المدرسة بمثابة الأصيص

> المدرسة بمثابة الأصيص وأطفالنا كالغريسات الرطبة الصغيرة التي تنمو فيها ويتلقون الرعاية والتربية والتعليم ، لذا علينا باستمرار مراقبة هذه النباتات الغضة النضرة ومكافحة جميع الآفات والحشائش الضارة التي تحيط بهم، كي نتفادى عند نقلهم من أصيص المدرسة، انتقال تلك الآفات معهم ومشاكل العنف والاستئساد وأخطار الفساد إلى بستان مجتمعنا الكبير، ليزعزع أمن واستقرار الأسر الآمنة.

إن تجفّيف منابع العنف في المناهج الدراسية والتعليمية ومكافحة آفة الاستئساد من أصيص المدرسة يساعد على بناء مجتمع يسوده السلام وتظلله الطمأنينة ويبسط سلطان الأمن والأمان عليه.

يجب التركيز على تربية الأطفال روحانياً ومادياً بغرس فضائل الأخلاق في نفوسهم منذ نعومة الأظفار خاصة مفهوم احترام التنوع والاختلاف، كي يتحرروا من براثن الأنانية وقبضة التبعية المهينة لجلّاديهم الظالمين، فتنمو الغريسات بسلام وتؤدي واجبها بروح الخدمة والتفاني دون أن يمسها غبار الظلم والاستبداد.

إن مجتمعنا مكون من مجموعة عائلات، وهناك مثل صيني يقول: حينما نحيي الحب في المنزل سيتوفر النظام في المدرسة وسيحل الأمن والأمان في الوطن وسيسود السلام في العالم، ودمتم سالمين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى