​منظمة: مقتل 178 سجينا تحت التعذيب بينهم 10 أطفال و3 نساء

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
قالت المنظمة اليمنية للأسرى والمختطفين، إنها وثقت آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها سلطات الحوثي بحق المختطفين والمعتقلين في سجونها منذُ سنوات.

وأكدت المنظمة في تقرير لها "توثيق عدد (178) حالات تعذيب مفضي إلى الموت بينهم (10) أطفال و(3) نساء بالإضافة إلى عدد (16) حالة موت بسبب الإهمال الطبي المتعمد جاءت محافظة الحديدة في المرتبة الأولى بواقع (40) حالة، تليها أمانة العاصمة بواقع (37) حالة، ثم محافظة تعز بـ (20) حالة، ثم بقية المحافظات".

وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أن "27 سجينا توفوا بعد الإفراج عنهم من سجون مليشيات الحوثي وتأتي أمانة العاصمة في المرتبة الأولى ب 8 حالات تليها محافظة تعز ب 6 حالات ثم محافظة عمران ب (3) حالات ثم بقية المحافظات".
ولفتت المنظمة إلى "توثيق (2002) حالات اختفاء قسري في سجون الحوثيين بينهم (125) طفل و(1861) رجل و(16) نساء".

وحسب التقرير الحقوقي فقد سجل فريق المنظمة اليمنية للأسرى والمختطفين (17638) حالة تعذيب جسدي ونفسي في سجون مليشيات الحوثي بينهم (587) طفل و(150) امرأة خلال الفترة الممتدة من سبتمبر2015 وحتى نهاية ديسمبر 2021.
واحتلت أمانة العاصمة المرتبة الأولى، وفقاً للتقرير، "حيث بلغ عدد ضحايا التعذيب فيها (2599)، تليها محافظة صنعاء بواقع (2489)، ثم محافظة البيضاء ب (1642)، ثم محافظة إب (1543)، تليها محافظة ذمار ب (1541)، ثم بقية المحافظات".

وذكر التقرير أن "أشكال وصنوف التعذيب تعددت بين جسدي ومعنوي، ولعل أبرز ما اعتمدته مليشيات الحوثي في التعذيب الجسدي كان الصعق بالكهرباء والضرب الشديد بأدوات غليظة وصلبة وأعقاب البنادق، والتعليق بالأيدي والارجل بسلاسل حديدية لفترات تصل إلى أكثر من 24ساعة، والضرب بالسوط بعد التجريد من الملابس، والحرق بأعقاب السجائر واستخدام مواد حارقة كيمائية خلال التعذيب، والتي أدت بدورها إلى عاهات مستديمة مترافقة مع آثار صحية مدمرة، وقلع الأظافر والأضراس وربط العضو الذكري بهدف منع الضحية من التبول لفترات طويلة تصل إلى 48 ساعة والمنع من الأكل والشرب لأيام والركل في الخصيتين".

وأكدت المنظمة في تقريرها أن "الحوثيين يديرون (639) سجنا منها (230) سجناً رسمياً و(298) سرياً، إضافة إلى استحداث (111) سجنا خاصا موجودة داخل أقبية المؤسسات الحكومية كالمواقع العسكرية، وأخرى موجودة في مبان مدنية كالوزارات والإدارات العامة تأتي أمانة العاصمة في المرتبة الأولى بواقع (110) موقع للتعذيب والاحتجاز، تليها محافظة إب ب (91) موقع، ثم محافظة الحديدة ب (78) موقع، كما توزعت البقية على بقية المحافظات".

وتوزعت العديد من السجون التابعة لمليشيات الحوثي في مراكز غير رسمية وغير مخصصة للاحتجاز، ومنها المباني السكنية والمدارس والجامعات، وكلها أماكن لا تتوفر فيها أدنى المعايير الدولية والوطنية اللازم توفرها في أماكن الاحتجاز، فيما يتعلق بالنظافة والتهوية الجيدة، وتأمين الرعاية الصحية الضرورية، فضلاً عن نقص شديد في الماء والكهرباء والمستلزمات الأساسية، حسب المنظمة.

ووفق المنظمة فقد "احتوت المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون على عدد كبير من السجون والمعتقلات العامة، أخفي فيها آلاف المعارضين والناشطين المناهضين للجماعة، ومورس بحقهم مختلف أنواع التعذيب والانتهاكات الخطيرة، حيث يعد إنشاء السجون من الأولويات عند كل توسع يقوم به الحوثيون، إذ تتزايد في المناطق الجديدة أعداد السجون، ويقوم الحوثيون بنقل السجناء من مراكز الشرطة إلى أماكن سرية ومجهولة بدون أوامر قضائية".

وقالت المنظمة اليمنية للأسرى والمختطفين إن "الأوضاع الصحية السيئة التي تعاني منها سجون الحوثي، خطراً كبيراً على المعتقلين خاصة أولئك الذين يعانون من أمراض مستعصية ومزمنة كالأمراض الصدرية وأمراض الدم، وبرزت كذلك أمراض أخرى خطيرة داخل السجون كالتهاب الكبد المناعي وأمراض الكلى والالتهابات في الجهاز التنفسي والكوليرا والحساسية والجرب وغيرها من الأمراض السارية والمعدية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى