​إنه مشروع بريمر بشحمه ولحمه

> ​لا رماد من غير نار ، هذا ما يمكن قوله بشأن ما يشاع عن تدخلات وضغوط  غربية - اقليمية  لتمرير مشروع احتلال جديد لأجزاء غالية من أرض الجنوب، وفرض  تجزاءة علئ الجنوب  تطال شعبه وجغرافيته وكيانه الوطني المستقبلي ومشروعة السياسي، ووضع خراءط  جديدة للجنوب ، صحيفة (الأيام  11 سبتمبر 2022 م.

لا توجد أية  علاقة لما يجري تداوله من مشاريع احتلالية  بالعملية السياسية والتسوية  السلمية ، بل انها تتناقض معها  ولا حتئ بالهدنة  الممددة.
كما انها تتعارض تماما  مع نصوص اتفاق الرياض واعلان نقل السلطة  ومخرجات مؤتمر الرياض التشاوري ، وتشكل التفاف علئ هاتين الوثيقتين  بكل  ما فيها من تناقضات واختلالات.
كما  لا تستهدف  حماية آبار النفط والغاز  وانتظام تصدير هذه المواد الئ الاسواق الدولية كما يشيع البعض .!!

 المشروع خطير  سوءا علئ الجنوب او علئ المنطقة ، وسوف تثبت الايام القادمة أنه يشكل بداية تمهد  لفرض نسخة منقحة من المشروع الذي  فرضه بريمر علئ العراق ، والذي سلم العراق بموجبه  لايران علئ طبق من ذهب.

وبالنسبة للجنوب والعملية السياسية  فان الهدف الرءيس  من وراء المقترحات المتداولة  هو. تحقيق ما لم يتحقق بالانقلاب والحرب العدوانية الثانية علئ الجنوب 2015 ، ومحاولة لاجهاض تطلعات الشعب  ونضاله وشرعنة نظام الاحتلال  ونتاءج حرب 1994 علئ الجنوب  بموافقه جنوبية.
والئ ذلك تعبر المقترحات مؤشراً علئ رضوخ قوئ واطراف اقليمية ودولية  امام مطالب قوئ العدوان والاحتلال  التي ليس لاطماعها أي  سقف او حدود وذلك  قبل أنطلاق عملية  المفاوضات السياسية التي  يبدو أنها تحولت الئ غطا لصفقة علئ حساب الجنوب.
 
يدرك مهندس المشروع الخبيث والخطير  أن تمريره سيقود الئ تفجير للاوضاع  واندلاع حروب جديدة - قديمة ، وسقوط العملية السياسية  والجهود المرتبطه بها .
.وعليه أن يدرك ايضا أن الجنوب سوف يرفض ويقاوم مثل هذه المشاريع وسيكون النصر معه . 
 
 من واجب القوئ الجنوبية وفي مقدمتها المجلس الانتقالي  الجنوبي ان تعلن رفضها الصريح   لأي مشروع  يستهدف اعادة احتلال أي من ارض الجنوب  وتحت أي مسمئ .. ومن مسؤولية  مجلس القيادي الرئاسي رفض المشروع  دفاعا عن خيار التسوية السياسية الشاملة  المناط بها التاسيس لسلام مستدام ، وعن الخلفيات والالتزامات التي كانت وراء  تاسيس المجلس وتوليه قيادة  السلطة ، فالتراجع عنها يعني سقوط للمجلس ومعه حكومة المناصفة .

الموقف الصريح مطلوب ايضا من الشقيقتين المملكة  العربية السعودية ودولة الامارات ، والتي عليها أن تدرك ان أي تماهي مع المشروع يعني تخليها عن التسوية السياسية الشاملة  وعن الاهداف التي بررت بها التدخل العسكري في اليمن ، وعن الاتفاقات التي رعتها بما فيها اتفاق الرياض ، وبالتالي فمن حق المجلس الانتقالي الجنوبي  أن يتبنئ  المواقف التي  تحمي حقوق ومصالح شعبه  وتحقق تطلعاته ، ولن يكون مجبرا علئ الالتزام بما تنصل عنه غيره.
والمطلوب  من كل الاطراف اخذ العبرة  مما تركة للمنطقة بريمر الاول، والاقتناع بعبثية القول المتأخر ،، أكلتُ يوم  أكل الثور الأبيض.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى