اليومَ الرمزُ الخالدُ هشام باشراحيل في اتحاد أدباء وكتاب الجنوب

> كم سرني عندما قرأت في صحيفة "الأيام" الغراء أنه سوف تقام ندوة ثقافية تنظمها الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب الجنوبيين عن الرمز الخالد الجهبذ فقيد الصحافة الجنوبية الأستاذ هشام باشراحيل طيب الله ثراه، وذلك تحت عنوان: "هشام باشراحيل.. صحوة شعب وميلاد ثورة"، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 23 أغسطس 2022م.

وهذا أقل تقدير نقدمه لرجل ضحى بالغالي والنفيس من أجل انتصار القضية الجنوبية ورفع الظلم عن الشعب الجنوبي.

عنوان الندوة (هشام باشراحيل.. صحوة شعب وميلاد ثورة) فعلا كان عنوانا موفقا، فقد تبنت صحيفة "الأيام" بقيادة رمزها الخالد الأستاذ هشام باشراحيل والأستاذ تمام باشراحيل منذ الوهلة الأولى الحراك الجنوبي على صفحات "الأيام" الأوسع انتشاراً، فالفقيد الراحل كان (الأب الروحي) للحراك الجنوبي فالكل كان يأتي إليه، وفعلا كان صدوقًا مع الكل لا يخاف في قول الحق لومة لائم والكل كان يستمع له.

وهنا أشاطر الرأي أخي وزميل مهنة المتاعب عيدروس باحشوان فيما كتبه عن الراحل هشام باشراحيل (أبو باشا) في مقاله المعنون (في ذكرى تأسيس "الأيام".. لم يمت هشام باشراحيل من المرض).. وهنا أقول الضغوطات التي كان يمارسها نظام صنعاء السابق على صحيفة "الأيام" وعلى الناشرين هشام وتمام باشراحيل، كانت ضغوطات (رهيبة) -بكل ما تحمله الكلمة من معنى- لا يعلمها الكثير من القراء، حيث كانوا يرون 'الأيام" بين أيدهم في الصباح الباكر، ولكن لا يعلمون مدى المعاناة أثناء إعداد الصحيفة للنشر، وخصوصاً أنه بلغ إلى مسامع الأستاذ هشام باشراحيل أن الرئاسة خصصت أشخاصًا قانونيين لمراقبة كل حرف ينشر في "الأيام" من الصفحة الأولى إلى الصفحة الأخيرة كانوا يريدون أي ثغرة قانونية لإغلاق الصحيفة، وذلك لأن رئيس نظام صنعاء السابق علي عبدالله صالح يرى أن (غريمه الأول) في تبني الحراك الجنوبي منذ الوهلة الأولى في 2007 عندما بدأ من جمعية المتقاعدين العسكريين هي صحيفة "الأيام" وعلى رأسها هشام باشراحيل، لذلك حاول نظام صنعاء السابق بشتى الطرق لإقناع وإرضاء الأستاذ هشام باشراحيل، رئيس تحرير "الأيام" التخلي عن الحراك الجنوبي وعدم نشر أخبارهم وعدم نشر صور المظاهرات وصور الإصابات البليغة للمتظاهرين التي ينفذها الأمن المركزي الآلة القمعية لنظام صنعاء السابق، ولكن رحمة الله على فقيد الصحافة الجنوبية الأستاذ هشام باشراحيل رفض كل الإغراءات التي عرضت عليه من قبل نظام صنعاء السابق.

رحل فقيد الصحافة ورائدها الأستاذ هشام باشراحيل وهو يحاكم في قضيتين منظورتين في المحكمة مرفوعة ضده من قبل السلطات آنذاك.

نم قرير العين أيها الرمز الخالد فقد خلدكم التاريخ من أوسع أبوابه لكل مواقفكم النبيلة والمشرفة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى