كشف مدير عام بريد عدن عمرو عوض صالح العولقي، أن البريد يعمل بلا موازنة تشغيلية، ولا يتلقى أي دعم من المنظمات المحلية أو الدولية العاملة في عدن.

وقال العولقي في تصريح لـ"الأيام" أن البريد يعتمد على ما يحصل عليه من مبالغ بسيطة مقابل الخدمات التي يقدمها، مشيرًا إلى أن سحب الخدمات التي كانت تقدم عبر البريد تعد من أكبر الصعوبات التي تواجهه.

وأضاف:"البريد يواجه صعوبات بعد أن تم سحب الخدمات التي كان يقدمها قبل حرب 2015م، مثل مرتبات المرافق الحيوية والمؤسسات الحكومية في عدن، قدم البريد خدمات كبيرة مع بداية الحرب، حيث قام بضخ أموال ومرتبات كافة المرافق والمؤسسات في عدن، حتى تلك التي لم تكن مرتبطة ومتعاملة معنا مثل الثقافة، الإعلام، الجامعة وغيرها، وقام بصرفها أولًا بأول، وذلك لأن البنك المركزي بعدن كان مغلقا، وجميع المرافق كانت غير قادرة على صرف المرتبات إلا عبر البنك المركزي بصنعاء".

وتابع: "كان البريد يسير كل هذه الأعمال والخدمات بشكل ممتاز، لكن وبعد انسحاب هذه الخدمات، أصبحنا نواجه صعوبات في مسألة دفع المعاشات نظرا لقلة الإيرادات، وعدم قدرتنا على تنفيذ كافة أعمال الصيانة الدورية في عموم الفروع بعدن".

وأوضح مدير عام البريد أن خدمات البريد تتمثل بنقل البضائع والطرود والرسائل على مستوى المحافظات،"هي لا تزال مستمرة، لكنها قلت وخفت بسبب ظروف الحرب، حيث صارت خطوط المواصلات غير متوفرة، أو صعبة، وظهور مشاكل في الطرق بين المحافظات، ناهيكم عن قيام الشركات الخاصة بأعمال البريد، بالرغم من أن البريد هو الجهة الرئيسة المُخولة بهذه الأعمال، وفقا للقانون رقم 64 ، المادة رقم5 ، والمفترض ألا تزاول الشركات الخاصة مثل هذه الأعمال، إلا بعد أخذ التراخيص القانونية من البريد".