كلمة "عادي" التي نكررها هي نعمة يفتقدها الكثيرون

> "عادي" أن نتحرك ونأكل ونشرب ونعتمد على أنفسنا ونصعد الدرج ونركب وسائل النقل المختلفة ونجلس في المقاهي ونتجول هنا وهناك بحجة إهدار الوقت وقتل الملل مع سبق الإصرار، رغم أن "العادي" هذا يتمناه ملايين البشر حول العالم.

هذا المشهد يجعلنا نستشعر تفاصيل صغيرة في حياتنا قد لا نكون شعرنا بها من قبل، إنها قصة فيلم سينمائي أمريكي عالمي قصير بعنوان roof أي «السقف» مدته لا تتجاوز عشر دقائق، حقق نجاحا ساحقا وشاهده الملايين حول العالم، حيث يبدأ الفيلم وتمر ثمان دقائق منه والكاميرا مثبتة على سقف الحجرة، ليتذمّر الحاضرون ويعزموا على مغادرة صالة العرض بسبب إضاعة وقتهم في مشاهدة سقف حجرة، لولا أن حانت دقيقة النهاية من الفيلم لتتحرَّك الكاميرا على طفل «مقعد» كليا في فراشه مثبتا نظره إلى نفس السقف بسبب إصابته بورم في النخاع الشوكي أقعده عن الحركة تماما، وينتهي الفيلم بتعليق: لقد أصبتم بالملل من مشاهدة السقف لمدة 8 دقائق بينما يقضي هذا الطفل عمره بأكمله في مشاهدته، فأدركوا قيمة كل ثانية من حياتكم.

إن تقدير قيمة نعمة "عادي" في حياتنا أمر عظيم جداً.

ودمتم سالمين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى