​وداعاً معلّمنا وأستاذنا عوض بامدهف

> فضل الجونة

> * تتوالى علينا الأخبار غير السارة والمؤلمة برحيل أناس أعزاء على قلوبنا، ولهم مكانة كبيرة في أنفسنا ، فبالأمس رحل إلى دار الآخرة الزميل العزيز حسن عياش، الإنسان البسيط والقلم الجميل وصاحب الأخلاق الرفيعة، واليوم تتضاعف مآسينا وأوجاعنا، برحيل أحد الهامات والقامات التربوية والإعلامية الكبيرة، المعلم الفاضل والأستاذ التربوي القدير، والإعلامي المخضرم عوض بامدهف الذي رحل عن الدنيا بصمت بعد المرض الذي عانى منه وألم به في الأونة الأخيرة حيث ظل يصارع المرض وحيداً، ولم يستنجد بالآخرين، لترتقي روحه الطاهرة إلى رحمة الله، ليرحل أبو أحمد بهدوء وصمت بعد حياة حافلة بالعطاء والوفاء للعمل التربوي والإعلامي الذي أفنى شبابه وعمره وكرس جهوده في خدمة الوطن، وعرف بسيرته العطرة  وأخلاقه الرفيعة وجهوده التربوية وإبداعاته الاعلامية، وكان نعم المعلم التربوي، والأستاذ الاعلامي الفذ والإنسان الخلوق بروحه الطيبة التي عرف بها في المجتمع بتعامله الراقي وتواضعه مع الجميع.
 
* تعلمت من الاستاذ عوض رحمه الله كثيراً من أبجديات الصحافة والإعلام، فكان خير من شجعني وأضاء لي الطريق، ولم يبخل علي في إرشاداته ونصائحه لي، منذ بداية ارتباطي بالصحافة، واستمرت علاقتي به سنوات طويلة، وكانت في كل يوم تزداد متانة ومحبة واحترام، واستمر تواصلي معه والسؤال عنه دائماً، وهو كذلك كان يتواصل معي عبر رسائله المعتادة وبعباراته الطيبة (كيفك يا حبيب) كما كان يمازحني عند اللقاء به ويناديني بصوته الجميل (يابدوي وحضرمي) .. رحم الله فقيدنا الغالي الاستاذ عوض بامدهف وأسكنه فسيح جناته .. وحقاً برحيله خسر الوطن واحداً من أبرز رجاله الاوفياء والمخلصين الذين عملوا بصمت ناكرين للذات وقدموا الكثير ولم يتحصلوا حتى على الشيء اليسير، ولكن أمثال هؤلاء تبقى سيرتهم العطرة في قلوبنا مضيئة لنا السبيل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى