عناصر القاعدة تغادر أبين وتتحصن على حدود البيضاء

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
  • "سهام الشرق" تشدد الخناق على معاقل القاعدة وتشل قدراتها
> شلت عملية "سهام الشرق" التي أطلقتها القوات المسلحة الجنوبية، قدرات تنظيم القاعدة باليمن بعد تشديد الخناق عليه في معاقله الرئيسية بمحافظة أبين.

وتوجت المرحلة الرابعة من الحملة الأمنية والعسكرية التي تنفذها القوات الجنوبية المشتركة من الحزام الأمني ومحور وشرطة أبين، بتأمين كل مناطق ومعسكرات مديرية المحفد الواقعة على حدود المحافظة مع شبوة.

وأعلنت القوات الجنوبية، في بيان لها، إحكام "السيطرة التامة على مديرية المحفد والانتشار والتموضع في الوديان والسلسلة الجبلية الممتدة من وادي ضيقة في المحفد إلى حدود محافظة شبوة".

ونقل موقع العين الإخباري عن مصدر في قوات الحزام الأمني قوله إن "عناصر تنظيم القاعدة بدأت بالفرار من معسكرها الرئيسي في "وادي ضيقة" مع بدء انتشار القوات الجنوبية بحذر شديد وبلا ضجيج إعلامي ليتم تطهيره من العبوات الناسفة والألغام التي زرعتها العناصر الإرهابية".

القوات الجنوبية تقوم بتطهير معسكر من العبوات الناسفة والألغام
القوات الجنوبية تقوم بتطهير معسكر من العبوات الناسفة والألغام

وذكر المصدر أن عناصر تنظيم القاعدة تراجعت للتحصن في المرتفعات الغربية من محافظتي شبوة وأبين وعلى حدود البيضاء الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي.

وشكلت المحفد لسنوات من أخطر معاقل تنظيم القاعدة لأهميتها وبعدها عن مركزي محافظتي أبين وشبوة ولصعوبة تضاريسها الجبلية، وقد استغلت القاعدة مرور شريان حيوي منها في تنفيذ أعمال التقطعات والاختطافات للمسافرين والدوريات العسكرية والتي كانت عصب تموين التنظيم الإرهابي.

ووفقا للقوات الجنوبية، فقد تم تطهير اقتحام مديرية المحفد بشكل مباغت يومي الأحد والاثنين من محورين، الأول محور الساحل بقيادة قوات الحزام الأمني، ومن الجهة الجبلية وحدات من الألوية البرية ومحور أبين وقوات مكافحة الإرهاب.

ونجحت القوات في الالتحام بصورة سريعة وبدون أي مواجهات من قبل تنظيم القاعدة الذي وجد الأرض تضيق من تحت أقدامه فهرب إلى الفضاء الإعلامي لنشر التهديدات الجوفاء.

وردا على خسارته للمحفد، خرج تنظيم القاعدة أمس الأول في بيان يزعم أنه يخوض حرب استنزاف للقوات الجنوبية عبر الكمائن والعبوات الناسفة في اعتراف كبير بشل قدراته واعتماده تكتيك حرب العصابات لتعوض هزائمه.

بعد تطهير المحفد، أكد قادة الحملة العسكرية استمرار عملية "سهام الشرق" في مطاردة العناصر الإرهابية التي هربت إلى الجبال ومداهمة الأماكن والأوكار التي تختبئ فيها.

ودعا القادة العسكريون في بيان مشايخ المنطقة والمواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أي تحركات للعناصر الإرهابية التي تسعى إلى نشر الفوضى وزعزعة أمن محافظة أبين.

ومن المقرر أن تتوجه القوات الجنوبية صوب المرتفعات الغربية من شبوة وأبين إلى جانب مديرية جيشان لخوض معركة فاصلة ضد القاعدة ومليشيات الحوثي بعد أن أصبحت الدائرة تضيق بشكل قاس على الجماعات الإرهابية.

وانطلقت العملية العسكرية سهام الشرق في 23 أغسطس الماضي بمشاركة قوات الحزام الأمني وشرطة ومحور أبين والمقاومة الجنوبية، لتنجح من الانتشار والسيطرة على مناطق ومعسكرات رئيسية في مديريات المحافظة خنفر، أحور، لودر، الوضيع، مودية والمحفد.

وقدمت القوات الجنوبية أكثر من 74 شهيدا ومصابا منذ انطلاق عملية سهام الشرق أواخر أغسطس، فيما فقدت القاعدة أكثر من 24 عنصرا إرهابيا وهم من تم التأكد من هوياتهم، خلافا عن الخسائر المادية والأسلحة وأجهزة الاتصالات والوثائق التي تم العثور عليها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى