​تحسن في علاقة الكويت والإمارات بإيران يعزز من جهود الحل السياسي باليمن

> «الأيام» غرفة الأخبار :

>
تقول أوساط سياسية خليجية إن عودة العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات والكويت من جهة وإيران من جهة ثانية كانت متوقعة، حيث أن سحب الدولتين الخليجيتين لسفيريهما من طهران في العام 2016 كان من باب التضامن مع المملكة العربية السعودية، لكن يبقى التطور الأهم هو ما ستسفر عنه جولات التفاوض السعودية – الإيرانية لاسيما مع التعقيدات التي تحيط بالعلاقات بين الجانبين.

ويشير المراقبون إلى أن الخلافات بين إيران والسعودية عميقة جدا، وهي تتعلق بصراع على الزعامة في المنطقة، فضلا عن أن هناك فجوة كبيرة من انعدام الثقة بين الجانبين، كما أن طهران لم تقم حتى الآن بخطوات حقيقية لتخفيف هواجس المملكة، وهو ما يتضح بشكل كبير في وقوفها خلف تعنت المتمردين الحوثيين ورفضهم حتى الآن للتسوية في اليمن.

وتلفت الأوساط إلى أن الحوار الذي أطلق العام الماضي بين السعودية وإيران، والذي بلغ حتى الآن خمس جولات تفاوضية برعاية عراقية، ساهم بشكل كبير في رفع الحرج عن الإمارات والكويت لاستعادة نسق العلاقات الدبلوماسية مع إيران إلى ما كانت عليه قبل نحو ست سنوات.

وعدلت الإمارات منذ العام الماضي في سياستها الخارجية بتبنيها قاعدة "تصفير المشاكل"، فكان انفتاحها على المصالحة مع تركيا، بعد سنوات من الخصومة، ما أوحى حينها باستعدادها أيضا للانفتاح على إيران، خصوصا وأن قرار القطيعة الدبلوماسية لم يكن في ارتباط بأزمة مباشرة بين الجانبين، بل كان ضمن خطوة تضامنية مع الرياض التي كانت قطعت علاقتها مع طهران بعد اقتحام حشود من الإيرانيين لبعثاتها الدبلوماسية في العاصمة الإيرانية ومدينة مشهد على خلفية إعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر.

عودة العلاقات بين الكويت وأبوظبي من جهة وطهران من جهة ثانية لن تؤثر على العلاقة مع الرياض التي تجري هي بدورها مفاوضات مع طهران لتطبيع العلاقات.

ويرى مرقبون أن عودة العلاقات بين الكويت وأبوظبي من جهة وطهران من جهة ثانية لن تؤثر على العلاقة مع الرياض التي تجري هي بدورها مفاوضات مع طهران لتطبيع العلاقات، وإن كان الوصول إلى هذا الهدف ليس بالهين، وأنه من غير المرجح رؤية سفير سعودي في طهران في القريب.

وينحصر التفاوض بين طهران والرياض في المستوى الأمني، وسبق وأن صرح مسؤولون عراقيون بأن هناك تمشيا لرفع الحوار إلى المستوى السياسي لكن لا يبدو أن ذلك سيحدث قريبا في ظل التردد السعودي، والذي يقول المراقبون إن له ما يبرره، ذلك أن طهران تريد الذهاب مباشرة باتجاه تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع الرياض، دون أن تقدم أي تنازلات أو تطمينات محسوسة للجانب السعودي بشأن سياساتها في المنطقة.

ويقول المراقبون إن ما تركز عليه طهران حاليا هو عودة السفير السعودي، للتسويق لإنجاز دبلوماسي في الداخل والخارج، وهذا يجعل من الرياض غير متحمسة لهكذا خطوة ما لم تلمس تغيرا فعليا على مستوى السياسة الإيرانية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى