في الخمس السنوات الأخيرة اتجه العالم الأول إلى التكنولوجيا وتطوير الإنسان والآلات المتعلمة والذكاء الصناعي والأمن السيبراني، وتدفع الدول مليارات الدولارات في سبيل التّطوير والبحث العلمي بمجالات التكنولوجيا.
الدول الغنية تستقطب العقول المبرمجة وتمنحهم امتيازات ومرتبات تضاهي مواطنيها وأكثر لكسب العقول والاستحواذ على تفكيرها والتخطيط لبناء أسس تطوير الدولة ورقمنتها.
الحرب القادمة ستُدار عن بعد وسيختفي الجندي من ساحات الحروب وسيحل مكانه الروبوت وسيزدحم الفضاء بالأقمار الاصطناعية وتتحارب الدول العظمى على كابلات البيانات العالمية ومراكز المعلومات وستصبح الآلات المستخدمة في الحروب آلات تعتمد على الذكاء الاصطناعي والبرمجيات ومن يتحكّم بها سيكون في غرف محصّنة أو أماكن متفرّقة حول العالم.
سيناريوهات الحرب المستقبلية ودراسات تطوير الجندي الإلكتروني قد تشبه روايات الخيال العلمي، لكن الحقيقة قد تكون في بعض الأحيان أغرب من الخيال.
طائرات بدون طيار وحروب بلا جنود أمور لم تعد ضربًا من عالم الخيال العلمي، فالحرب الإلكترونية أصبحت جزءًا مهمًا من الحرب الحقيقية، بل هي الأساس وبطلها ليس الجندي المدجج بالأسلحة الفتاكة، بل الطائرات المسيّرة والروبوت الذكي المتعدد المهمات.