تحقيق السلام

> لا يمكن فصل قضية تحرير المرأة عن قضية إحلال السلام في الوطن، فمنذ قديم الزمان لم تتلقَ الأنثى الاهتمام والتربية والتعليم والتدريب كنظيرها الذكر خاصة في مجتمعنا العربي، وليس هناك أي دليل علمي يثبت أن المرأة أقل من الرجل نفسياً، عقلياً و جسدياً، بل هذا النقص فرضه عليها المجتمع لأسباب سياسية واقتصادية و اجتماعية لصالح الرجل ومن أجل تمييز الذكور، لذا كان ذنبها أنها ولدت في زمن التعصب وفي بقعة جغرافية مازالت تطبق قوانين و دساتير الجاهلية و تربت في أسرة ذكورية يمتلك فيها الأب الزوجة والاطفال كما يمتلك قطعة الأرض.

في حين لو نظرنا للطبيعة من حولنا، سنرى أن الأنثى أهم من الذكر وأغلى قيمة، فأنثى النخيل أهم وأغلى من ذكر النخل، والفرس هي الأغلى والأسرع في الانطلاق والجري من الحصان، المرأة هي نصف المجتمع ومربية النصف الآخر، لذلك لا يمكن تحقيق السلام على أرض الوطن مالم تدخل النساء بكل ترحاب إلى كافة ميادين الخدمة والبناء كشريكة كاملة للرجل فالمرأة بطبيعتها عطوفة، يحتل الحب حيّزاً كبيراً منها فإنها سَتَسِدُّ بكل قوتها أي باب يأتي منه ريح الاختلاف والنزاع والقتال، وبحبها العظيم كأم، كزوجة، كأخت و كبنت ستمنع أسرتها من المشاركة في الهدم والدمار وتشجعهم على السير قدماً نحو خدمة المجتمع وبنائه وهي ترافقهم خطوة بخطوة.

فلا تَحلموا بوطن حر والمرأة فيه جاهلة، مستعبدة، سجينة خلف قيود العادات والتقاليد.

لا تحلموا بدولة مدنية تطبق القانون والنظام ما دامت المرأة في نظركم ناقصات، ففاقد الشيء لا يعطيه، فكيف لها أن تُعطي وتجود وتُطعم وتُسقي وتبني المجتمع وهي محرومة ومظلومة خلف النقاب.

فالسلام ينمو في بيئة تعم فيها الوحدة والانسجام والمساواة بين الرجال والنساء.

المرأة والرجل "شراكة من أجل كوكب سليم".

ودمتم سالمين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى