> عدن «الأيام» العربي:
أحببتها وأذوب في عينيها، والقلب يهواها ونفسي فيها، أحببتها حبًا تجاوز حده من كل شيء، كم أغار عليها، هذه أبيات لكاتب يمني أجبرته الأزمة الاقتصادية على العمل إسكافيًا.
ومنذ عام 2003 يعمل طنم في خياطة وإصلاح الأحذية، عقب عودته من عدن، بسبب عدم حصوله على العمل.
كتب طنم شعرًا حول ما يعانيه المهمشون في اليمن، وأوصل حالتهم، سواء باللغة العامية أو بالفصحى.
واقع اقتصادي مؤثر
وفي هذا الإطار، قال نور الدين الأصبحي، نائب مدير مكتب الثقافة بمحافظة تعز، إن طنم تجاوز كل الفوارق الاجتماعية، وهو شاعر فريد، وبقي محافظًا على موهبته عبر كتابة الشعر الحر والمنظوم.
وأضاف الأصبحي، في حديث لـ "العربي" من تعز، أن لفظ المهمش هو كل من فقد ثقافته الحقيقية ومبادئه، ولذلك هذا التوصيف مكروه.
وبيّن الأصبحي، أن معظم الفعاليات في تعز قامت باحتضان كثير من سود البشرة، كما أن سليمان طنم جرى إصدار كتاب له وسمي "غنج طنم" وبيعت كثير من نسخه، وجرى تقديمه للعالم.
ولفت الأصبحي، إلى "أن مكتب الثقافة في تعز تبنى شعار عودة الروح، ودعا الكتاب والفنانين إلى مساعدتهم بإصدار الكتب والدواوين، وتحمل كل التكاليف".