​محلل عسكري: التصعيد بالحديدة آخر مسمار في نعش اتفاق ستوكهولم

> «الأيام» غرفة الأخبار :

>
اعتبر المحلل العسكري  والخبير والعسكري، العميد متقاعد ثابت حسين صالح، أن العرض العسكري الذي أقامته جماعة الحوثي في الحديدة، رسالة تحدّ حوثية ايرانية للمجتمع الدولي والاقليمي وذروة لتصعيد العسكري غير مسبوق.

وأضح ثابت أن العرض الأخير هو أول نشاط عسكري يعلن عنه في مدينة الحديدة منذ بدء الهدنة الراهنة في الثاني من أبريل الماضي، مشيرا إلى أن الهدف هو "ابتزاز السلطة اليمنية الشرعية والقوى الراعية لمفاوضات السلام لدفعها إلى القبول بحزمة المطالب الجديدة التي يعرضونها وفي مقدمتها رفع جميع القيود عن موانئ الحديدة، وعن الرحلات الجوية عبر مطار صنعاء الدولي، إلى جانب التزام الحكومة المعترف بها دوليا بدفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرتهم، وهو ما يعني أنهم يريدون كل شيء مقابل لاشيء".

وقال الخبير العسكري في تحليل موجز نشره على صفحاته مواقع التواصل الاجتماعي إن "التصعيد الخطير للحوثيين في الضالع وتعز، ثم الدفع بتعزيزات عسكرية ضخمة نحو الحديدة يندرج في سياق عملية لي الذراع، وهذا يضع المجتمع الدولي ولاسيما الولايات المتحدة أمام اختبار صعب، بين الخضوع مجددا لمطالب الحوثيين وإجبار الحكومة الشرعية للقبول بها، وبين التحرك ووضع حد لسياسة الحوثيين".

وأضاف "هناك شك أن الإدارة الأميركية تختار الخيار الثاني بالنظر إلى مواقف سابقة كانت فيها هذه الإدارة منحازة بشكل غير مباشر إلى الحوثيين، وتتعاطى بدبلوماسية ناعمة عند توجيه أي انتقادات لسلوكياتهم المعرقلة لعملية السلام".

وتابع "التصعيد الحوثي دفع بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة إلى اتخاذ موقف، يعد الأول من نوعه، اتهمت فيه مليشيات الحوثي بشكل صريح بتكثيف الوجود المسلح والمساهمة في التصعيد عسكريا، من المتوقع أن الحوثيين يسعون لإنشاء غرفة اتصالات وعمليات متقدمة في مديرية الدريهمي، وإلى اتخاذ مزارع المحافظة معسكرات للحشد والتسليح".

وتوقع أن التصعيد الحوثي سيشكل آخر مسمار في نعش اتفاق الحديدة "ستوكهولم".

واختتم قائلا "ينبغي للقوى المناهضة للحوثيين في الشمال تحديدا وعلى رأسهم المقاومة الوطنية استغلال الموقف الأممي الغير مسبوق في إدانة الحوثيين صراحة بالتصعيد في الحديدة وخرق الهدنة واتفاق ستوكهولم، بأفعال ملموسة سياسيا وعسكريا، وينبغي لمجلس القيادة الرئاسي الاستعداد لما بعد الهدنة -إن استمرت".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى