فزاعة حضرموت

> شهدت مدينة سيئون فعالية قيل إنها لأبناء سيئون ينادون فيها بدولة حضرموت، وقد كشفت أوجه الدعم السخي الفرق بين فعاليات أبناء الجنوب الشجعان، التي كانت بداياتها من حضرموت، الذين كانوا يجوبون الجنوب طولا وعرضا، شعث غبر يهزون بأقدامهم الحافية عروش (سرّاق) الجنوب، وينشدون وطن وكرامة، وبين فعاليات (الخمس نجوم) مدفوعة الاجر التي تتبخر حين انتهاء الوليمة.

فزاعة دولة حضرموت ليست الأولى، فقد سبق وتم تسويقها من مطابخ العربية اليمنية خلال الغزو الأول للجنوب في ١٩٩٤م، وقد رأيت بعض من منشورات التسويق الورقية تلك التي جرى توزيعها على نطاق واسع بين الجنوبيين تبشر بدولة حضرموت، وذلك بقصد تثبيط عزيمة من يدافعون عن دولة الجنوب في تلك الحرب من جهة، ومن جهة أخرى لرفع درجة حماس من يقاتل مع المحتل من الجنوبيين.

اليوم يعيدون نفس الكرة بنَفَس وسلوك جديد، لدرجة أن ترى الإسلاموي الذي يعتبر الوطن (مجرد حفنة تراب) يتزعم مشروع دولة حضرموت.

لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين، قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم، والأشقاء في العربية اليمنية يقولون (من تغدى بكذبة ما تعشى بها)، لكن الأشقاء يريدون الاستحواذ على الجنوب مرة أخرى وبذات الكذبة.

قال أحد الحضارم تعليقا على فعالية عسكر المنطقة العسكرية الأولى في سيئون قال: نحن نقول (قويتوا) لكن (اليماعة) كانوا يقولون (حيا بهم حيا بهم) يذكرونا بثورة الإخوان في شارع الستين الشمالي في صنعاء وهي من ثورات (الخمس نجوم) التي لا ظهرا ابقت ولا ارضا قطعت.

وحدة الجنوب هي المقدس الوطني الجنوبي الأول، ولا يمكن لنا أن ننهض إلا في ظل وحدة الجنوب، مالم فسنبقى مجرد مساحات صغيرة للفيد، لليمني ولغير اليمني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى