​هل خروج الإصلاح من المشهد السياسي بات وشيكا؟

>
تشير خلفيات وتسلسل الاحداث بدءاً من إقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي لنائبه الزعيم القبلي الإصلاحي الشمالي علي محسن الأحمر ونقل صلاحياته إلى المجلس الرئاسي الذي تمخض عن مشاورات الرياض التي دعت لها المملكة العربية السعودية وعقد التحالف لهدنة مؤقتة مع الحوثيين إلى نية التحالف التخلي عن

قرار الحرب وتبعاته التي أثقلت كاهله  ولم يحصد منه سوى الفشل والخيبة وذلك بسبب عدم جدية وصدق بعض الأطراف اليمنية ويعد اعتماد التحالف على مايسمى بالجيش الوطني ومن يسيطر عليه ويديره هو أحد الأسباب الرئيسة إن لم يكن السبب الأول في فشل التحالف في تحقيق أي انتصار حاسم على الحوثي في

الشمال، فخلال ثمان سنوات من عمر الحرب لم يحقق هذا الجيش أي انتصارات تذكر بل على العكس كان يسلم المناطق والموقع التي كان يتم تحريرها من قِبل القوات الجنوبية وبتكلفة عالية إلى الحوثيين وبكل بساطة، وقد أماطت أحداث شبوة الأخيرة اللثام وأسقطت القناع عن هذا الجيش الذي تبث أن مهمته الأساسية

 هي ليست خوض المعارك مع الحوثيين واستعادة صنعاء وإنما نهب ثروات وخيرات الجنوب وتقاسمها مع ثلة من المتنفذين الشماليين الذين ينتمون إلى منظومة الحكم السابق في الشمال، لذا فقد آن الأوان للتخلص من هذا الجيش وممن يسيطر عليه ويوجهه وذلك حتى تستقر الأوضاع في المناطق المحررة لتبدأ عملية البناء

 والأعمار والتنمية والاستقرار وتطبيع الأوضاع  في هذه المناطق على أسس سليمة ومنظمة وتقديمها كنموذج يحتذى به وإعادة توجيه البوصلة نحو الهدف الحقيقي وهو استعادة صنعاء من قبضة الحوثيين وذلك بالشراكة مع حلفاء صادقين من شرفاء وأحرار الشمال وبدعم من التحالف وإخوانهم الجنوبيين، وعلى الجميع أن

 يعلم أن الجنوب وطن لأبنائه الذين ضحوا بدمائهم وبالغالي والنفيس من أجل استعادته دولة مستقلة كاملة السيادة، أما من ترك أرضه ليعبث بها وكلاء إيران لن يجد في الجنوب وطنا بديلا له.

باحث دكتوراه / مصر

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى