضي على الأخضر واليابس.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى